«حجر ورقة مقص» تثير جدلاً في شبكات التواصل الاجتماعي

لميس يوسف: الرواية فن يحمل رسائل صادقة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أثارت رواية «حجر ورقة مقص» للكاتبة الإماراتية لميس يوسف جدلاً واسعاً، لا سيما أنها تعرض بجرأة جوانب اجتماعية مثيرة في حياة ثلاث شابات إماراتيات، يسعين إلى تحقيق طموحات شخصية، انطلاقاً من تجاربهن الخاصة، ويبدو أن حماسة الكاتبة قادتها للتطرق إلى سرد أحداث واقعية شكلت صدمة لبعض القراء، الذين بادروا إلى مهاجمتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في حين حظيت بقبول البعض الآخر وإشادته بمصداقيتها.

ثلاث نساء

الرواية هي الأولى للمؤلفة، وتتناول قصة ثلاث نساء إماراتيات يحاولن تحقيق أمنياتهن ويواجهن بعض العقبات خلال مشاورهن في الحياة، مع وجود العادات والتقاليد وفي ظل تنوع الثقافات والجنسيات على أرض الدولة وتحديداً في دبي، وأبدعت المؤلفة في سرد الأحداث مستعينة ببعض الأمثال الشعبية، حيث يبدأ سرد القصة بمثل شعبي «إذا ما طاعك الزمان طيعة واستوي ربيعه»، مع رحلة سفاري للبر مع مجموعة سياح،من تنظيم السيدات الثلاث وأثناء الرحلة يتم الالتقاء بالبروفيسور وتتوالى الأحداث.

واقعية

«البيان» التقت الكاتبة لميس يوسف وحاورتها حول باكورة مسيرتها الأدبية، حيث قالت: يحسب لروايتي أنها جريئة لأنها صادقة وواقعية ولم أحاول تصنع المثالية فيها، تخوفت وكنت أتوقع نوعاً من الهجوم، وبالفعل تمت مهاجمتها من فئة بسيطة، إلا أن الجزء الأكبر من القراء تقبلها وأعجبته ولم يمانع الصدق فيها. الرواية فن يحمل رسائل صادقة وإن لم يكن هذا الفن صادقاً فلا أظنه جديراً بأن يسمى رواية.

أسلوب شيق

استطاعت لميس يوسف طرح هموم شرائح مختلفة من المجتمع بأسلوب شيق وجرئ، وفي كل خطوة من حياة شخصيات القصة لتحقيق طموحهم، تبدأ بخطوة إلى أن تصل للخطوة 59 والأخيرة التي كتبت فيها نهاية القصة. وبسؤالها: هل استوحيت شخصيات رواية «حجر ورقة مقص» من أفكار خيالية أو كانت مأخوذة من الواقع ؟ أجابت: على الرغم من أن 70٪ من أحداث الرواية خيالية، فإن معظم الشخصيات استوحيتها من الواقع.

الدافع

وأضافت: الدافع لكتابة هذه الرواية يكمن في أن موضوعها كان هاجساً لديّ منذ كنت طفلة، فكل موضوع كان يلفت نظري كنت أعد نفسي بأنني سأكتب عنه حكاية عندما أكبر، أما «حجر ورقة مقص»، فأول ما أوحى لي بكتابتها هو خلاف صغير مع رئيسي في العمل الذي يؤمن بفكرة فلسفية وهي أن الإنسان عندما يمتلك حلماً، فإن الكون بأكمله يتآمر عليه حتى يحققه، فأنا لا أؤمن كثيراً بهذه الأمور، فربطت هذه الفكرة بحياة بطلات الرواية.

وعن افضل الأوقات للكتابة قالت: أنا كاتبة صباحية، وحرصت على أن أكتب ثلاثة أيام في الأسبوع على الأقل، وقد استغرق الانتهاء من الرواية ست سنوات، وذلك لضيق وقتي وإعادة كتابتها لأربع مرات.

إقبال

وحول ما لمسته من إقبال على الرواية، قالت لميس: الإقبال رائع ولم أتوقعه، ردود الفعل التي تصلني عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي إيجابية، وسأبدأ بكتابة روايتي الجديدة قريباً.

 

 

بطاقة

الكاتبة لميس يوسف من مدينة دبي ودرست الإعلام في جامعة الشارقة، ونشأت وسط عائلة مثقفة تحب القراءة والفن والسينما وذلك ما جعلها تعشق الروايات والكتابة لاحقاً، وبدأت الكتابة فعلياً من خلال عملها في مؤسسة شبه حكومية بكتابة الأخبار الصحفية الصادرة عنها، ثم قررت أن تخوض مجال الرواية وأول إصدار لها هو «حجر ورقة مقص».

Email