«كتب حرّة» بمعرض الكتاب الفرنكوفوني في بيروت

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحطّ «معرض الكتاب الفرنكوفوني» رحاله في مجمّع «البيال» في وسط العاصمة اللبنانية بيروت، حالياً وحتى الأول من شهر نوفمبر المقبل، في نسخته الـ22 التي تحمل عنوان «كتب حرّة»، كإشارة إلى قيم الفرنكوفونية والخيارات الإنسانية وشعاراتها، وذلك، خلافاً لفكرة «كلمات» التي كانت لا تزال مستمرّة، منذ عام 2010، عنواناً لهذا المعرض السنوي، إذ بدأت مع «كلمات المتوسط»، ولاحقاً «كلمات الحريّة» و«كلمات الآخرين»، قبل أن تصل العام الفائت إلى «كلمات وحكايات».

وكان رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه افتتح، أول من أمس، الدورة الـ22 للمعرض، والذي أصبح جزءاً من المشهد الثقافي العام، حيث سيقدّم كتّاب لبنانيّون، غير فرنكوفونيّين، بعض القراءات بلغتهم العربية، بينما يقرأ آخرون الترجمة بالفرنسية، لكن ذلك لن يؤدّي، على الأقل في مرحلة قريبة، إلى وجود كتب بالعربية في أجنحة المكتبات العارضة، فقط الكتب العربية التي ترجمت إلى الفرنسية، مثلما يحدث من سنوات قليلة، علماً أن المعرض الفرنسي الذي ولد بعد الحرب الأهلية في لبنان (1975- 1990)، بتشجيع من المكتبات التي تبيع كتباً فرنسية، والذي يعكس واقعاً لبنانياً، يتناغم مع معرض الكتاب العربي، ليشكّل الاثنان واقع اللغتين في لبنان.

مشاركون

يشارك بالمعرض أكثر من 50 مكتبة ودار نشر ومؤسّسة إعلامية وجامعية، ويجمع ما يقارب 160 كاتباً فرنكوفونياً، منهم مجموعة مميزة من الأدباء اللبنانيين الفرنكوفونيين، إلى جانب مجموعة من الضيوف، ضمنهم مؤلّفون معروفون، مثل كمال داوود وروبير سوليه وداني لافيريير، وكذلك مؤلّفي كتب الأشرطة المصورة اللبنانيين والأجانب. وفي روزنامة المعرض، موعد بلجيكي مع تكريم روّاد الرسوم المتحرّكة البلجيكيين، الذين نشروا نتاجهم بين روّاد النوع صغاراً كانوا أم كباراً، كما يتضمّن المعرض عشرات المواعيد لتوقيع الأعمال الأدبيّة.

ويشهد المعرض حفل إعلان الفائز بجائزة «لائحة غونكور- خيار الشرق»، للمرة الرابعة ،اضافة الى جوائز جديدة عدّة، هي: «جائزة القراء الشبّان، جائزة النقّاد الشبّان، جائزة ناديا تويني للشعر، جائزة زرياب لفنّ الطبخ»، جائزة الطلاب الثانويين الأدبية وجائزة «مسارات إنسانوية».

Email