135 عملاً لتسعة فنانين من ثماني دول
«حوار اللون» يثير خطاب الانفتاح الفكري
هشام المظلوم ومجموعة من الفنانين والحضور في جولة بالمعرض تصوير - عبدالحنّان مصطفى
خطاب بصري غني بمفردات الحوار العالمي، تحفزه ذائقة فنية عالية، يصوغه معرض «حوار اللون» الذي انطلقت فعالياته، أول من أمس، في متحف الشارقة للفنون، من خلال جملة إبداعات بانورامية تثير في تنويعاتها الجمالية، جدلاً ونقاشاً حيويين، يحرضان على الانفتاح الفكري والثقافي والتمسك بالقيم الإنسانية، بموازاة التأكيد على ضرورة ايلاء البيئة كبير الاهتمام والرعاية، إضافة إلى منع أي تشوهات أو تخريب ربما تلحقه بذواتنا الإنسانية التغيرات العصرية المتسارعة.
صيغ
135 عملاً لتسعة فنانين من ثماني دول، تجتمع في أنماط إبداع حوارية قوامها الرسم والتركيب والتجهيز، لتشكل مساقات تفاعل وتواصل بين ثقافات العالم، عبر جماليات اللون والتشكيلات. وتتميز الأعمال التي يشتمل عليها المعرض، بسمة رئيسة تتمثل في تغليبها الألوان الباعثة على البهجة والمحفزة للالتقاء بالآخر وهدم اية حواجز تعيق التواصل البناء معه.
وهي تؤلف صيغاً عديدة في هذا القبيل توجهها مجموعة من المدارس والمذاهب التعبيرية الابداعية التي تعكس اسلوب كل من الفنانين المشاركين، على حدة، منبئة عن طبيعة ومفاهيم المجتمع الذي جاء منه.
وتضم قائمة أسماء الفنانين المشاركين في «حوار اللون» بيرناند بوهمان (النمسا)، ويانج نا (الصين)، وفابيان أوفنر (سويسرا)، وجيمس كلار (أميركا)، وجومانة مدلج (لبنان)، وشيرين جرجس (مصر)، ومانويل روس (اسبانيا)، وكاثي كلاين (أميركا)، وكارين روشيه (فرنسا).
تطوير وهدف
أوضح هشام المظلوم مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، أن (حوار اللون)، في دورته الجديدة، يأتي في حلة ومضمون نوعيين، في (صيف الفنون) لهذا العام.
وأضاف المظلوم: «يعتني المعرض في هذه السنة، بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بأن يجاري ويجمع شتى أشكال ومدارس التعددية الفنية البصرية، على الصعيد الدولي، محتضناً مع هذا الحرص، طرقاً فنية وتوجهات فكرية ومفاهيمية تعكس التيارات والاتجاهات بمجملها وتولي الشباب في جوهر خطابها، كبير التركيز، بغرض إمدادهم بتقانات الإبداع الفني وترسيخ مفاهيم وتوجهات إنسانية بناءة في نفوسهم، وذلك بالاقتران مع تذخير مهاراتهم وتجويد اساليبهم».
عناصر جذب
تحضر الهواجس الإنسانية العامة والمستقبلية المتنوعة، ضمن أعمال معرض «حوار اللون» ومحتوياته، في قوالب وصيغ تجريدية وسريالية ومفاهيمية، سمتها الغنى وتملك عناصر الجذب، لتحكي عن جملة قضايا اجتماعية وعن جدوى التعلق بالجمال والقرب من الطبيعة.
