في ختام الدورة السادسة من ملتقى رمضان لخط القرآن

نهيان يكرّم 30 خطاطاً من 11 دولة عربية وإسلامية

نهيان بن مبارك أثناء تكريم أحد الخطاطينالبيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

كرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع 30 خطاطا من المشاركين في ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الذي أنهى أعمال دورته السادسة مساء أول من أمس برعاية معاليه، بعد أن أتم الخطاطون الذين ينتمون إلى إحدى عشرة دولة عربية وإسلامية إنجاز نسخة كاملة من كتاب الله خلال أيام الملتقى.

وسلم الخطاطون ما أنجزوه إلى الوزارة، ليتم تدقيقه وتوثيقه من بعدما قامت به لجنة التحكيم من جهود مثمرة لضبط إيقاع المدارس المختلفة لتنصهر في بوتقة واحدة هي انجاز نسخة متكاملة غير منقوصة من كتاب الله بأيدي جميع الخطاطين، وحظي الملتقى هذا العام باهتمام كبير من قطاع عريض من المهتمين بالخط العربي، وزيارات متعددة لكبار المسؤولين بالدولة وكذا المهتمين بالخط القرآني، كما نظمت اللجنة العليا المشرفة على الملتقى ندوة تطبيقية حول دور المرأة المسلمة في تطور الخط العربي ونسخ كتاب الله.

مشاركة المرأة

وفي حفل الختام، كرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ثلاثة فائزين اختارتهم لجنة التحكيم مشيدا بدور الخطاطين وبراعتهم في نسخ كتاب الله، منوها بالمشاركة النسائية في الملتقى هذا العام والذي أثبت أن المرأة المسلمة لا تقل براعة عن أخيها الرجل في مجال الخط العربي باعتباره أحد أهم عناوين الفن الإسلامي، مؤكدا اهتمام قيادتنا الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بمثل هذه المبادرات الثقافية التي تؤكد قيمة ثقافتنا وفي القلب منها اللغة العربية وخطوطها.

إنجاز فريد

واعتبر معاليه أن كتابة المصحف الشريف بخط اليد إنجاز فريد تفخر به الدولة، كما أشاد معاليه بالخطاطين وما بذلوه من جهد لإنجاز هذا العمل القيم في فترة وجيزة، مثمنا جهد الخطاطين الذين آلوا على أنفسهم في هذه الأيام المباركة أن يسهموا في عمل بهذه القيمة الدينية والفنية في آن واحد، وأن ينالوا هذا الشرف الذي سيذكره لهم التاريخ.

وسبق حفل التكريم اجتماع لجنة تحكيم الملتقى المكونة من الخطاط العراقي الدكتور عبد الرضا بهية داود، والخطاط السوري عبيدة البنكي، والخطاط التركي محمد أوزجاي حيث أجرت اللجنة عدة تصفيات على الأجزاء التي تم إنجازها من قبل الخطاطين المشاركين.

الفائزون

ووقع اختيار لجنة التحكيم على ثلاثة خطاطين ليفوزوا بجائزة الملتقى، وهم: إيهاب إبراهيم ثابت من فلسطين وحسام علي المطر من سوريا وهادي كاظم نايف من العراق.

وأعربت لجنة التحكيم في ختام الملتقى عن عميق شكرها وتقديرها للوزارة، وعلى رأسها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على رعايته الكريمة للملتقى، والجهود التي بذلتها اللجنة العليا في تنظيم الملتقى.

فيما عبرت الوزارة عن سعادتها بنجاح الملتقى في تحقيق أهدافه التي أنشئ من أجلها، مؤكدة أن الوزارة بصدد العمل على حفظ النسخ السادسة للملتقى، موجهة الشكر إلى فريق عمل الملتقى الذي بذل جهودا ضخمة ليخرج الملتقى بالصورة التي تليق بخط القرآن الكريم واسم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.

تفرد

وأكدت الوزارة تفرد هذا الملتقى بين كافة الملتقيات التي تعني بخط القرآن الكريم على مستوى العالم، ويأتي هذا التفرد كونه جمع 30 خطاطا من مدارس ومشارب مختلفة في مكان واحد وفي توقيت واحد ولمدة زمنية محددة لإنجاز نسخة واحدة من المصحف الشريف، فيجتمع في النسخة الواحدة 30 إبداعا وليس إبداعا واحدا كما كان يحدث في في غيره من الفعاليات..

كما أن الملتقى يعيد انتاج فكرة نسخ القرآن يدويا كما كان يحدث في القرون السابقة، فيضيف اللمسة الإنسانية للخط في كل نسخة، متمنية أن تلهم فعاليات الملتقى الجمهور المحلي لمزيد من الاهتمام بالخط العربي، الذي لا يقل بحال من الأحوال عن أرقى الفنون التشكيلية العالمية.

جولتان ثقافيتان

نظمت اللجنة العليا لملتقى رمضان لخط القرآن الكريم جولتين ثقافيتين للخطاطين المشاركين في أعمال الدورة السادسة، الاولى كانت لتفقد معرض بازار الفنون بالشارقة، حيث أبدى الخطاطون انبهارهم بالمعروضات واللوحات الخطية التي تعود لقرون ماضية وما به من مقتنيات رائعة من الفنون الإسلامية من كافة الأقطار الإسلامية والعربية، والتي تبرز عبقرية الفنان المسلم على مر التاريخ سواء في مجال الخط العربي أو في الزخرفة الإسلامية.

كما زار الخطاطون مسجد الشيخ زايد الكبير بأبوظبي وأبدوا إعجابهم الكبير بفنون العمارة والزخرفة الإسلامية التي تجعل المسجد تحفة إسلامية نادرة تفاخر بها الإمارات كافة الأمصار، وحرصوا على التقاط الصور التذكارية داخل المسجد واستمعوا إلى شرح واف عن مقتنيات المسجد وقيمتها الثقافية والتاريخية كما تعرفوا على دور المسجد الدعوي والمعرفي والثقافي.

Email