يفتتح مساء اليوم في فندق قصر الإمارات بأبوظبي المعرض الخاص بالتحف والقطع الفنية النادرة الذي تنظمه شركة المصب الإماراتية والذي يسبق المزاد العلني الذي يقام السبت المقبل. وأشار علي البياتي المدير التنفيذي لشركة المصب إلى أن مزاد هذا العام يضم أكثر من 400 قطعة من التحف والنوادر.
خطأ شائع
وأوضح البياتي أنّ هنالك خطأً شائعاً مفاده أن مرتادي هذه المزادات يجب أن يكونوا من الأثرياء حصراً، في حين أنّ 75% من معروضات المزاد الذي تقيمه الشركة تبدأ بأسعار بسيطة تمكّن أي شخص مهتمّ من اقتنائها.
وسيكون أمام الجمهور فرصة مشاهدة سيف السلطان العثماني عبد العزيز خان المصنوع من الحديد الدمشقي، ومخطوط قرآن كريم يعود تاريخه إلى أوائل القرن السادس عشر، خطّه الخطّاط الشهير عبدالله طبّاخ، والملقّب عبدالله هراوي، ولوحة زيتية للفنان الهندي جامني روي (1887- 1972) أنجزها قبل وفاته بعامين، ويصوّر في هذا العمل المهاتما غاندي، وشاعر الهند الكبير طاغور.
إضافة إلى سماور من الفضة يحمل توقيع بافل آكيموف أوفتشينيكوف أحد أشهر صنّاع الفضّة في القرن التاسع عشر في روسيا القيصريّة، وعقد مصنوع من الذهب والألماس صنعه لورنس غراف الذي يعد أهم صانع مجوهرات في القرنين العشرين والحادي والعشرين في بريطانيا، يتوسطه حجر من الياقوت الطبيعي غير المعالج ويزن 61.45 قيراطا، إضافة إلى قطع من الأثاث تعود إلى القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وقطع فنّية قيّمة من الزجاج والبورسلان والبرونز.
وتضم المجموعة المعروضة أيضاً تمثال باشا عثماني استشراقي مصنوع في القرن التاسع عشر من البرونز المذهّب والعاج من قبل الصانع الفرنسي الشهير (أوميرث جورج) ويحمل ختمه، وسيفاً من العهد العثماني يعود إلى السلطان العثماني عبد العزيز خان، الذي حكم بين عامي 1830 و1876، وهو السلطان الوحيد الذي زار دولاً خارج حدود السلطنة العثمانية مثل: ألمانيا، وفرنسا، ومصر. والسيف مصنوع من الحديد الدمشقي المُكفَّت بالذهب بكتابات عربيّة إسلاميّة، ومغلّف بالفضّة حيث نُقشت عليه نقوش متقنة، وممهور بختم السلطان وهو ختم الفضّة الخاصّ بالحقبة التي حكم فيها.
السجاد الشرقي
يضم المعرض مجموعة قيّمة من السجاد الشرقي الإيراني والقفقازي والتركي، منها سجادة كاشان مصنوعة من خيوط الحرير والفضّة في منتصف القرن التاسع عشر، ومجموعة من الكاشان والحرير والصوف المحتشمي مصنوعة.
