أصدر مشروع "كلمة" للترجمة، التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، كتابا جديدا بعنوان: (الرحالة المتأخرون: الاستشراق في عصر التفكك الاستعماري)، للمؤلف علي بهداد، ونقله إلى العربية المترجم ناصر مصطفى أبو الهيجاء. ويرى علي بهداد أن هذا النزوع النوستالجي إلى الآخر ينطوي على نقد ضمني لفكرة التفوق الغربي، ويؤشر كذلك لانشطار في الخطاب الغربي حول الآخر.
وينخرط بهداد، عبر انتفاعه بتحليلية السلطة لدى ميشيل فوكو، في الجهد النقدي الجديد للاستشراق، فيراه، على النقيض من رؤية إدوارد سعيد، حقلا متغيِّراً ومعقدا من الممارسات، التي تستند إلى ازدواجيته وقطائعه، كي تكرس سلطته بوصفه خطاب هيمنة.
وينطلق في نقده من حقلي النقد الثقافي والدراسات ما بعد الكولونيالية. وهو يحشد لهذا الغرض جملة وافرة من الأجهزة التحليلية والمفاهيمية، التي تنتسب إلى غير كاتب وجنس كتابي، يتوزع بين النظرية الأدبية، والفلسفة، والأنثروبولوجيا، والتاريخ، والتحليل النفسي.
ويتولى بهداد بالدرس الشروط التاريخية للفترة المتأخرة من استشراق القرن التاسع عشر، مسلطا الضوء على كتابات كوكبة من الرحالة والكتاب.
