وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد بتأسيس مركز للفنون في مدينة الذيد بالمنطقة الوسطى، لتوفير كافة المرافق والسبل لأبناء الشارقة جميعاً وعبر كافة مدنها وضواحيها بما يتجاوب مع طموحهم الإبداعي ويتوافق مع مواهبهم الفنية، كما يسهم في خلق أجيال إبداعية قادرة على إحداث الأثر الإيجابي ضمن مسيرة الحضارة الإنسانية التي تمثل الفنون الجادة والأصيلة واحدة من ركائزها ودعائمها الرئيسية التي لا يستوي البنيان بدونها، وذلك بحسب ما صرح به هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة.

 وقال المظلوم بأن هذا التوجيه الكريم من قبل صاحب السمو يأتي ليؤكد على دور إمارة الشارقة عاصمة الثقافة العربية في احتضان الفنون وافساح المجال لممارستها عملياً من خلال المؤسسات والمراكز الفنية المعدة علمياً وتقنياً للقيام بمثل هذه المهمات الجادة الهادفة لتحقيق الفائدة الفنية والنهوض الإبداعي لكل أبناء الشارقة سواء كان ذلك في مدينة الشارقة ذاتها أو في مدن المنطقة الشرقية خورفكان، كلباء، دبا الحصن، وأخيراً في مدن المنطقة الوسطى، حيث إنه من المقرر أن يخدم مركز الذيد للفنون مدن المدام ، مليحة، البطايح، إضافة إلى مدينة الذيد نفسها.

وعن آلية العمل في المرحلة التأسيسية للمركز ذكر المظلوم أن المركز تم إثراؤه بكادر إداري من العناصر المواطنة الشابة المؤهلة وفقاً للأساليب العلمية المعتمدة، وكذلك كادر تدريسي متخصص في مجالات الرسم، النحت، الخط العربي، وهي المجالات الرئيسية التي سيتم تدريسها في المركز حالياً، على أن تكون الدراسة عبر منهاج علمي تقره إدارة الفنون وينفذ خلال دورات صباحية ومسائية تستقبل الأعمار ما فوق 12 عاماً، وتعني بتقديم الفنون البصرية لجيل الناشئة والشباب من الجنسين، مع إقامة الورش الفنية التخصصية في مجالات الفنون الأخرى كالتصوير الضوئي، الجرافيك، تاريخ الفن، النقد التشكيلي. ويقع المقر الإداري لمركز الذيد للفنون ضمن مبنى المركز الثقافي بالذيد، وهو يتضمن صالة كبيرة سيتم تفعيلها في احتضان معارض الشباب ومنتسبي الورش، إلى جانب المعارض الدولية والمحلية للفنانين المحترفين.