ثلاثة وعشرون كتاباً في أدب الخيال نتاج الروائية كيم ويلكينز (1970)، وخمسة كتب في الرواية التي تجمع بين الرومانسية والغموض من انتاج الاسترالية برونين باري، و8 كتب في أدب الخيال نتاج الإعلامية والكاتبة والصحفية البريطانية آن سيبا. ولأول مرة تزور الكاتبات الثلاث معرضاً للكتاب في بلد عربي.
رغبة في الإصغاء
أبرز ما يميز الكاتبات الثلاث لدى لقائهن في "الغرفة الخضراء" في معرض الشارقة الدولي للكتاب، اهتمامهن بأية معلومة جديدة ورغبتهن في الإصغاء أكثر من الحديث عن أنفسهن. وحينما تحدثن عن أعمالهن كن كمن يتحدث عن نتاج غيره.
وعلى الرغم من اختلاف توجهاتهن، حيث تكتب باري عن الحب الرومانسي في المناطق النائية من استراليا ، وسيبا عن النساء المميزات في التاريخ، وويلكنز في الأدب الرومانسي والرعب والجريمة، فإن العامل المشترك بينهن هو كتابتهن عن المرأة ولها.
نصيحة
أما السؤال الذي طرح نفسه في حضرة السيدات الثلاث اللواتي حققن نجاحاً في عالم الأدب ووصلن إلى سن الحكمة والنضج، فهو، "أية نصيحة أو مقولة تتوجهن بها للمرأة". قالت كيم دون تردد "اهتمي بنفسك فلن يهتم بك أحد، والاستقلال الاقتصادي ولو بالحد الأدنى"، أما براونين فقالت "الاحترام في الدرجة الأولى ومرتبته أعلى من الحب. وهذا ما تركز عليه الشخصيات النسائية في رواياتي"، وقالت آن "اغتنمن كل فرصة في حياتكن فلن تتكرر أياً منها".
نساء في كتب
تحدثت آن بعدها، عن نساء كتبها التاريخيات، من الأم تريزا (1910 1997) الألبانية الأصل الهندية الجنسية، التي كرست نفسها للإنسانية، وكيف نجحت في تجاوز الكثير من التحديات كامرأة، إلى والدة ونستون تشرشل الأميركية الأصل.
ومصممة الأزياء الانجليزية لورا آشلي (1925 1985)، التي كانت تدير الشركة وأعمالها بنفسها مع الحرص على وضع زوجها في الواجهة كي لا يتم محاربتها كسيدة تتعدى على مهنة الرجال، أما والدة رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل فهي جيني تشرشل (1854 1921) الشابة الأميركية الأصل التي رفضت الانقياد لضغوطات المجتمع.
وشخصية كتابها الأخير "تلك المرأة"، واليس سيمبسون (1896 1986) دوقة وندسور التي تخلى الملك إدوارد الثامن عن عرشه للزواج منها، وقالت براوني: "أحب التاريخ والطبيعة البكر، ولذا فإن جميع أحداث قصصي التي يكتنف شخصياتها الغموض والتي تعيش في الأطراف النائية والبراري، لا تتكشف أسرارها إلا في اللحظات الأخيرة".
وتحدثت بعدها كيم عن كتابتها للروايات الرومانسية التي تألقت فيها مجموعتها الخاصة بعوالم الرعب والإثارة.
22 ألف طالب يزورون المعرض في أيامه الأولى
زار معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ31 الحالية ما يزيد على 22 ألف طالب وطالبة من 185 مدرسة من مدارس الدولة في الأيام الأربعة الماضية وترددوا على أجنحة المعرض وفعالياته وشاركوا في البرامج الثقافية والفعاليات ضمن برنامج الطفل، الذي أعد خصيصا لاستيعاب أكبر عدد من طلاب وطالبات المدارس.
وقال مدير المعرض أحمد بن ركاض العامري إن المعرض الذي يستمر حتى 17 نوفمبر الجاري شهد اقبالا منقطع النظير من طلاب وطالبات المدارس، وإن إدارة المعرض وبالتعاون مع جهات حكومية وخاصة أعدت بالتنسيق مع إدارات المدارس برنامجا ثقافيا كثيفا يضم 200 فعالية ونشاط مخصص للأطفال والناشئة.
وتشمل فعاليات "برنامج الطفل" فقرات عديدة متنوعة مثل الفنون والالوان وصندوق الأفلام وقراءات قصصية ومسرح الدمى ولغة الإشارة ومسرح الظل وعالم التصميم وورشة الخيول وطي الورق ومسرح الطفل وأطياف "أناشيد قرائية" وورش تفاعلية وألعاب سحرية والحكواتي والرسم بـ "الباستيل" وورشة الطين وعروض مرئية ومسابقة القراءة السريعة وعروض حية مختلفة أخرى.
وأكد العامري أن إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب حرصت على ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في إبراز الشارقة كمنارة للعلم والثقافة من خلال المعرض الذي أخذ على عاتقه تحقيق الاهتمامات المختلفة للأفراد بغض النظر عن السن والجنس والهوية والثقافة وعلى أن تكون للطفل مساحة واسعة من الاهتمام لربطه بالكتاب والثقافة من خلال تصميم فعاليات تنسجم مع تحقيق هذا الهدف.
ويتضمن برنامج الطفل عدة فعاليات، منها دنيا الفرح والملتقى الترفيهي الذي يقدمه المستكشفون الصغار من الإمارات وتنظمه دائرة الثقافة والإعلام وفعالية اوريغامي "طي الورق" التي يقدمها يو مي أوكي من كوريا وفي زاوية الوان ويقدم متحف الشارقة للفنون "ورشة القناع" فيما يقدم السويدي ايرلنغاركسون عروضا مرئية ضمن صندوق الأفلام ويقدم مجموعة من الطلاب لغة الإشارة بتنظيم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كما تقدم غربية المال من الإمارات وضمن زاوية اطياف "مسرح الظل" بتنظيم من منطقة الشارقة التعليمية.
ويقدم المعرض عروضا لمسرح الدمى وألعاباً سحرية وعروضاً حية للتونسي وليد قاسم وورشة فنية ضمن زاوية افكار متحركة في حين شهد المسرح الخارجي مسرحية سارة والغراب التي تهدف إلى تشجيع الأطفال على القراءة.
قريباً منهم
يتناول الشاعر والإعلامي محمد غبريس في كتابة (قريباً منهم: كيف ينظر المبدع الإماراتي إلى المشهد الثقافي)، الصادر عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، المشهد الثقافي العام في الإمارات، معيداً أسباب تطوره إلى أمرين: حرص الدولة على دعم الثقافة ورعايتها ، توازياً مع بناء مجتمع متطور، ضمن التنمية الشاملة، وثانيهما إرادة المثقفين الإماراتيين في توظيف هذا الدعم وتنشيط الحركة الثقافية. ويتضمن الكتاب الذي يقع في 180 صفحة من الحجم المتوسط مجموعة من الحوارات مع مبدعين إماراتيين في مختلف الفنون والآداب.
سارة والغراب
نجح الممثل مرعي الحليان في عروض مسرحيته "سارة والغراب" في الاستئثار بتركيز الأطفال على مدى العرض في اليوم الأول والثاني، حيث كان الأطفال يتفاعلون مع أحداث المسرحية التي تحكي عن خصوبة الخيال التي يقدمها الكتاب.
وكان الأطفال عقب العرض، يصعدون على خشبة المسرح ويتصورون مع الممثلين، ليستمر العرض الثاني أكثر من ساعة من الزمن كل يوم. ومما كسر الحواجز بين الخشبة والجمهور قدرة الممثل والمخرج مرعي الحليان، على التواصل مع الأطفال طوال العرض من خلال دوره.
تفاعلية
يتناول كتاب الإعلامية عائشة مصبّح العاجل الشحي "التفاعلية في الصحافة الإماراتية"، وهو رسالة الماجستير التي قدمتها العام الجاري، دراسة وصفية تحليلية لمواقع الصحف الالكترونية في الاتحاد والخليج والبيان، وأبعاد التفاعلية على مستوى تصفح مواقع الصحف المدروسة، والتعقيبات على المواد التي تنشرها الصحف الثلاث، ومضامينها ودلالاتها، والتفاعل عبر الشبكات الاجتماعية.
وتضمنت الدراسة قضايا وموضوعات التعقيب. ويتجلى في الدراسة في البحث الخامس أن النسبة الأعلى لعدد تكرار التعقيب على الموضوعات كانت لصحيفة "البيان" بنسبة 71.4%، وكانت النسبة الأعلى من مجمل التعقيبات على القضايا المحلية.
حاكم الشارقة يزور جناح أكاديمية شرطة دبي في المعرض
زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة جناح أكاديمية شرطة دبي، المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب بمركز إكسبو، في دورته الحادية والثلاثين، وكان في استقباله اللواء الأستاذ الدكتور محمد أحمد بن فهد، مدير الأكاديمية، والعقيد الدكتور غيث غانم السويدي، نائب مدير الأكاديمية لشؤون التعليم والدعم، والمقدم فوزية محمود الملا، مدير إدارة العلاقات العامة.
وأشاد صاحب السمو حاكم الشارقة بمشاركة القيادة العامة لشرطة دبي، ممثلة بالأكاديمية، في المحافل الثقافية لنشر المعرفة التخصصية، وزيادة الوعي الأمني في مجتمعاتنا، إلى جانب جهودها وإسهاماتها في إثراء الساحة العلمية على مستوى الوطن العربي من خلال إصداراتها ومؤلفاتها الشرطية والأمنية والقانونية المتميزة.
ونقل اللواء بن فهد، لصاحب السمو حاكم الشارقة، تحيات معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، ونائبه اللواء خميس مطر المزينة، رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، وتمنياتهما لسموه بموفور الصحة والعافية، مثمناً جهود سموه الرائدة في دعم الحركة الفكرية والثقافية على مستوى الوطن العربي، وإيصال رسالة الشارقة الثقافية للعالم.
جناح «الثقافة» يشهد إقبالاً كبيراً
شهد جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في معرض الشارقة الدولي للكتاب إقبالاً كثيفاً من الجمهور خلال أيامه الثلاثة الأولى خاصة خلال حفلات توقيع الكتب والإصدارات الجديدة الصادرة عن الوزارة وذلك حرصاً من الزوار للتعرف على المبادرات والجوائز والخدمات والمشروعات التي يعرضها الجناح. ودعت وزارة الثقافة جمهور المعرض إلى المشاركة في حضور توقيع عدة كتب ضمن نشاطها في المعرض.
كان آخر الإصدارات التي تم توقيعها أول من أمس كتاب "مراس على شواطئ الوطن" للباحث علي عبيد الزعابي.



