نظمها اتحاد الكتاب بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد

أمسية تستعرض توظيف التراث في القصة الإماراتية المعاصرة

■ صبري، سليمان، باسمة يونس ومهرة خلال الجلسة | تصوير: موهان

ت + ت - الحجم الطبيعي

كان «توظيف التراث في القصة الإماراتية» عنواناً للجلسة التي نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مساء أول من أمس، في مركز دبي التجاري العالمي، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، ومسابقة «قصتي»، وذلك ضمن نشاط منتدى السرد في اتحاد كتاب الإمارات.

شارك في الجلسة الأديبة الإماراتية باسمة يونس، المستشارة بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، والكاتب والناقد عبدالفتاح صبري مدير تحرير مجلة الرافد، والطفلة الإماراتية مهرة الجسمي، وأدار الجلسة القاص محسن سليمان.

دعوة صريحة

تحدث صبري عن الموروث الشعبي وتجلياته في فن القصة القصيرة في الإمارات، مؤكداً أن الموروث عبر عن نفسه بطرق مختلفة، فهو حاضر من خلال البحر والغوص والنخلة والصحراء، عبر الحكاية الشعبية، والشعر الشعبي، وعبر الأمثال وحكايات الجن، والأسطورة، وأشار صبري إلى أن القصة سبقت الشعر كما سبقت الرواية في هذا المجال، واستعرض عدداً من النماذج منها قصص لعبدالحميد أحمد، ومريم جمعة فرج، وإبراهيم مبارك، وسلمى مطر سيف، ومحمد الحربي، وعبدالرضا السجواني.

كما أكد صبري أن توظيف الموروث الشعبي ومفرداته كان ينطلق غالباً من دعوة صريحة أو ضمنية إلى المحافظة على الهوية ومواجهة خطر التغريب، ويرى صبري أن الأجيال الجديدة تواجه اليوم مشكلات عدة، منها الانفصال عن الماضي وجذوره، نتيجة اهتمامهم بعالم التكنولوجيا الحديثة الذي يحاصرهم في كل مكان، وأدى إلى وضعهم في عوالم مغلقة بعيداً عن التواصل الإنساني.

الأجيال الجديدة

أشارت باسمة يونس إلى أن مفهوم الموروث نسبي، فالأجيال الجديدة لها موروثها الخاص بها الذي يختلف عن موروث الأجيال السابقة، فما يعد موروثاً اليوم كان حداثة في وقت سابق، ودعت إلى تفهم ذلك ومراعاته في تقييمنا لعلاقة الشباب بالماضي، كما أكدت باسمة توظيفها للتراث ومفرداته في أعمالها الأدبية من خلال مسرحية «مساء الموت»، والتي تحدثت فيها عن فترة الغوص، واختتمت الجلسة بتكريم المشاركين بشهادات تقدير قدمتها الشاعرة الهنوف محمد، عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.

موهبة

استهلت الجلسة الطفلة الإماراتية مهرة (10 سنوات)، حيث قرأت قصة قصيرة كتبتها بعنوان «الجنية نونو»، تتحدث عن الصراع بين الخير والشر، فحضر من خلالها عالم الطفولة بمختلف عناصره، مع تسليط الضوء على القصص العالمية مثل قصة الأميرة والضفدع.

Email