أثنى صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان على جهود وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وسعيها إلى افتتاح مراكز لها في مختلف إمارات الدولة، وتفعيل دورها في تعميق الاهتمام بالفن والثقافة والتراث الوطني التي تشكل بمجموعها الهوية الوطنية لأبناء وبنات الوطن، وتنشيط الحركة الثقافية وتعميقها في أوساط مجتمع الإمارات، باعتبار أن إحياء الثقافة والتراث والفن هو إحياء لذاكرة الشعوب، جاء ذلك خلال افتتاح سموه، أول من أمس، مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بعجمان بمنطقة الجرف مقابل مستشفى الشيخ خليفة بعجمان بتكلفة إجمالية بلغت نحو55 مليون درهم، وتكريم سموه 7 من رواد العمل الثقافي والاجتماعي في عجمان.
حضور
رافق سموه في جولة الافتتاح بين أرجاء المركز الشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل الحاكم للشؤون الإدارية والمالية والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية بعجمان والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط والشيخ الدكتور ماجد النعيمي رئيس الديوان الأميري، ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي هادف جوعان الظاهري وزير العدل ومعالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، وبلال البدور وكيل الوزارة المساعد للشؤون الثقافية والفنون، وعدد من مديري الدوائر الحكومية والمحلية بالإمارة.
فضاء ثقافي
وأزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية لافتتاح المعرض، متجولا داخل أرجائه وقاعات المبنى، مستمعا سموه إلى شرح من معالي عبدالرحمن محمد العويس، الذي أوضح أن المركز، الذي بلغت تكلفته الإجمالية نحو 55 مليون درهم ويحتل مساحة تبلغ حوالي 26 ألف متر مربع، يتكون من صالة المسرح الرئيسية، التي تضم 890 كرسياً، وتتكون من طابقين، وتتسع لنحو 1000 شخص، بمساحة 700 متر مربع، إلى جانب الطرقات الرئيسية والفرعية بالمسرح وغرف العرض بالدور الثاني، ومناطق الخدمات الخاصة بالمسرح كغرف الصوتيات والإضاءة.
إضافة لصالة العرض الضخمة. ثم تقدم صاحب السمو حاكم عجمان إلى المسرح لمشاهدة فيلم وثائقي يحكي قصة النهضة العمرانية والحضارية التي تشهدها البلاد عن ذكرى مؤسسي الدولة المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وإخوانهما حكام الإمارات والتاريخ المجيد للدولة، وعبر الفيلم عن مسيرة الدولة منذ تأسيسها العام 1971 وحتى اللحظة التي نحياها، مستعرضا تاريخا حافلا بالتحديات والإنجازات التي تحققت في عهد الآباء المؤسسين والأبناء السائرين على نهجهم على كل الصعد.
روافد
وأكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس أن انشاء المراكز الثقافية جاء بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - لتكون الثقافة احد أهم روافدها، وأن رؤية الإمارات 2021 لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله - جاءت لتحقق تلك التنمية وتحرص على إكمال البنية التحتية الثقافية وليكون هذا الصرح الثقافي في عجمان بنية في بناء التنمية ونافذة مشرقة يطل منها أهل عجمان على ثقافة الإمارات المتميزة بتاريخها وأهلها، مبينا أن هذا المركز لا يمكن ان يتميز إلا بتفاعل أهل المنطقة وحرصهم على زيارته وإثراء فعالياته والتواصل الدائم مع القائمين عليه، لافتا إلى أن المركز بإمارة عجمان يحمل رقم 9 بين المراكز الثقافية المنتشرة بأنحاء الدولة وتشرف عليها الوزارة للقيام بدورها المنوط بها وفق الخطة الاستراتيجية للوزارة (2011-2013).
مراكز إشعاع
ولفت العويس إلى أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تقدم مجموعة خدماتها وبرامجها الثقافية والمجتمعية لأفراد المجتمع عبر واجهتها الرئيسية المتمثلة في المراكز الثقافية والمكتبات التابعة لها، والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الوعي الثقافي والمجتمعي ودعم المواهب والمبدعين، من خلال إقامة ورعاية الأنشطة والبرامج الثقافية لتنمية مجتمع مثقف ومبدع، وتمثل هذه المنظومة مراكز إشعاع ثقافية مجتمعية على مستوى الدولة تخدم المجالات الثقافية والمجتمعية والمعلوماتية، إضافة إلى خلق بيئة قادرة على تطوير طاقات المبدعين وترسيخ الهوية الوطنية والعمل على التواصل مع الثقافات الأخرى، وتعمل في تناغم مع الأرجاء الأخرى لتحقيق رؤية ورسالة الوزارة المتمثلة في الريادة في التنمية الثقافية لإمارات مزدهرة ودعم وتشجيع الحراك الثقافي والمجتمعي وتعزيز الهوية الوطنية الإماراتية من خلال التنسيق الفعال مع شركائنا وتميز خدماتنا ومواردنا البشرية بوسائل مبتكرة ومتطورة.
مرافق ثقافية
وأشار معالي وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إلى أن الدائرة الجغرافية للمراكز الثقافية والمكتبات تتمدد وتتسع بفضل جهود الوزارة لتصل إلى كافة المناطق المختلفة في الإمارات، وتضم هذه المراكز مجموعة من المرافق الثقافية والتي تشمل المكتبات العامة بجميع أقسامها وتسعى لتوفير مصادر المعرفة الحديثة وتقديم خدمات مكتبية عصرية وفق أرقى المعايير العالمية حيث تجاوزت مجموعاتها اليوم (45000)ألف عنوان تغطي شتى ضروب المعرفة، بالإضافة إلى المسارح الحديثة والمجهزة بأحدث الأنظمة حيث تصل الطاقة الاستيعابية لها إلى (1000) شخص وتقدم من خلالها الأنشطة والفعاليات المختلفة وتشمل المراكز أيضا صالات للمعارض وقاعات متعددة الأغراض وقاعات التدريب والمرافق الخدمية.
