«التواصل» يكرس تبادل الخبرات بين الأجيال

زينل وعدد من الضيوف خلال جولة على لوحات المعرض تصوير ــ يونس يونس

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح الفنان عبد الرحمن زينل، أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية أول من أمس، معرض "التواصل" في دورته الرابعة في مقر الجمعية بالشارقة، بحضور عدد كبير من المهتمين.

والمعرض نتاج مشروع برنامج التواصل الذي تقيمه جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في كل عام لمدة شهرين، من 20 يناير وحتى 21 مارس، شارك فيه فنانون من جميع الفئات العمرية وأصحاب التجارب الفنية، إلى جانب الفنانين الشباب والمتدربين، حيث أشرف على المشروع الفنان الإماراتي المعروف محمد القصاب بتجربته الطويلة في هذا الميدان.

تبادل الخبرات

ولعل فكرة الجمع بين هذه الفئات في مكان واحد، هو من أجل تبادل الخبرات الفنية والآراء بين الأجيال من الفنانين ذوي الخبرة الطويلة، والموهوبين من الشباب المتدربين، وإقامة الورش الفنية، والتدريب على كيفية التعامل مع الخامات الجديدة والتقنيات الحديثة في الرسم، من أجل إنتاج أعمال فنية قادرة على التواصل مع آخر ما توصل إليه الفن التشكيلي المعاصر على الصعيدين العربي والعالمي.

ثيمات متعددة

توزعت أعمال المعرض على موضوعات متنوعة، منها التراث، حيث ظهرت معالمه في لوحات الفنانين المشاركين. كما ظهرت الخيول العربية برسومات تجريدية وجمالية خاصة، كما عند الفنانين: عامر الصفار وسالم الجنيبي. وهناك أعمال متأثرة بالحياة اليومية والتأثر بالآخر والبيئة المحيطة.

وأبدعت الفنانة منى عبد القادر لوحاتها عن صور في الذاكرة، جسّدتها بألوانها الزاهية وانعكاسات الضوء، فيما رسمت الفنانة سهام الوزيري البرديات المصرية بصيغة جديدة، مستخدمة خامات وتقنيات حديثة. وذهبت الفنانة مي راشد إلى رسم بورتريهات بأسلوب عفوي ومبسط.

طابع معماري

وركزت لوحات الفنانة مروة أحمد على الطابع المعماري الإماراتي، الذي تظهر فيه جمالية الأبواب الخشبية القديمة. واستخدمت الفنانة ياسمين الخاجة الأسود والأبيض بأسلوب "الغرافيك" برموز محلية.

وتناول الفنانون الآخرون مواضع كثيرة من الألعاب الشعبية والمناظر الطبيعية والقصص الشعبية والحياة اليومية والبيئة المحلية، ما ظهرت النتائج مرضية من حيث استخدام الألوان أو الضوء وانسجام اللوحة بصورة عامة. وقد وزعت في نهاية المعرض شهادات التقدير الفنية على الفنانين والفنانات المشاركين.

مبادرة إبداعية

 درجت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية أن تقيم في كل عام ورشة يمارس فيها الفنانون الكبار، ذوو التجربة المتأصلة، جنباً إلى جنب مع المواهب الفنية من المتدربين الذين يشقون خطواتهم الأولى نحو الفن

. ومن خلال هذه المشاركة يتم التلاقح بين تجارب الفنانين، ومن أبرز الفنانين المشاركين: إيمان الرئيسي، خديجة علي عبدول، سالمة الجنيبي، سهام الوزيري، عامر الصفار، عائشة الزرعوني، عائشة حريب الشحي، عائشة يوسف الشميلي، فاطمة عبيد المنصوري. ومن فئة المتدربين: حنان عبد الله قاسم، وخديجة علي عثمان، وخلود عبد العزيز، وزينب أحمد، وعائشة صقر، ولطفيفة صقر، ومريم أحمد.

Email