ندوة الثقافة تحتفي بالملحق الثقافي السعودي صالح السحيباني

جلسة حوارية عن تجربة العمل الثقافي في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

بمناسبة انتهاء فترة عمله في الإمارات أقامت ندوة الثقافة والعلوم بالتعاون مع مجلس العويس الثقافي حفل تكريم الملحق الثقافي السابق للمملكة العربية السعودية في الدولة، الدكتور صالح السحيباني، وقد تضمن الحفل جلسة حوارية تحت عنوان تجربة العمل الثقافي في الإمارات «تجربة الملحقية الثقافية السعودية أنموذجاً».

وذلك بحضور سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، بلال البدور سفير الدولة في الأردن، ونائب رئيس مجلس إدارة الندوة، وعلي بن حميد بن علي العويس رئيس مجلس العويس الثقافي.

والإعلامي علي عبيد الهاملي رئيس مركز الأخبار بمؤسسة دبي للإعلام ورئيس اللجنة الإعلامية، والدكتور صلاح القاسم مستشار هيئة دبي للثقافة والفنون، وصالح الدوسري الملحق الثقافي السعودي الحالي في الدولة، وعبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، كما حضر الاحتفالية أعضاء مجلس إدارة الندوة، ونخبة من الشخصيات الرسمية والثقافية.

قلوب محبيه

بدأ الحفل بكلمة ألقاها علي عبيد الهاملي رئيس مركز الأخبار بمؤسسة دبي للإعلام ورئيس اللجنة الإعلامية في الندوة قال فيها: إن لحظات الوداع هي من أصعب اللحظات في الحياة، خاصة عندما يكون من نودعه عزيزاً على نفوسنا.

وأثيراً في قلوبنا، فالدكتور السحيباني واحد من الذين يعز على النفس أن تودعه أو أن نتصور المكان دون حضوره رغم أنه ملأ السمع والبصر، فما تركه الدكتور السحيباني في قلوب محبيه أكبر من أن يغادر القلوب حتى لو غادر هو المكان، فهو إنسان دمث الأخلاق، رقيق الحاشية، آسر الحديث، ذو حضور طاغٍ تراه في كل مكان.

سفير الثقافة

وتابع إن الدكتور السحيباني لم يكن ملحقاً ثقافياً للمملكة العربية السعودية في الإمارات، وإنما كان سفيراً لثقافة مشتركة بين بلدين وشعبين شقيقين يمثلان حضارة واحدة وسفارة واحدة، فمهمة الدكتور السحيباني في الدولة لم تكن صعبة، لأن الجسور الممتدة بين الشعبين تجعل من هذه المهمة متعة.

هكذا تقول الشواهد التي تقوم على الدين والتاريخ والثقافة المشتركة وأواصر القرب الحميمة، وفي ختام كلمته أكد الهاملي أن الحفل ليس حفل تكريم ووداع للدكتور، وإنما هو احتفاء بعلم من أعلام السعودية والإمارات، وواسطة عقد متصل بين شعبين شقيقين.

قفزات نوعية

ثم كانت كلمة المحتفى به الذي ألقي كلمة أكد فيها أن الإمارات تنفرد بمشهد ثقافي شامل وزاخر له خصوصيته المنفردة، فالتجربة الثقافية في الإمارات تميزت بكونها ملتقى آمن لثقافات متنوعة واستطاعت في السنوات الأخيرة تحقيق قفزات نوعية ثقافية ومعرفية، وأن تخلع العباءة المحلية وتنطلق إلي العالمية، فما وصلت إليه التجربة الثقافية في الإمارات كل ذلك بفضل الرعاية الكريمة من القيادة الرشيدة.

مشهد ثقافي

وتابع: إن الصخب الثقافي الذي تقوم به الملحقية نابع من الصخب الثقافي في دولة الإمارات، فقد أنشئت الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات عام 1968، وقد مر العمل فيها بثلاث مراحل هي: مرحلة التأسيس ومرحلة النمو والمرحلة الأخيرة هي التوسع وتعدد الأنشطة.

كما أشار إلى إن الملحقية استفادت من تواجد المشهد الثقافي الإماراتي في الإعلام العربي والعالمي، مؤكداً إن عمق العلاقات السياسية بين البلدين أدى إلى توطيد العلاقات الثقافية، مؤكداً أن الدين والتراث والتاريخ والثقافة العربية الإسلامية المشتركة بين البلدين منبعها واحد.

1650 يوماً

وقال السحيباني إن طوال فترة عمله التي وصلت إلى 1650 يوماً تنوعت فيه الأنشطة المختلفة للملحقية، ومنها: ملتقي الإبداع الطلابي السنوي، والاحتفال باليوم الوطني، ومعارض الكتب، والكثير من النشاطات والفاعليات، إلى جانب الاستراتيجية الإعلامية التي رسمتها الملحقية وحضورها الإعلامي في القنوات الفضائية والصحف الورقية والإلكترونية الإماراتية والسعودية، حتى وصل التقرير الإعلامي للملحقية في تلك الفترة إلى 1180 مادة إعلامية منشورة.

تعاون ملموس

وأشار السحيباني إلى العوامل التي ساعدت على بعض النجاحات وتحقيق الإنجازات في الملحقية وقال: إن البلد الذي نمثله يحتم علينا أن نعمل وبكل إخلاص من أجله، وأن نمثله خير تمثيل، والثقة والمسؤولية والدعم الذي نجده، يوجب علينا أن نصنع التميز في نشاطات الملحقية، كما أشاد بسرعة تجاوب المسؤولين في الدولة وسهولة الوصول إليهم، وتشجيع الدولة لإقامة الأنشطة الثقافية على اختلافها، والتعاون الملموس من مختلف الجهات الحكومية والأهلية في الإمارات.

كما تحدث عن استراتيجية الشراكة الثقافية بين السعودية والإمارات التي تحرص على تحقيق التآخي والتواصل الثقافي المتين بين البلدين الشقيقين، بحيث يكون التواصل الثقافي والمشهد الفكري بين البلدين مميزاً ونموذجاً للتعاون المشرف القائم بين الدول.

تفاعل إيجابي

قال علي بن حميد بن علي العويس رئيس مجلس العويس الثقافي في كلمة له إن الإمارات عودتنا على التفاعل الإيجابي مع كل نشاط يهدف إلى تقوية الروابط الخليجية والعربية والدولية في المجالات كافة التي نحن بصدد التعامل مع إحدى فعالياتها المتمثلة بالجهد الثقافي للملحقية الثقافية السعودية، المتمثلة بالمهام التي تصدى لتفعيلها الدكتور صالح السحيباني الملحق الثقافي للمملكة العربية السعودية في الدولة.

وتابع: إن العلاقة الثقافية التي تربطنا بالملحقية الثقافية السعودية تجعلنا حريصين على الاستمرار في هذا التفاعل ليبقى الجهد الثقافي المشترك في أعلى درجاته، وفي الختام تم تكريم الدكتور السحيباني من قبل سلطان صقر السويدي، وعلي عبيد الهاملي وعلي بن حميد بن علي العويس.

ألقيت شهادات عدة في عطاء ومسيرة العمل الثقافي للدكتور السحيباني، حيث أكد بلال البدور أن مسيرة العمل الثقافي الدبلوماسي مع الملحقية الثقافية السعودية تتسم بالعطاء المعرفي والفكري ومد جسور الثقافة بين البلدين.

Email