أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن القوافل الثقافية، قد حققت غاياتها السامية، وجسدت التلاحم الوطني، كما تؤكد على قيمة التعاون بين كافة الجهات المشاركة التي تكاملت فيما بينها لما فيه خدمة مواطني المناطق البعيدة، وساهمت في التعريف بقيمة الموروث المجتمعي والثقافي.

جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح القافلة الثقافية في منطقة قدفع بالفجيرة، والتي افتتحت وسط حضور جماهيري لافت، وهي القافلة الثقافية الأولى في بداية العام الخامس من عمر مبادرة القوافل الثقافية، التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تحت شعار «مجتمعنا أمانة»، التي شاركت فيها أكثر من 130 جهة اتحادية ومحلية..

وخاصة لتقدم خدماتها وفعالياتها الثقافية والفنية والصحية والاجتماعية التي تزيد على 128 فعالية مختلفة لأهالي منطقة قدفع والمناطق المحيطة بها وهي مربح والقرية وقراط على مدى يومين.

تلاحم وطني

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أثناء جولته على أجنحة الجهات المشاركة بالقافلة إن الوالد والمؤسس لدولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان حريصا على بناء دولة حديثة قائمة على العلم والتقدم في جميع المجالات، ولم يغفل يوما الاهتمام بالتراث والقيم الإماراتية الأصيلة في كافة مناطق الدولة دون استثناء..

وكذلك سار على دربه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي دعا إلى تعزيز قيم التلاحم الوطني المجتمعي وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فترسخ الحس الوطني في قلوب الجميع، وعلت راية الاتحاد خفاقة على كافة أراضيها، وتحقق الامن والامان والاستقرار والرفاهية لكافة مواطني الدولة..

ومن هذا المنطلق كان اهتمام وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالوصول بالخدمات الثقافية والمجتمعية والتوعوية إلى أهالي المناطق البعيدة، من خلال مبادرة القوافل الثقافية التي تعد تجسيدا للتلاحم الوطني في أسمى صوره لتجتمع كافة الخدمات التي يطلبها سكان هذه المناطق في مكان واحد، مثمنا الدور البارز لشركاء الوزارة في إنجاح المبادرة وتحقيق أهدافها السامية في رعاية ودعم أهالي هذه المناطق.

تراث الآباء

وأشار معالي الوزير في كلمته أثناء افتتاح القافلة الثقافية بقدفع إلى أن ما شهده هو التفاف شعبي للتعريف بتراث الآباء والأجداد، والتطلع إلى المستقبل بطاقات شباب الوطن، مؤكدا أن القوافل قد حققت غاياتها السامية بأن يكون المواطن ومتطلباته أولا، من خلال توفير ما يحتاجه من أجل حياة كريمة تليق به، وأن القافلة تؤكد على قيمة التعاون بين كافة الجهات المشاركة التي تكاملت فيما بينها لما فيه خدمة مواطني المناطق البعيدة.

فيما ثمن الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام مبادرة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تحت قيادة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالوصول بفعالياتها الثقافية والمعرفية إلى أهالي المناطق البعيدة..

وما يتبع ذلك من مشاركة العديد من الجهات التي تقدم خدماتها مباشرة إليهم بما يعزز التواصل المجتمعي الإيجابي بين كل فئات المجتمع الإماراتي في ظل قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.

أنشطة متنوعة

شهد الافتتاح الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والشيخ حمد بن عبد الله الشرقي، وعفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالإنابة رئيس اللجنة العليا للقوافل الثقافية وحكم الهاشمي وكيل الوزارة المساعد لتنمية المجتمع، إضافة إلى القيادات ومديري الدوائر المحلية بإمارة الفجيرة وعدد من مثقفي وفناني وكتاب الإمارات وممثلي الجهات المشاركة.

وضمت القافلة عدة خيام كبيرة، منها خيمة خاصة بالجهات المشاركة لتقديم خدماتهم إلى الجمهور مباشرة وخيمة للهلال الأحمر الإماراتي لإجراء الفحوصات الطبية وعرض مبادراته، وخيمة الطفل، إضافة إلى مدينة لألعاب الأطفال وخيمة الأسر المنتجة والقرية التراثية، وكذلك مسرحا مفتوحا لتقديم الفقرات الفنية والعروض التراثية والمسرحية والأوبريتات والمنوعات والمسابقات المستمرة طوال يومي القافلة.

موروث

 برز من فعاليات اليوم الأول التي استحوذت على اهتمام أهالي المنطقة وخاصة الشباب والناشئة المسيرة البحرية التي عكست أصالة الموروث الثقافي لدى أهالي المنطقة وعبرت عن التلاحم بين القوارب في مسيرتها وعروض لفرقة الموسيقى العسكرية وعرض فرقة الخيالة، وأمسية شعرية قدمها الشاعر ماجد الخاطري، كما تضمنت الفعاليات عرض العيالة الذي قدمته الفرقة الوطنية للفنون الشعبية التابعة للوزارة ،إضافة إلى المحاضرات التوعوية والمجتمعية كما قدمت الجهات المشاركة خدماتها لأكثر من ثلاثة آلاف شخص من سكان المنطقة.