استضافت «ندوة الثقافة والعلوم» مساء أمس الأول حفل توقيع كتاب «قراءة في كتابَي الشيخ محمد بن راشد: رؤيتي – ومضات من فكر» للأديب عبد الغفار حسين، بحضور معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة رئيس مجلس إدارة «دبي للثقافة»، وحميد محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم السابق، والمستشار إبراهيم بو ملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، للشؤون الثقافية والانسانية، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة «ندوة الثقافة والعلوم»، وبلال البدور نائب رئيس مجلس إدارة الندوة، والدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي رئيس مجلس إدارة النادي العلمي الإماراتي، وسعيد النابودة المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون «دبي للثقافة»، والدكتورة حصة لوتاه، والدكتور سعيد حارب، والدكتور عبد الخالق عبد الله، بجانب لفيف من الأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي.
التنوير والتعمير
قال الأديب عبد الغفار حسين في بداية حديثه: إن من حسن حظنا في هذا البلد الذي هو دائماً بلد الخير.. أننا ننعم بزعامة هي مصدر تعمير وإنشاء في ضوء التنوير، والتنوير يعني الفكر المتقد المبني على ثقافة ودراية، وما زعامة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد إلا نموذج يتخذ مثالاً لخطى التنوير والتعمير، وكتاباه: رؤيتي، وومضات من فكر، خير دليل على الأخذ بمبدأ التنوير والتفكير ثم التعمير.
معارف ورؤى
أكد الأديب عبدالغفار حسين أن أهمية الكتابين «رؤيتي» و«ومضات من فكر» لا تكمن في أن كاتبهما قائد وزعيم من زعماء المنطقة العربية، فهناك زعماء وقادة كتبوا كتباً تضمنت ما عن لهم من رأي وفكر، ولكن لم يتمكن أحدهم من أن يصل إلى درجة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في بسطه لمعارف ورؤى تتعلق بإدارة مرافق المجتمع الذي ينتمي إليه، فمن قرأ الكتابين قراءة ممعنة، يصل الى نتيجة هي أنهما أحسن ما كتبه زعيم في المنطقة ومن أحسن ما كتبه زعيم في عالمنا المعاصر.
الطاقة الإيجابية
وأضاف الأديب عبدالغفار حسين أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يقدم في كتابيه الكثير من القضايا والأفكار التي تعتمد على مفهوم بناء الإنسان، وأهم شيء نتعلمه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ونعلمه لأولادنا أن نحتفظ بالطاقة الإيجابية التي تجعلنا نسير دائماً إلى الأمام، ولا نلتفت إلى الخلف حتى لا نتراجع، حيث يقول سموه: «إن لم تكن في الطليعة فأنت في الخلف. إن لم تكن في المقدمة فأنت تتنازل عن مكانك الطبيعي لصالح منافس آخر، ربما كان أقل مقدرة واستعداداً وإبداعاً».
المشهد الثقافي
عقب مداخلة المؤلف انطلق النقاش بين الحضور حيث ابتدره معالي محمد أحمد المر مثنياً على جهود الأديب، وقال: إن الأديب عبدالغفار حسين حريص منذ سنوات طويلة على الحضور في المشهد الثقافي الإماراتي بشكل دائم، ويصر على اتحافنا بإبداعاته وروائعه، عكس حملة شهادات الدكتوراه من الشباب اليوم، الذين لا نرى لهم من الأبحاث ما يروي عطش الأجيال القادمة للثقافة والمعرفة، وأكد المر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من خلال اهتمامه بالشأن المحلي والعربي أراد أن تتفاعل المنطقة مع مفاهيم التنمية الحديثة، وقد قدمت الإمارات في ذلك نموذجاً مثالياً أدهش العالم.
وأشار المر إلى أنه بعد ثماني سنوات على صدور كتاب «رؤيتي» وجدنا أن العالم العربي يعاني من الصراعات والتفكك والحروب الطائفية، ولذلك نجدد الدعوة لقراءة كتابي صاحب السمو مسترشدين بكتاب الأديب عبدالغفار حسين، كما أشار بلال البدور إلى أن الشيخ محمد بن راشد يقدم في كتابيه إبداعاً وجهداً عملياً ويرسم الطريق المثالي للتنمية الحديثة، حيث يقول سموه «ليس بإمكان المرء أن يعيش مئات السنين، ولكن بإمكانه أن ينتج إبداعاً يعيش مئات السنين».
من جانب آخر أكد الدكتور عبدالخالق عبدالله أن دبي صارت تحتل المرتبة 27 على مستوى العالم في مجالات متعددة، ولكن ماذا بعد العالمية؟ فمن يرد الإجابة عن هذا السؤال، فعليه بقراءة كتابي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، حيث نلاحظ تكرار كلمة «سعادة» أكثر من 40 مرة في كتابي «رؤيتي» و«ومضات من فكر» لأن سموه مهتم بأن تكون الإمارات وشعبها أسعد شعب.
كما أشارت الدكتورة حصة لوتاه إلى أن كتاب الأديب عبدالغفار حسين يحفز القارئ على قراءة كتابي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد،.أدار الندوة سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة «ندوة الثقافة والعلوم» .
شركاء
شارك أربعة من كبار الكتاب في الإمارات، الأديب عبد الغفار حسين في كتابة مقدمة كتابه وهم: الدكتور عبد الخالق عبد الله والدكتور سعيد حارب، والباحث المؤرخ بلال البدور، والدكتورة حصة لوتاه، وكان إهداء الأديب عبد الغفار حسين في مستهل كتابه إلى «الأبناء من الشباب.. اقرؤوا الكتابين فإن فيهما ما يشحذ الذهن ويوقد الفهم ويمهد الطريق إلى الغد الأفضل».
