أحيا الشاعر الإمارتي حبيب الصايغ أمسية شعرية في العاصمة البحرينية المنامة مساء أول من أمس، ضمن احتفاليات مملكة البحرين بالمنامة العاصمة الثقافية العربية للعام 2012، حيث قرأ مجموعة من قصائده التي تنوعت بين الغزلية والوجدانية وتعددت في شكلها الفني بين التفعيلة وقصيدة النثر.

أمسية حبيب الصايغ جاءت تتويجا لشهر الشعر الذي يعد أحد أبرز أنشطة المنامة الثقافية، حيث قسمت وزارة الثقافة البحرينية عامها الثقافي إلى 12 نشاطاً حمل كل شهر اسم صنف ثقافي، فقد تعددت المسميات من شهر التشكيل إلى شهر الشعر إلى الفكر ثم الموسيقا ثم المسرح.

أوجه الفن

وقد قرأت الناقدة السورية ديما الشكر مداخلة عن شعر حبيب الصايغ تناولت فيها أوجه الفن الشعري لديه عبر مجموعات تركت انطباعاً عن ريادته للقصيدة الجديدة في الخليج منذ مجموعته الأولى "هنا بار بني عبس الدعوة عامة" وصولاً إلى كتابه الأخير "أسمي الردى ولدي" ، وتنقلت ديما شكر بين معاني الصايغ ودلالاتها اللفظية وحللت مقاصده عبر قراءة تطبيقية دعمتها بالأمثلة المنتقاة من شعره.

 وقد عرّفت ديما شكر بالشاعر قائلة :انه من مواليد أبوظبي عام 1955 ويحمل بكالوريوس الفلسفة وماجستير اللغويات الإنجليزية-العربية والترجمة من جامعة لندن ، وقد أسس وترأس تحرير مجلة "أوراق" الثقافية الشاملة 1982-1995، وكان لها تأثير واسع وعميق على الحركة الثقافية محلياً وعربياً. ويشغل حالياً مركز مستشار دار الخليج ورئيس التحرير المسؤول، ورئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومدير عام مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام.

حركة شعرية

وأضافت شكر إن الصايغ يعتبر واحداً من رواد حركة الشعر الجديد في الإمارات ومنطقة الخليج، وقد كتبت عنه مئات الدراسات وترجمت قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والصينية، وله دوره البارز في الحركة الثقافية في الإمارات، ومن أبرز كتبه (كسر في الوزن)، قصائد على بحر البحر، وردة الكهولة،

وقد صدرت أعماله الكاملة مؤخراً في جزءين. وكان الصايغ في أمسيته مجلياً حيث تنقل بين قصائده الوجدانية والتأملية والغزلية التي تداخلت فيها مفردات الحياة اليومية ، وعاديات محيطة بالشاعر حوّلها إلى مفردة فنية خدمت المعنى العام للقصيدة كما هو الحال في قصيدة (التمنيات)، فضلاً عن استخدامات مبتكرة لعلاقات لغوية جديددة مثل قصيدة (رسم بياني لأسراب الزرافات) وقصيدة (السموات الخمس).