يتضمن مجموعة من الندوات والورش الفنية والمعارض

الخط الكوفي عراقة وحداثة في ندوة الثقافة والعلوم

بلال البدور وخالد الجلاف أثناء المؤتمر الصحافي في ندوة الثقافة والعلوم البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت ندوة الثقافة والعلوم في دبي صباح أمس مؤتمراً صحافياً للإعلان عن فعاليات ندوة حروف عربية في دورتها الرابعة، تحت عنوان «الخط الكوفي عراقة وحداثة»، وتقام بين 24-26 فبراير الجاري، والندوة برعاية معالي محمد المر، رئيس المجلس الوطني، وتحدث في المؤتمر الصحافي بلال البدور، نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، رئيس تحرير مجلة «حروف عربية»، وخالد الجلاف، مدير تحرير مجلة «حروف عربية».

خط متجدد

أكد بلال البدور في بداية حديثه «أن ندوة الخط العربــي هي أحد الأنشطـة التي ترعاها الندوة، ونتناول فيها قضايا الخط العربي، بمشاركة المختصين والمهتمين من أصحاب الشأن، وفي هذا العام تم اختيار الخط الكوفي، ليكون هو العنوان الرئيس للندوة، وقد يتفاوت الناس في نظرتهم إلى الخط العربي، فمنهم من ينظر إليه من الناحية الجمالية، ويستمتع باللوحات التي يقتنيها، ومنهم من يعنى بالخط، ويهتم به ذوقاً وشغفاً به، ولو رجعنا إلى كثير من الكتابات القديمة، لوجدنا أن الخط الكوفي هو الخط المستعمل في المساجد والقصور، وهو خط متجدد يتصف بالعراقة والحداثة».

كما أشار البدور إلى أن فعاليات الندوة ستبدأ يوم الاثنين المقبل الساعة السادسة والنصف مساءً، مدة ثلاثة أيام، يتخللها ثلاث معارض فنية للخط الكوفي، إلى جانب مجموعة متنوعة من الندوات التي يشارك فيها مجموعة من المتخصصين، والندوة تهتم بهذه الأنشطة، بوصفها إحدى المؤسسات الثقافية الفاعلة في الدولة التي تسهم في الارتقاء بالحركة الثقافية في الإمارات.

فعاليات

وتحدث خالد الجلاف، في كلمة ألقاها في المؤتمر الصحافي، عن أهمية الخط العربي في جدول أنشطة ندوة الثقافة والعلوم التي جعلته من أهم الأنشطة الرئيسة بالنسبة إليها، وتحرص الندوة على أن تختار في كل عام عنواناً يهم الباحثين والمهتمين والفنانين، وكذلك محبو الثقافة العامة، وذلك كنوع من التوعية والتثقيف بأهمية الخط العربي الذي يعتبر فناً من أهم الفنون الراقية، وهو أبو الفنون، لوجوده في الكثير من الأعمال الفنية الإسلامية، والخط الكوفي ينسب إلى الكوفة، نظراً إلى اهتمام أهل الكوفة به، وكثرة استخدامه في الحياة العامة، وفي الثلاثة قرون الماضية، يعتبر الخط الكوفي هو الخط الأوحد في الاستعمالات الفنية واليومية.

ويوجد في العديد من الأماكن الإسلامية، ومنها قبة الصخرة التي تتميز بوجود الخطوط الكوفية بها، وفعاليات الندوة تتضمن ثلاثة معارض فنية مميزة، إلى جانب الورش الفنية التي تقام في الفترة الصباحية، وأما في المساء فيتم تقديم مجموعة متنوعة من الندوات، لإثراء الساحة الثقافية في الدولة بالمعرفة بأهمية الخط الكوفي، ويقدمها عدد من المحاورين.

وتبدأ الندوات في اليوم الأول بندوة عن تاريخ الخط الكوفي وأنواعه، ويحاور فيها خالد الجلاف، والندوة الثانية عن انتعاش الخط الكوفي في عصر السلطان عبد الحميد الثاني، ويحاور فيها الدكتور إرفن جميل، وأما في اليوم الثاني فتكون هناك أيضاً ندوتان: الأولى تحت عنوان «حداثة عميقة الجذور» للمحاور منير الشعراني، والثانية عن «الخطاط أمين بارن مبدع الخط الكوفي» للمحاور الدكتور ساواش جويك، وفي اليوم الثالث والأخير يكون «الخط الكوفي والتصميم الغرافيكي والحاسوب» عنوان الندوة الأولى للمحاور تاج السر حسن، والندوة الثانية تكون عن «الخط الكوفي تطبيقات حديثة في اللوحة التشكيلية» للمحاور جمال بوستان.

 

مفاجأة الندوة

ضمن فعاليات الندوة، إقامة ثلاثة معارض، يتضمن الأول عرض مقتنيات معالي محمد المر، رئيس المجلس الوطني، والمعرض الثاني تقدم فيه أول مرة مقتنيات من أعمال الخطاط التركي أمين بارن، وهذه الأعمال لم تعرض في أي مكان في العالم من قبل، وسوف يتم عرضها ضمن فعاليات الندوة، كما نحتفي أيضاً بمئوية الخطاط التركي أمين بارن، أما الثالث فيقدم المعرض الحديث للخط الكوفي لمجموعة من الخطاطين: منهم جمال بوستان، خالد الجلاف، منير الشعراني، محمد رضا بلال.

Email