شهاب غانم يتجول بين روحانيات الشعر في اتحاد كتاب الشارقة

■ شهاب غانم خلال الأمسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بين قصيدة الغزل وروحانيات الشعر تجول الدكتور شهاب غانم في أمسيته الشعرية التي أقامها أول من أمس، في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بمقره في الشارقة، حيث حلّق غانم بالحضور في سماء الشعر، فبعد أن أطلق العنان لشعره بقصيدة «تحدث إلى روحي»، لم يخف دفء الحب الذي فاضت به قصيدة «عيناك» ..

وقد رأى في «عينيها» سحراً آسراً وعميقاً، فهو الذي لم «يزل» بها يتغنى، في قصيدة «تواجد في دفقة فناء» ليذكر غانم مستمعيه بأن في «الذكر يطمئن القلب» في قصيدة «نور على نور» التي غناها الفنان العالمي سامي يوسف. وفي الأمسية ذاتها كان للشهداء نصيب من شعر غانم، الذي أهداهم واحدة من قصائده حملت اسم «يا إمارات» التي خاطبها بالقول «أنت في القلب حب» واصفاً إياها بأنها «أرض السلام» قائلاً لها بأن كل شهيد «هو في الجنة نزيل».

مداخلة نقدية

أمسية غانم لم تقتصر على الشعر وقصائد فقط، وإنما اشتملت أيضا على مداخلة نقدية حول شعره وقصائده، والتي قدمها د. أكرم قنبس تحت عنوان «الدكتور شهاب غانم شاعراً مبدعاً»، حيث أكد فيها قنبس أن قصائد غانم بحسب الأعمال الشعرية الكاملة تصل إلى 235 قصيدة، تم تنسيقها في 9 أجزاء، وفقاً لمضامينها الفكرية والنفسية والاجتماعية. وقال: «يمكننا أن نصنف الشاعر غانم ضمن المدرسة الإبداعية في الشعر..

وذلك بناء على معطياته المتمثلة في الموضوعات الوجدانية والإنسانية والاجتماعية التي غلبت على شعره». وأضاف: «قصيدة الشاعر غانم مرهفة، تبدعها قريحة شاعر حساس، تبدأ لديه بفكرة، ثم تتصاعد نامية لترسم مبدأه أو نظرته إلى الكون والحياة، تلك النظرة التي صقلتها ثقافته الواسعة واطلاعه العميق، وخبراته، ما أتاح له توظيف الرموز التاريخية والثقافية..

والوطنية في رسم لوحاته الشعرية التي تؤسس لمنهجه الشعري الناجح»، مشيراً إلى أن الشاعر اتسم ببعد الرؤية، وعمق الملاحظة، واتساع الخبرة وثراء التجربة، الأمر الذي مكنه من إجادة تناول الموضوعات وحسن استخدام الأدوات الشعرية وتوظيفها بالطريقة الحسنة.

قراءات

غانم حلق كثيراً في أمسيته، من خلال إلقائه لمجموعة من قصائده، من بينها «كيف» و«أنت الإله» و«اكياس» و«تواجد في دفقة فناء» و«خواطر دوحة»، وكما رثى غانم شهداء الوطن، فقد اثر رثاء زوجته التي فقدها قبل فترة وجيزة، حيث ألقى على مسامع السامعين قصيدته «علميني صبراً»، حيث يقول في مطلعها «علميني صبراً جميلاً فإني............. في ذهول وعلميني احتسابا».

Email