طغت العمارة والبيوت على معظم لوحات الفنان السوري محمد ديوب، الذي قال عنها إنها أعمال مستوحاة من بلدة "معلولا" الأثرية السورية، التي تظهر بحياة جديدة من خلال هذه الأعمال التي قد تتشابه، أو تختلف، عن تكوينها في الواقع.
وإلى جانب البيوت، رسم ديوب الوجوه غائبة الملامح، وغير ذلك من مواضيع شكلت معرضه "صعود"، الذي نظمته هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، وافتتحه الفنان عبد الله العامري مدير إدارة الفنون في هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة مساء أول أمس في المسرح الوطني في أبو ظبي، ويستمر لغاية 14 أبريل الجاري، ويضم حوالي سبعين لوحة، منها مجموعة نفذها الفنان بالألوان المائية، وعرضت في جناح خاص، وأبرز من خلالها التدرجات اللانهائية لهذه الألوان.
بلا ملامح
ضم المعرض حوالي 70 لوحة، قال عنها محمد ديوب: "اخترت هذه الأعمال من بين عدد كبير جداً من الأعمال، لأني قد أرسم أحياناً مئة عمل ولا أعرض منها إلا عملين. ونفذ الفنان معظم هذه الأعمال باستخدام الألوان الترابية، والإكرليك، وأوضح: "إن شغفي الأول بالألوان المائية، جعلني أستخدم الألوان الترابية، خاصة في البيوت، أما الألوان الزيتية، فهي تجريب جاء بعد دراستي في قسم الإعلان في كلية الفنون الجميلة في دمشق، التي اعتمدت فيها على الألوان المائية"، مؤكداً أنه يميل إلى الابتعاد عن الألوان الحارة، حيث يقول: "أرسم عادة بعفوية، متأثراً بحالة ما".
ملامح غائبة
وعن الوجوه التي غابت عنها الملامح، قال ديوب: "أحب أن أهرب من الملامح، لصالح التعبيرية، التي تأثرت بها في المرحلة التي مضت، مثلما تأثرت بالانطباعية"، مشيراً إلى أنه يجد نفسه حالياً متجهاً إلى التكعيبية.
سيرة فنان
يشكل هذا المعرض انعكاساً لتجربة ديوب التي تبلورت عند تخرجه في كلية الفنون الجميلة في دمشق عام 1983، لينظم من بعدها العديد من المعارض الشخصية في سورياوفي الإمارات، إلى جانب مشاركته في الكثير من المعارض الجماعية، وكذلك في مسابقة أفلام من الإمارات، بينما قدم العديد من الأفلام القصيرة.
