افتتح الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، أول من أمس، معرض "ساوندليس" الفني الذي يقام بالتعاون مع غاليري "1X1" في منطقة القوز بدبي، والذي يهدف إلى تجسيد التفاعلات الحوارية وترجمتها على شكل نقاش بين المدارس الفنية المختلفة.

ضم المعرض أعمالاً فنية لكل من الفنان الإماراتي محمد كاظم والفنانة الإيطالية اللبنانية الأصل كريستيانا دي مارشي والفنان الهندي شوتروفانيو مازومدار. ويهدف المعرض إلى خلق حالة من الحوار بين الأعمال المعروضة وبحث ومراقبة الصدامات الفنية التي ستكونها.

وعلى مر الأعوام الماضية اتخذ كل من الفنانين الثلاثة المشاركين في المعرض أسلوبه الفني الخاص، حتى جاءت مبادرة "ساوندليس" الهادفة إلى جمع تلك الأعمال المختلفة تحت سقف فني موحد لتعميق العناصر المشتركة وبحث التفاعلات الممكنة بين الأعمال الفنية لهؤلاء الفنانين الثلاثة.

حوار

وبهذه المناسبة قال الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان: "إن الفكرة التي يجسدها معرض "ساوندليس" مثيرة حقا للاهتمام، إنه من المثري فنيا أن يتمكن الزائر من متابعة حوار فني صامت تغذي جوانبه التناقضات الصارخة التي تجسدها الأعمال المعروضة، حيث المدارس الفنية المختلفة وشخصية الفنان الطاغية على أعماله".

قضايا

وحول مشاركته في هذه التجربة الفنية، أوضح الفنان محمد كاظم أن أعماله المشاركة في المعرض تعبر عن الأحداث المتعددة الجارية من حوله، حيث يقوم بطرح القضايا وثيقة الصلة بجوانب محددة أثرت على سيرته الذاتية الشخصية، مثل التغييرات التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة وحالات أخرى استطاع رصدها خلال رحلاته الدولية.

فيما تستكشف الفنانة الإيطالية اللبنانية الأصل كريستيانا دي مارشي من خلال مشاركتها بعروض فنية ومقاطع فيديو وأجسام مطرزة، القضايا المتعلقة بقدرة التعبير اللفظي على ترجمة الأفعال ودور التعبير الجسدي في خلق دعاية وضجة وتسلط الضوء على إعادة تعريف مصطلحي الذاكرة والهوية.

 وتضيف مشاركة الفنان الهندي شوتروفانيو مازومدار قيمة فنية مضافة باعتباره يملك الحس الفني العالمي بكل ما يجسده من معنى.

حراك فني

وأضاف الشيخ زايد: "إن دعم مثل تلك المعارض الفنية يتواكب مع الحراك الفني الذي تشهده دولة الإمارات ويشجع المزيد من المواهب الإماراتية والعربية والدولية على المضي قدماً وإظهار إبداعاتهم الفنية".

يذكر أن الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان قام مؤخرا بافتتاح الدورة الرابعة لمعرض الفن البديل "جسد/ مايند ـ صنع في دبي" والمقام في مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون، كما اجتمع سموه بمجموعة من قادة الفكر ورواد الفن والأدب والمؤثرين في المشهد الثقافي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.