يتناول الشاعر عبد الرحمن الأبنودي (1939-2015)، في كتابه «ابن عروس ليس مصرياً وليس شاعراً»، الصادر عن الهيئة العامة للكتاب، كيفية تحول «ابن عروس» على يد المصريين، من «وهم» إلى شخصية لها حياتها وأخبارها، بداية من قصته التي وردت في كتاب يحمل اسمه، يفيد بأنه كان يغير على بيوت الأغنياء، وفي ليلة اختطف عروساً ليلة عرسها، وحين أراد بها السوء خاطبته بمربع شعري عن العرض والأمانة. فارتبك وتاب وأعادها لأهلها سالمة، وجلس يغزل على وزن مربعها الشعري مربعات حكم دامت حتى عصرنا هذا.

مناقب وتساؤلات

وأوضح الشاعر الراحل الأبنودي داخل كتابه الذي يعد آخر إصداراته قبل وفاته، أن عديداً من الدراسات قد استخدمت مربعات ابن عروس موضوعاً للدراسة دون تحرٍّ من صحة وجوده في الأصل، مستنكراً قصة توبته التي تسبب فيها مقطع شعري واحد، إضافة إلى أنه برغم الادعاء بصعيديته، فإن الصعيد، لم يسمعوا به على الإطلاق.

ويتناول الأبنودي كتاب «ابتسام الغروس ووشي الطروس في مناقب سيدي أحمد بن عروس» الذي يروي مناقب الصوفي الكبير وكراماته.

وبعنوان «مشاهير المربعات»، ناقش الكتاب كيف تتناول المربعات موضوعات عن الشمال الإفريقي بينما لا تنسب المربعات إلا إلى ابن عروس فقط، موضحاً أن أهل المغرب ربما يكونون هم من نقلوا فن المربع إلى مصر ليستخدمه العديد في هذا الوقت.