من خلال مطولته التي تأتي في حجم مجموعة شعرية صغيرة، ينطلق الشاعر الفلسطيني سميح القاسم ليتناول الشيخوخة والمرض والآمال التي تتجسد في الأحفاد، وذلك الخوف عليهم من ان يعانوا ما عانى أجدادهم مع تمن بأن تكون أيامهم أجمل، وبأن يكون العالم كله مكاناً أفضل.
صدر الكتاب عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت ومكتبة كل شيء. ويتكلم الشاعر فيه عن الشيخوخة وعن المرض وعن الماضي والحاضر والمستقبل. وجاءت القصيدة المطولة التي ضمها الكتاب في 42 صفحة متوسطة القطع. كما ضم الكلام الذي قيل في الشاعر وألحق بالكتاب، مشكلاً 90 صفحة متوسطة القطع.
ويتناول سميح القاسم في القصيدة المطولة أمورا كثيرة ومسائل عديدة تشعر القارئ بأنها قادرة على ان تهبط بالتجربة الشعرية من حرارة وإيحاء الى تقريرية عادية أحيانا. إلا ان شاعرية سميح القاسم تجعله باستمرار يضخ حرارة في أقسام القصيدة تعوض عن الهبوط الذي يعتريها، نتيجة الاضطرار الى تناول كثير من أمور الحياة ويومياتها.
