يعيش الزائر لمعرض "رمضانيات" المقام في "بريدج غاليري" بديرة ستي سنتر ممشى المترو بجانب كاريبو كافيه في دبي، من خلال الصور الفوتوغرافية التي شارك بها 35 مصوراً من الإمارات، أجواء رمضان الروحانية والاجتماعية. ورصدت عدسة المشاركين في المعرض الذي يستمر طيلة شهر رمضان المبارك، مختلف شعائر وتقاليد هذا الشهر الكريم، من قراءة القرآن والتسبيح بحمد الله إلى القناديل الملونة والمساجد واجتماع كافة أفراد الأسرة على مائدة الإفطار، مع رؤية نقدية لعدد من الظواهر الحياتية.

80 صورة

يتجلى في الأعمال المعروضة البالغ عددها أكثر من 80 صورة، أن أغلب المشاركين من الهواة والمبتدئين، نظراً للأسلوب التقليدي والمكرر في أغلب الصور، علماً أن نسبة المشاركين الجدد لا تتجاوز 30 %. وما يلفت الانتباه في المعرض صور للفنانين المحترفين في التصوير وفي مقدمتهم ناصر علي ناصر وسلطان سعيد الزايدي من أبوظبي.

مفاهيم وأساليب

وتستوقف صور ناصر علي ناصر الزائر بموضوعها وتكوينها حيث اختزل فيها، العديد من العادات السلبية التي باتت شائعة في مجتمعاتنا، من التسوق المبالغ فيه للأطعمة خلال هذا الشهر الكريم، أو الاستغراق التام في متابعة المسلسلات التلفزيونية على القنوات، ونسيان بقية الواجبات، وبأسلوب يقارب من مفهوم الكاريكاتور في التبسيط والاختزال.

ويحسب لناصر استخدامه الحد الأدنى من المعالجة الرقمية حيث اعتمد على تجهيز كادر اللقطة على خلفية بيضاء، ليصور نفسه كأحد عناصر اللقطة.

وقال لـ "البيان" عن صورة "المشاهد والتلفزيون"، "صورت أكثر من 100 لقطة قبل الوصول إلى المشهد المطلوب. واعتمد في أعمالي على التصوير المفاهيمي، انطلاقاً من الواقع إلى الفكرة في إطار فني".

كما ترسخ في ذاكرة الزائر، صورة التقطها المصور سلطان سعيد الزايدي بالأبيض والأسود، وتمثل روح الألفة والتواصل في المجتمع. وما يميز الصورة أيضاً، الإحساس العفوي بين الجميع والذي ينتقل للمشاهد بصورة تلقائية.

سيرة الزايدي

يحمل سلطان سعيد الزايدي، ماجستير في إدارة الأعمال وبكالوريوس في علوم البيئة من استراليا. ويعتبر التصوير هواية احترافية في مجال الاندسكيب والماكرو. فاز بالعديد من الجوائز المحلية والخارجية منها، الميدالية الذهبية في المسابقة الدولية بالنمسا 2011. والمركز الثالث في جائزة الشيخ ماجد بن محمد الإعلامية للشباب فئة التصوير2010.

 

سيرة ناصر

 

بدأ ناصر علي ناصر البحراني، بالرسم ثم انتقل للتصميم الغرافيكي، ليجد نفسه في التصوير الفوتوغرافي. ويتعامل مع الكاميرا بأسلوب التصوير المفاهيمي من خلال نقل صورة الواقع الذي يعيشه بأفكاره وأحاسيسه ضمن إطار فني، إلى العالم الخارجي. فاز بالمركز الثاني في مسابقة "الإمارات في أربعين عاماً" 2011، والمركز الثاني في مسابقة جمارك دبي 2011. كما شارك في العديد من المعارض