21 ألفاً قصدوا المعرض خلال 4 أيام

«العين تقرأ».. ندوات وتوقيع كتب وتجارب في الخط

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد معرض العين تقرأ خلال أيامه الأولى إقبالاً كثيفاً من جانب الزوار وطلاب المدارس والجامعات، حيث زاره أكثر من 21 ألف زائر في الأيام الأربعة الأولى، وتنظم «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» الدورة الـسابعة من المعرض خلال الفترة من 4 حتى 11 من الشهر الجاري، بمشاركة 70 عارضاً يقدمون أكثر من 60 ألف عنوان من الكتب الحديثة والكلاسيكية والتعليمية في مختلف العلوم والمعارف والآداب في القاعة الأولى بمركز العين للمؤتمرات.

 ويتوقع المنظمون أن يصل عدد الزوار إلى 35 ألف زائر في نهايته، خاصة مع عطلة نهاية الأسبوع والتي ستمكن المزيد من الزوار من المحضور والمشاركة في مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والمسابقات المحفزة على التعلم وزيادة الوعي بالقراءة.

تجربة

 وقد شكلت تجربة الإعلامي الشاب ماجد سكر نقطة جذب في المعرض خاصة لطلبة المدارس، فهو يقدم يومياً مجموعة منوعة من المسابقات التفاعلية على المسرح يتفاعل معها الحضور بشكل لافت، ويقوم الفنان محمد مندي بتقديم فنون الخط لزوار المعرض من خلال جناح مركز القطارة للفنون التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، واعتبر مندي أن مشاركته في المعرض تعد مبادرة لتعريف الجيل الجديد بفنون الخط العربي الذي قد لا يعرفونه مع تطور التكنولوجيا حولهم.

 ندوة

 شهد المعرض العديد من الندوات والجلسات الحوارية لكبار الكتاب والمبدعين في مجالات الأدب والشعر والفن والنشر، حيث عقدت في اليوم الخامس من أيام المعرض ندوتان، الأولى كانت بعنوان «جذور الحياة الثقافية في الإمارات» ورموزها خلال الفترة الممتدة من أواخر القرن 19 إلى منتصف القرن 20، فيما كانت الثانية بعنوان «سفينة نوح» شارك فيها الفنانون التشكيليون ناصر عبد الله ومحمد المزروعي وميثاء عبد الله.

 وتناول الكاتب عبد الله عبد الرحمن الرحمة خلال ندوته التي قدم لها الكاتب علي الحميري، جذور الحياة الثقافية في الإمارات منذ 5000 سنة فضلاً عن حضارة ماجان وثقافة أم النار، وتحدث عن شعراء أم النار بدءاً من الملاَّح الإماراتي العالمي الشهير أحمد بن ماجد (1421 - 1504م، على وجه التقريب)، في النصف الأول من القرن الخامس عشر وبداية السادس عشر الميلادي فضلاً عن الشاعر النبطي الكبير الماجدي بن ظاهر بعده بثلاثة قرون، مشيراً إلى أن هذه الريادة الشِّعريّة ظلت ناقصة ومبتورة إذا ما تم مقارنتها بتاريخ الإمارات القديم والطويل، والذي تعود أقدم المستوطنات المكتشفة فيها إلى 8000 سنة قبل الميلاد.

 ثيمة

 وفي الجلسة الثانية تناول كل من ناصر عبد الله رئيس معرض جمعية الإمارات للفنون التشكيلية ومحمد المزروعي قيم المعرض وميثاء عبد الله القيم المساعد عن ثيمة سفينة نوح التي تميز المعرض في دورته الحالية التي ستبدأ في يناير المقبل لافتين إلى أن المعرض تبنى فكرة «القيّم»، وهو ما أصبح اتجاهاً دولياً يسعى إلى جعل الفن التشكيلي نوعاً من التأكيد على الموضوع والمفهوم من خلال اختيار قيّم فني يتولى اختيار الموضوع العام للدورة بدوره، لافتين إلى اختيار سفينة نوح كعنوان للمعرض وهي فكرة تؤكد الارتباط الوثيق بين الفن والمجتمعات بما ترسمه من صورة للتعايش الذي أصبح سمة للاستقرار في العالم، وتحديداً دولة الإمارات التي تمثل نموذجاً بارزاً في المنطقة، وأوضح ضيوف الندوة أن هذا العنوان يسعى لسرد بصري فكري، مُرَمَّز وملحمي، بما يشير إلى تجمع أعراق وثقافات وأديان، بل وكائنات حيوانية ونباتية وطيور وجماد في مكان واحد، هو الأرض مُجملاً، ودولة الإمارات حصراً، نموذجاً مكملاً وممتداً لنماذج أخرى في تاريخ التجربة الإنسانية، بما يبرز ما تتمتع به الإمارات من كونها نموذجاً فريداً للدولة التي يتحقق فيها التعايش بين ما يزيد على 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم.

 توقيع

 وفي إطار فعاليات المعرض وقعت الشاعرة لطيفة الحاج ديوانها السابع «ومشت على البحر نظرة» ضمن فعاليات المعرض في مركز العين للمؤتمرات بالخبيصي، بحضور عدد كبير من الكتاب والناشرين وزوار المعرض الذين حصلوا على نسخة موقعة من الديوان، ويتضمن الكتاب 43 نصاً شعرياً، وإهداءً مميزاً إلى روح جدها.

 وأكدت الشاعرة أن المناخ الفكري في دولة الإمارات يتيح لها الإبداع ويشجعها على تبوأ مكانة متنامية، مشيرة إلى أنّ القارئ الإماراتي يميل بشكل أكبر لقراءة الرواية من قراءة الشعر.

Email