تاريخه الفني يمتد لأكثر من 20 عاماً ويزخر بإنجازات قيّمة

خطوط علي الأميري تشكيل يعشق الحروف

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استطاع الخطاط علي الأميري عبر تجربته الغنية تقديم أعمال مميزة في مجال الخط العربي، فلوحاته تتغنى بريشة فنان عشق رسم الحرف، ودمج فيها الحروفية بصياغات إبداعية وتشكيلية متناسقة وتخالطت مواهبه الاستثنائية في إنجاز لوحات تعزف حروفها على أوتار زخرفتها في لوحات فنية وبصرية لافتة، فتاريخه الفني على مدار أكثر من 20 عاماً يزخر بإنجازات قيمة لا حصر لها.

رواد الخط

أقام الأميري أكثر من 85 معرضاً فردياً وجماعياً وتجربته مع الخط بدأت في مرحلة الطفولة بتشجيع من والده، كما انه لا ينسى أساتذته الذين تتلمذ على أيديهم فقد أخذ قواعد الخط من الخطاط الشهير حامد الآمدي، واستفاد من خبرات كل من الخطاط محمد هاشم البغدادي، والدكتور صلاح شيرزاد، وألف كتاباً بعنوان «قواعد الخط العربي تمرينات في خط النسخ» بهدف تعليم الخط للمبتدئين واستغرق عمله على الكتاب حوالي سنتين وخصص مقدمته للحديث عن أشهر رواد الخط العربي، كما قام بتأسيس فريق لغة «الضاد» في بلدية دبي، وقال لـ«البيان» عن مشاريعه المستقبلية إنه سيشارك في الشهر المقبل في تقديم مجموعة من الورش لتعليم الأطفال الخط العربي من خلال الفاعليات الصيفية التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، كما يحضر للمشاركة في معارض جماعية داخل الدولة.

حروف متداخلة

الخطاط علي الأميري موظف في بلدية دبي وتربطه علاقة وطيدة بجميع الخطوط العربية، فهو يعتبر خط الرقعة وخط الثلث من أهم الخطوط، أما الخط الكوفي والخط الديواني الجلي فهو في نظره من الخطوط الجميلة وأشهرها، وتتجلى جمالياته في حروفه المتداخلة، ويعطي الأميري الأولوية في اختيار نصوص أعماله إلى القرآن والأحاديث الشريفة، ويميل عادة لاختيار النصوص التي تضفي المزيد من مشاعر الإيمان والطمأنينة والتفاؤل، واهتمام الأميري بفن الخط برجع إلى اهتمامه في البداية بالرسم، فقد أصبح أكثر قدرة على الاستفادة من عالم التشكيل في إبداع لوحاته الخطية، ويؤكد ان كل خطاط له توجهاته، ومن خلال لوحاته يمكن التعرف على اسلوبه والكاريزما الخاصة به، وإدراك أدق التفاصيل التي تظهر جلية في اللوحة وفي تعامله مع قلم الخط.

اهتمام عالمي

تحدث الأميري عن تجربته في مجال تدريب وتعليم الخط العربي لكل من يرغب في تعلمه، مؤكداً أن الخط العربي يحظى باهتمام عالمي كبير وأصبح فناً يجذب اهتمام الجاليات الأجنبية وخصوصاً المقيمة في البلاد العربية قائلاً: إنه من خلال الورش والدورات التي قدمتها في الدوائر الحكومية وكليات التقنية والمؤسسات التعليمية اصبحت ألمس وعياً كبيراً واهتماماً ملحوظاً من الجاليات غير العربية بالخط العربي، رغم اننا أكثر قرباً من الخط العربي وأشكاله وحروفه المتأصلة بالفن الإسلامي، ونعتبر من رواده، إلا اننا لا نولي له الاهتمام الكافي، ولا نهتم بنشره بشكل كبير بين الأجيال الشابة، بينما غير العرب هم أكثر شعوراً بمسؤولية امتداد هذا الفن فنياً وفكرياً، وقد أشاد الأميري باهتمام الجالية اليابانية وإعجابها بالخط العربي من خلال الدورة التي قام بتدريسها في جمعية النهضة النسائية بدبي، وطالب الأميري بضرورة الالتزام بتعليم قواعد الخط للناشئة، والسعي إلى إنشاء مراكز تعنى بتدريسه في ظل غيابه عن حصص النشاط الفني في أغلب المدارس.

Email