إسماعيل عبد الله: أزمة النص المسرحي »مفتعلة«

إسماعيل عبد الله متحدثاً في الأمسية وبجانبه سالم محمد البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد إسماعيل عبد الله، رئيس جمعية المسرحيين في الدولة، أمين عام الهيئة العربية للمسرح، أن »لا أزمة نص في المسرح الإماراتي والعربي«، في حين أن ما يصفه البعض بـ»أزمة نصوص« هو »أزمة مفتعلة«، معتبرا أن المشكلة في هذا الجانب هي في خمول بعض المخرجين، وعدم بحثهم عن نصوص في بطون الكتب، وما يتطلبه ذلك من زيارة وبحث في المكتبات، بجانب عدم بحثهم عن أفكار جديدة في الحياة والواقع المعاصر.

مهرجانات

وشدد إسماعيل عبد الله على أن مسرح الإمارات بخير، في ظل ما يحظى به من دعم هائل من قبل القيادة الرشيدة، وما نشهده من تنظيم 6 مهرجانات ومناسبات مسرحية في الدولة على مدار العام، وهو ما لا نجده في كثير من الدول العربية ودول العالم الأخرى، بجانب التواجد المتميز للمسرح الإماراتي في المهرجانات والمحافل الخارجية، والصدى الإيجابي للأعمال الإماراتية هناك.

مشروع

وأشار المسرحي الإماراتي المعروف إلى المشروع الثقافي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الممتد عبر 40 عاما، الذي ابتدأه بإطلاق أيام الشارقة المسرحية، مرورا بكل الأجيال المسرحية والفنية، التي استفادت منها، والعطاء والمنجز الفني والمسرحي خلالها، وما استقطبته من جماهير واسعة.

جاء ذلك في سياق الأمسية الثالثة والأخيرة، من سلسلة الأمسيات الرمضانية، التي نظمها مسرح رأس الخيمة الوطني للعام الثاني على التوالي، بعنوان (ملتقى الرواد)، وتحت شعار (كلنا خليفة)، وكان إسماعيل عبد الله ضيف الأمسية الختامية والمتحدث فيها. وهو يملك، حسب وصف الإعلامي سالم محمد، الذي أدار الأمسية، سيرة فنية ومسرحية ومهنية حافلة، من ضمنها عمله مذيعا في تلفزيون أبوظبي، وقراءته لنشرة الأخبار للمرة الأولى عام 1987م، ثم أصبح مدير تلفزيون أبوظبي، ثم مديرا للإنتاج، قبل أن يعود إلى المسرح.

»أزمة النص«

وقال إسماعيل عبد الله، حول ما يوصف بـ »أزمة النص« في الإمارات والوطن العربي، خلال الأمسية: إن الإمارات والعالم العربي يحفلان بالنصوص الأدبية الجيدة، المسرحية تحديدا، أو التي تصلح لتحويلها إلى أعمال مسرحية جيدة، في ظل وفرة المبدعين من الكتاب الشباب وسواهم، لافتا إلى تلقي الهيئة العربية للمسرح لـ 235 نصا مسرحيا من دول عربية مختلفة، خلال مسابقة واحدة نظمتها الهيئة العام الحالي.

ووصف إسماعيل عبد الله ما يردده البعض عن شح النصوص المسرحية بـ»الكذبة« والوهم، أطلقها مخرجون في الوطن العربي يعانون من كسل وخمول فكري ثقافي، معتبرا أننا نعاني من شح في الفكر والوعي والمخيلة بين المخرجين أنفسهم، ومن مشكلة مخرجين ينتظرون النصوص أن تهبط عليهم من السماء، في ظل غياب المخرجين أصحاب المشروع الفكري الفني، لا ندرة نصوص، مشددا على أن المشكلة في المسرح العربي هي (مشكلة مخرجين)، لا أزمة نصوص.

 

رؤية وحكمة

تناول رئيس جمعية المسرحيين في الإمارات، ذكرى رحيل المغفور له، بإذن الله، تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في ظل تنظيم الأمسية بالتزامن مع الذكرى العاشرة لرحيل مؤسس دولة الاتحاد، ومع يوم زايد للعمل الإنساني، مشيرا إلى أن المنجز التنموي الذهبي والغرس الحضاري المتميز، حسب وصفه، الذي نعيشه في دولة الإمارات، هو نتاج لما غرسه هذا الرجل العظيم في أرض الإمارات من عمل دؤوب وحكمة ورؤية استراتيجية، وهو ما آتى أكله في صورة هذا البناء الحضاري في مختلف جوانب الحياة، مؤكدا أن مآثر الشيخ زايد في بناء الإنسان الإماراتي راسخة فينا حتى اليوم.

Email