للسنة الثانية على التوالي يقيم عدد من الفنانين التشكيليين الهولنديين مهرجاناً فنياً راقياً دعماً لمهمة إنسانية نبيلة، تتلخص في جمع التبرعات لمركز دبي للتوحد، الذي يقع على عاتقه توفير بيئة نموذجية تؤهل أطفال التوحد للتواصل مع الآخرين، فضلاً عن مساعدتهم على تحسين مستوى التحصيل اللفظي والكلامي، وتطوير المهارات السلوكية والاجتماعية أيضاً، وفي إطار معرض الفن الهولندي الذي أقيم، أول من أمس، في فندق أتلانتس، استطاع 12 فناناً تشكيلياً إبهار الحضور بحسهم المرهف وأفكارهم المتنوعة ما أوصل عائدات المعرض إلى نحو 43 ألف درهم.
يقول صفا النياز أحد منظمي المعرض: استمد الفنانون الهولنديون أفكار لوحاتهم من البلدان والبيئات المختلفة التي عاشوا فيها والتحموا في نسيجها، حيث يقيم بعضهم في دول الخليج، أما البعض الآخر فيقيمون في دول إفريقية، الأمر الذي ساهم في إثراء المعرض وملامسة لوحاته لأذواق فئات الجمهور المختلفة.
وأضاف: ضم المعرض لوحات مميزة لفنانة تشكيلية هولندية من أصل تركي، إذ فضلت عرض لوحات لشخصيات نسائية مشهورة على الصعيد العالمي، مثل: الملكة الهولندية، وإيمي واين هاوس، إليزابيث تايلور، أيضاً أثارت لوحات الفنانة الهولندية من أصل إفريقي وتدعى (بي بي) إعجاب الحضور، إذ شاركت بلوحات غريبة تعرض أسلوب حياة وطريقة تفكير المرأة الإفريقية بملابسها وإكسسواراتها التقليدية.
وأشادت هيولى مراد، رئيس وحدة الاتصال والأعمال في مركز دبي للتوحد، بالجهد الكبير الذي بذله الفنانون المشاركون لإنجاح الحدث، وقالت: مجرد التفكير بمساعدة أطفال التوحد، يحسب لهؤلاء الفنانين الذين تعانوا للسنة الثانية على التوالي في نشر التوعية حول التوحد في الدولة.

