جمعية حماية اللغة العربية تطلق مشروعها الوطني

أطلقت جمعية حماية اللغة العربية مساء أمس مشروعها الوطني "مسرح هادف لمجتمع بناء" وذلك خلال مؤتمر عقد بقصر الثقافة فيالشارقة بحضور بلال البدور الوكيل المساعد لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس مجلس إدارة الجمعية.

وألقى بلال البدور كلمة استهلها بتوجيه الشكر للداعمين الماديين والمعنويين مهنئاً الأمة العربية قاطبة بما تحقق هذا العام من نشاط مكثف على امتداد ربوع الوطن العربي للنهوض باللغة العربية معتبراً العام 2012 عام اللغة العربية.

باكورة مشروع

وأوضح أن جمعية حماية اللغة العربية ومن منطلق المبادرات التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز لغتنا العربية الخالدة ومن سمو الهوية ونبضها وولاء المواطنة وروحها سعت للمشاركة في هذه الجهود الوطنية عبر إطلاق مشروع وطني يحمل اسم "مسرح هادف لمجتمع بناء".

وقال إن باكورة هذا المشروع الهادف يتمثل في إطلاق مسرحية توعوية وتحمل العنوان "للماء لغة فصيحة" موجهة للأسر العربية، مشيراً إلى أن المسرحية وما تضمنته من قيم اجتماعيـة وتـربوية فقد تم اعتمادها من قبل "وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع".

وعي لغوي

وأكد بلال البدور أن "جمعية حماية اللغة العربية تسعى من خلال مشروعها هذا إلى المساهمة في نشر الوعي اللغوي والبيئي لدى أفراد المجتمع، إذ يتوجه هذا العمل المسرحي بالدعوة إلى زيادة توعية الأسر والنشء ومختلف الأسر العربية في دولة الإمارات والدول الخليجية والعربية للمحافظة على لغتنا العربية الفصيحة الأصيلة وترشيد استهلاك الماء وهو روح الحياة إضافة لطرح دور التعاون بين أفراد المجتمع والتعريف بتاريخ الإمارات ودور شيوخها في التوجيه والإرشاد وجهودهم الدؤوبة في التعريف بقيمة اللغة العربية الفصيحة، وفي المحافظة على الماء وخيرات البلاد والمحافظة على سلامة البيئة.

وأضاف إن هذا المشروع الوطني الهادف الذي سيبدأ بإطلاق مسرحية توعوية نتوجه به إلى مختلف الأسر وفئات المجتمع بدولة الإمارات، وذلك برسائل توعوية تتوافق مع توجيهات أصحاب السمو الشيوخ الداعية إلى غرس الاهتمام باللغة العربية الفصحى وتعزيز مكانتها لدى النشء والسعي إلى رفع المخزون اللغوي من جهة وتعزيز الوعي المائي وإبراز أهمية ترشيد المياه والطاقة من جهة أخرى المسـرحية تسـتعرض أهميـة ترشـيد اسـتهلاك الماء في ظـل شح المـوارد المائيـة في الخليج العربي ووجوب الحفاظ على قطرة الماء.

كما تدعو المسرحية إلى إبراز دور المعاق في المجتمع وأهمية دمج المعاقين بالمجتمع. وأعرب بلال البدور عن أمله في مزيد من اهتمام الهيئات الحكومية والشركات الخاصة والجهات ذات العلاقة بالشأن الاجتماعي، وضرورة حرصهم على دعم ومساندة هذا العمل الهادف.

قيم اجتماعية

من جانبه أكد عبد الرزاق العبد الله الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي الاسلامي الإنسانية التابعة لبنك دبي الإسلامي في كلمته أن القيم الاجتماعيـة والتـربوية التي تحملها المسـرحية تسير وفق توجيهات أصحاب السمو الشيوخ الرامية لنشر ثقافة ترشيد استهلاك الماء وتعزيز الدور الأسري للحد من الهدر المائي بالإضافة للدور الفاعل الذي تضطلع به المؤسسات التربوية لحماية اللغة العربية من المؤثرات الدخيلة على تماسكها والحفاظ على لسان الطفولة لاسيما وأن اللغة العربية أصبحت تحفها مخاطر جمة.

وأضاف إن مؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية حرصت على رعاية هذه المسرحية لما وجدته من حرص على تعزيز المخزون اللغوي والوعي المائي لدى أفراد الأسر والمجتمع. وقال عبد الله الزري مدير عام مواصلات الشارقة إن المؤسسة تابعت باهتمام بالغ طرح هذه المسرحية الهادفة باعتبار أن اللغة العربية هي الهوية التي تجمع ألسن العرب وتوحد نثار أحرفهم لتبقى خالدة بخلود القرآن الكريم إذ ما من لغة تستطيع أن تطاول اللغة العربية في شرفها حيث لها خصائص جمة في الأسلوب والنحو لتبقى منسابة بين الشفاه كانسياب الماء من قلب النهر.

وأضاف إن مواصلات الشارقة حرصت على المساهمة برعاية هذه المسرحية بدافع حرصها على دعم غرس الاعتزاز باللغة العربية في نفوس أبنائها كونها لغة "القرآن الكريم" وباعتبار أن المسرحية تدعو إلى تعزيز واجبات الأسرة نحو أبنائها تجاه اللغة العربية من منظور ديني ووطني.

توعية الناشئة

الإعلامية ناهد بنت أنور عضو جمعية حماية اللغة العربية ومؤلفة المسرحية اعتبرت عملها تظاهرة وطنية واجتماعية موجهة للناشئة والطفولة والأسرة العربية، لافتة إلى أن المسرحية تستعرض أهمية ترشيد استهلاك الماء والسعي إلى توجيه الجميع إلى الاهتمام باللغة العربية كلغة خالدة.

وقدمت الإعلامية ناهد الشكر والتقدير لجمعية حماية اللغة العربية على تبنيها لهذا العمل الهـادف وأثنـت على دعم الهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والجهات ذات الاهتمام بالشأن الاجتماعي وشكرت معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه لاستقباله لها في مكتبه بدبي حيث أعرب معالي الوزير عن اهتمامه بدعم هذا العمل الوطني الهادف.

وأضافت إنها أولت اللغة العربية جانبا كبيرا في العمل من خلال توعية الناشئة وتوجيههم للاهتمام باللغة العربية لذا كان الماء واللغة جزأين من حياتنا لا نحيا دونهما فالماء نبضنا واللغة هويتنا وأكثر ما يقلقنا هو الماء وطرق ترشيده فكانت الناشئة والأسرة هي فئتنا المستهدفة من المشروع فحين نغرس في عقل الناشئة التوعية بترشيد الماء وكذلك حماية اللغة العربية من الضياع والترهل والذوبان في ظل التسارع التقني الهائل هنا نوجد هدفاً وطنياً بامتياز هو حماية مصدر الحياة والهوية معاً".

مخزون

 

أكد خالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أن الهيئة لمست في هذا العمل المسرحي الجاد والهادف سعيها إلى تعزيز المخزون اللغوي والوعي المائي وتوثيق ركائزهما الإيجابية لدى أفراد الأسر والتحذير من الأخطار التي تتعرض لها اللغة العربية وأهمية النهوض لحمايتها إضافة لما تبرزه المسرحية من واجبات الأسرة نحو أبنائها تجاه اللغة العربية من منظور ديني ووطني وتعرف المسرحية بالدور الكبير والمهم أيضاً في مسألة ترشيد استهلاك الماء وتوعية الأسر بأهمية المحافظة على المياه والطاقة.

تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز