كتب كثيرة في تطوير الذات، تتهادى على أرفف المكتبات، وتغزو معارض الكتب، نجح الكثير منها في أن يجذب الجمهور، بكم الطاقة الإيجابية التي يضخها في النفوس، إلا أن آراء كثيرة تتفق على أن تأثير مثل هذه الكتب مؤقت، ينتهي سريعاً بمجرد الانتهاء من قراءتها.
ومع كتاب «رحلة في تطوير الذات»، الإصدار الأول للكاتبة والباحثة السورية مروة يوسف، مديرة مؤسسة العالمية للاستشارات والتدريب، والمدربة في التنمية البشرية، الصادر من دار الأجواد للنشر والتوزيع، فالوضع يختلف، إذ برمجت الكاتبة تجاربها الواقعية وقدمتها للقارئ، ليقتبس منها أساسيات بناء الذات، وكيفية إدارة النفس بهدف تكوين شخصية ناجحة مقتنعة بجمال الحياة، وبالقدرة على التغيير طالما يمتلك الإنسان الرغبة في ذلك.
«البيان» تواصلت مع مروة يوسف، التي وقعت إصدارها الأول في معرض الشارقة الدولي للكتاب، لتؤكد بأن التغيير عملية سهلة جداً، وأن كتب تطوير الذات لن تستطيع تغيير أي شيء إذا لم يمتلك قارئها قوة الإرادة.
وعن كتابها «رحلة في تطوير الذات»، قالت: هو نتاج تجربة شخصية، حاولت من خلالها مواجهة كل الظروف الصعبة، واستطعت تجاوزها بفضل الله، لتتكلل كل الظروف والمواقف بالنجاح، ذكرت مروة أن الهدف من كتابها وضع بصمة إيجابية في الحياة.
كلمة السر
وأكدت مروة أن التغيير عملية سهلة جداً، وقالت: كلمة السر تكمن في الإرادة، وتتركز أساسيات التغيير على فهم الذات بالشكل الصحيح والثقة بها في كل الظروف، فالإيمان التام بالروح عنصر فعال في مواجهة الصعاب، مع الأخذ بعين الاعتبار عدة قوانين رئيسة، منها تغيير الأفكار والاعتقادات السلبية، التي تعتبر عائقاً دائماً أمام صنع أي نجاح.
ومحاولة تجنب الأشخاص السلبيين، الذين يحاولون دائماً هدم طموحاتنا وأهدافنا بعبارات وهمية، وضبط الذات وبرمجتها على أسس وأنظمة تتناسب مع فكرة التغيير، ومواجهة الخوف بكل عزيمة، والإصرار على تحقيق الأهداف.
قوة جبارة
سخَّرت مروة يوسف خبرتها في خدمة الشباب والمرأة، وقالت: اخترتُ هاتين الفئتين لأن الخوف من الغد، والتعثر على حواجز الحياة من أكبر العوائق التي تواجههما، فالشباب في بداية الطريق.
وبحاجة لمن يرسم له الدرب الصحيح حتى يستطيع أن يبني ذاته ويكوِّن شخصيته، أما المرأة فكانت ضحية المجتمعات التقليدية التي لم ترحمها، رغم يقيني بالقوة الجبارة التي تمتلكها، ورسالتي تتمثل في زرع الثقة في نفوس الشباب، وإعطاء الصورة الحقيقية للمرأة التي تشكل أساس المجتمع.