المر يكرم الفنانين المشاركين في الندوة
اختتام فعاليات «الخط الكوفي عراقة وحداثة»
اختتمت الأول من أمس فعاليات الدورة الرابعة لـندوة "حروف عربية" التي نظمتها ندوة الثقافة و العلوم تحت شعار "الخط الكوفي عراقة وحداثة" بتكريم الخطاطين المشاركين في الندوة، وذلك بحضور معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة، وبلال البدور نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم وخالد الجلاف مدير تحرير مجلة حروف عربية وعدد كبير من الشخصيات العامة والمهتمين بالخط العربي وفنونه.
وكانت الندوة التي استمرت لمدة ثلاثة أيام قد اختتمت فعالياتها بندوتين لكل من جمال بوستان و تاج السر حسن ، حيث قال بوستان :إن أجمل العبارات تلك التي لم تخطها يدنا بعد وإن الخط العربي له سحره، و أكد على حتمية التطور التي تقتضي التعامل مع معطيات كل عصر في مجالات المعرفة والخط العربي بشكل خاص وأشار إلى إن التطور الكبير في الشكل والمضمون للخط ،أدى إلى ابتعاد النساخين عن الخط الكوفي المزوي الذي كانت تكتب به المصاحف عدة قرون ،استعرض بوستان تجربته الخاصة في حقل فن الخط العربي وإنه وجد نفسه منحازاً وشغوفاً بسحره واندفاعه إلى تقليد حروفه في لوحة ( أنا البحر )التي كتبها بحروف من خط النسخ ،وبعد فترة حصل على كراسة الخط الكوفي للأستاذ يوسف أحمد وتعرف من خلالها على أنواع الخط الكوفي وأساليبه. وعن الخط الكوفي و التصميم الغرافيكي والحاسوب قال تاج السر حسن: صنف الدارسون تطور الخط العربي تاريخياً إلى خطوط لينة وخطوط يابسة ، ويرى ان التطور المرحلي الدقيق للخط العربي غير مكتمل بالنظر إلى قلة المكتشف من الآثار الحجرية ، ومن العملات والمخطوطات، غير إن المصادر البحثية تتناول أقدم عملة عربية وهي درهم الفضة ويرجح إنه كان في عام 77 للهجرة ومحفوظ الآن في متحف قطر ، واعتبر أن الكتابات الكوفية هي الأصل والمرجع لأشكال حروف الخطوط العربية الأولى، وتميز بالقياسية وهي مطلوبة وضرورية للطباعة وحروفها و أضاف إن تعدد الخط الكوفي وتجدده واضح في التصميمات المعمارية الهندسية ، وكذلك في التصميم الفني الحديث في اللوحات الخطية التي تميز بها الخطاطون المعاصرون بانفتاح في التصميم الفني وخروجاً على مألوف الأشكال الهندسية المغلقة. تكريم
وفي ختام أنشطة الندوة كرم معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة المشاركين الذين ساهموا في نجاحها بتوزيع شهادات تقدير وتكريم لكل من منير الشعراني ، تاج السر حسن ، جمال بوستان ،وساواش جويك ، خالد الجلاف ، ولقد تنوعت فاعليات الندوة من معارض للخط الكوفي، وورش فنية ومحاضرات عن تاريخ الخط الكوفي وتعريفه وخلاصات تجارب الخطاطين مع الخط الكوفي.
