من خلال توظيف التقنية وتجويد المحتوى
بدور القاسمي: نتبنى أفكاراً خلاقة لجذب الأطفال إلى القراءة
أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس الرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد الناشرين الدولي والمؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة «كلمات»، أن طبيعة العصر الذي يعيش فيه أطفال اليوم تتطلب مضاعفة الجهود، من أجل جذبهم إلى حب الكتاب من دون فرض أو إكراه، وبأساليب ووسائل إبداعية تنسجم مع تطور وعيهم وتفكيرهم والتقدم التقني والتكنولوجي في هذا الشأن.
وشددت الشيخة بدور القاسمي، خلال لقائها مجموعة من الإعلاميين الإماراتيين على هامش مشاركتها في معرض لندن للكتاب الذي اختتمت فعالياته أخيراً، على أهمية التركيز على محتوى وجودة الكتاب للطفل، وأن يرتقي الناشر والمؤلف والرسام إلى عقل ومخيلة الأطفال، منوهةً بأن ضعف المحتوى العربي .
وبعده عن عالم الطفل الحالي وواقعه يجعلان من الكتاب مادة مملة للأطفال، لذلك فإننا بحاجة إلى توظيف الابتكار والإبداع، لإضفاء المتعة والمرح إلى كتب الأطفال، وبالتالي جذبهم إلى القراءة، وجعلها متنفساً فكرياً وترفيهياً لهم.
توظيف الرقمنة
وقالت: إن التطور الرقمي الذي نشهده حالياً ويعايشه معظم أطفال العالم يمكن توظيفه في خدمة تعزيز القراءة لديهم، بدلاً من أن نعتبره عائقاً أو حاجزاً بينهم وبين القراءة، فالمطلوب منا معرفة ما يريده الطفل حالياً، وما هي متطلباته الفكرية بعد عشرة أعوام من الآن، لكي نستطيع وضع استراتيجية عمل لإعداد إصدارات ومحتويات مواكبة للتطورات ولأساليب الحياة.
وأشارت إلى أن مجموعة «كلمات» تلقت طلبات من مدارس عدة في دولة الإمارات، لإعداد كتب خاصة بطلابها، وهو ما أسهم في تأسيس «حروف» الشركة التعليمية المبتكرة التابعة للمجموعة التي تصدر كتباً مطبوعة وبرامج إلكترونية تدعم التعلم باللغة العربية بين الطلاب بطريقة ممتعة وذكية..
موضحة أن «حروف» تشارك في تنفيذ مبادرة دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية في مدارس الشارقة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في عام 2013.
تبادل ثقافي
وكشفت الشيخة بدور القاسمي عن أن مجموعة «كلمات» اتجهت إلى بيع حقوق كتبها إلى دور نشر عالمية، بهدف التبادل الثقافي والتعريف بالموروث الإماراتي والقيم الأصيلة.
حيث تبيع «كلمات» حالياً حقوق نحو 20 في المئة من كتبها لدور نشر إيطالية وكندية وسويدية وتركية وهندية، إلى جانب دار نشر بريطانية يتم التفاوض النهائي معها حالياً، موضحة أن المجموعة تمتلك شبكة واسعة من الشراكات الاستراتيجية مع دور نشر تتفق معها في الأهداف والمبادئ، وهو ما يرفع من معدلات توزيع كتبها وانتشارها.
1001
أكدت الشيخة بدور القاسمي حول مبادرة «ألف عنوان وعنوان» التي أطلقها مشروع «ثقافة بلا حدود» منتصف فبراير الماضي تحت شعار «ندعم الفكر لنثري المحتوى»، أن هذه المبادرة تهدف إلى إصدار 1001 كتاب إماراتي خلال العامين الجاري والمقبل، انسجاماً مع عام القراءة، وتعزيزاً للإنتاج المعرفي والفكري في دولة الإمارات. وقالت: «إن هذه المبادرة ستسهم في إثراء الإنتاج الفكري الإماراتي نوعاً وكماً، من خلال تشجيع الكتّاب الإماراتيين، وتقديم الدعم المادي لهم، للعمل على نشر مؤلفات وكتب جديدة تحاكي ماضينا وحضارتنا وواقعنا ورؤيتنا الإماراتية نحو المستقبل، لنثري بها مكتباتنا وعقول أبناء وطننا».
