تألق عرض مسرحية "النمرود" لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أول من أمس، على مسرح صاموائيل بيكت في الأكاديمية الوطنية للفنون المسرحية في دبلن، وحضر العرض عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام يرافقه خالد ناصر لوتاه سفير الدولة في إيرلندا، ودينا هنت وزير الفنون والتراث في جمهورية إيرلندا، وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي.

تولى البروفسور براين سينغل ستون نائب عميد الأكاديمية تقديم المسرحية للجمهور بقوله: "لقد سبق وأن أهداني عبدالعويس شريط فيديو من المسرحية وعندما شاهدته بهرني، وأطمئنكم الليلة بأنكم ستشاهدون مسرحية حية معاصرة رغم أنها تعالج حكاية تاريخية". وقد عالجت المسرحية برؤية إخراجية تقوم على جعل عناصر الصوت والصورة والحركة والديكور والإضاءة تشارك في تجسيد كل مفاصل النص الذي كتبه صاحب السمو حاكم الشارقة، ونقله إلى مسلسل من الحركة المتواصلة التي تجذب المشاهد، وهو ما جعل الجمهور متفاعلا مع أحداث المسرحية ويصفق للممثلين في مرات عديدة.

 وتروي المسرحية أنه كان في بابل ملك ظالم يضطهد الناس فأراد أهل المدينة أن يتخلصوا منه فلجأوا إلى النمرود الذي قتل الملك، وأخذ مكانه، وبدأ بدوره يضطهد أهل بابل ويذلهم وبلغ في ذلك أنه ادعى الربوبية، فانتقم الله منه بالذباب الذي أرسله على جنوده فأبادهم، ودخلت منه واحدة في رأس النمرود، ولم يتحمل أزيزها فدعا الناس لضربه، فهجموا عليه وقتلوه، وهذه نهاية كل طاغية.

يشارك في العرض أحمد الجسمي في دور "النمرود"، وفي دور الحاشية أحمد ناصر ورائد الدلاتي وعبدالله مسعود ومحمد غباشي وأحمد يوسف وأحمد عبدالرزاق وعبدالله حيد ومحمد حسين وعبدالله بن حيدر ومحمد جمعة، وعدد من الممثلين الآخرين الذين يقومون بدور المجاميع، وقد سبق للنمرود أن عرضت في كل من دمشق وتونس والقاهرة والاسكندرية وسيبيو، وستعرض في الأيام المقبلة في المجر.

 

مسرحية

مسرحية "النمرود" من إنتاج مسرح الشارقة الوطني وإخراج المخرج التونسي المنصف السويسي، وتعرض في إطار التعاون الثقافي بين دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة وبين المؤسسات الثقافية في إيرلندا وخاصة الأكاديمية الوطنية للفنون المسرحية في دبلن، وذلك في خطة الدائرة لإيصال صوت الثقافة الإماراتية والعربية إلى العالم، وجعله يتعرف على هذه الثقافة ويصحح المفاهيم الخاطئة التي يحملها عنها، والفن أقوى وسيلة لتحقيق ذلك.