أعلن جمعة عبدالله القبيسي مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، عن مشاركة أكثر من 1000 ناشر من 50 دولة يعرضون لأكثر من نصف مليون كتاب تشمل مختلف المواضيع الثقافية والعلمية والتجارية بأكثر من 30 لغة، خلال الدورة الثالثة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب،التي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة من 24 ولغاية 29 أبريل الجاري، في مركز أبوظبي الدولي للمعارض.

 جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الهيئة ظهر أمس في فندق روكو فورتيه في أبوظبي، بمشاركة محمد عبدالله الشحي مدير النشر في الهيئة، وحضور الدكتور علي بن تميم مدير مشروع "كلمة" للترجمة.

الاحتفال بالمبدعين

وقال جمعة القبيسي: "تسجل الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب نموا في مساحته تبلغ 15% وكذلك 13% في عدد المشاركين". وأوضح: "نتوقع أن يحقق المعرض رقما قياسيا، في عدد الزوار مع توقعات تزيد على 200,000 زائر". وأشار: "ستتاح الفرصة للناشرين والأدباء والكتاب والشعراء والجمهور للقاء وطرح الافكار والآراء يجمعهم حب الكتاب".

وأوضح القبيسي أن المعرض يستمر للسنة الخامسة على التوالي وأنه يسلط الضوء على مبادرة الملكية الفكرية لدعم ترجمة الكتب من وإلى اللغة العربية.

وقال: "ولتشجيع ذلك يستطيع المشاركون التقدم بطلب للحصول على إعانات قيمتها 1000 دولار أميركي لكل عنوان متعلق بحقوق الترخيص من وإلى اللغة العربية التي سيتم التفاوض عليها خلال المعرض"، مشيرا إلى أن مبادرة حقول الملكية الفكرية العربية ستشكل منصة لدور النشر لعرض مجموعة واسعة من الكتب العربية الجديدة.

وعن الاحتفاء بالإبداعات قال القبيسي: "سيُقام على هامش المعرض حفل تكريم الفائزين بالدورة السادسة من جائزة الشيخ زايد للكتاب، كما سيقام حفل الإعلان عن الفائز بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية، بينما سيشارك في المعرض الكتاب الذين ترشحوا للحصول على هذه الجوائز والفائزين بحلقات النقاش".

وأشار إلى أن مجلس التعاون الخليجي سيحل ضيف شرف على المعرض، لإتاحة الفرصة للتعرف على المشهد الأدبي في المنطقة.

فعاليات متنوعة

من جانب آخر، قال محمد عبد الله الشحي: "يتضمن جدول المعرض لهذا العام عددا من الفعاليات الجديدة كما تم تحسين مكونات البرنامج الثقافي ليشمل مجموعة واسعة من النشاطات المتنوعة، ومنها برنامج القارئ الصغير الذي يتسم بمستويات أكبر من التفاعلية والتنوع".

وأضاف:"من خلال أكثر من 100 جلسة نقاش يتضمن البرنامج الثقافي مجموعة من الحوارات الأدبية والمناظرات، وجلسات قراءة الكتب وتوقيعها، بشكل يعكس الطبيعة العالمية لمعرض الكتاب، حيث سنقدم العديد من الفعاليات الموسيقية التي صممت خصيصا لاستعراض تراث المنطقة العريق وثقافتها الغنية. بمشاركة نخبة من الفرق الخليجية في تقديم عروض موسيقية متنوعة على مدار أيام المعرض الستة".

جوانب

وقال: "يحافظ الشعر على مكانته كأحد أبرز الجوانب التي يركز عليها المعرض، وتساهم الأمسية المفتوحة لإلقاء الشعر بمساعدة الهواة من مختلف الجنسيات على التعبير عن إبداعاتهم.

وأضاف الشحي مستعرضا البرامج المصاحبة للمعرض: "ستقام أكثر من 30 جلسة تجمع ما يزيد على 50 متحدثا من الخبراء ورواد قطاع النشر في المنطقة والعالم، ليقدموا أفكارهم وآراءهم حول عدد من أهم المواضيع في عالم النشر"، مشيرا إلى أن البرنامج المهني صمم للعام الحالي بشكل يعكس بدقة تامة التطور الذي يشهده قطاع النشر والتطورات التقنية في مجالات التعليم والنشر الإلكتروني، وتعزيز مكانة أبوظبي المرموقة كمركز للتفوق والتميز في مجال النشر.

كما أوضح أن هناك برامج معدة للأطفال والشباب، إلى جانب ركن الإبداع، وركن الرسامين، والمطبخ التفاعلي.

 

الحدث الأكبر

قال مبارك حمد المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: "يعد المعرض أكبر حدث من نوعه في المنطقة، وأحد أسرع وجهات النشر نموا في العالم. وحرصنا فيه على تعزيز أنشطة البرنامج المهني والثقافي بفعاليات موسيقية تعبر عن التراث العريق والغني للمنطقة، لإثراء تجربة عشرات الآلاف من الزوار المتوقعين.