استهل مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي فعاليات دورته الثانية صباح أمس في قصر الثقافة بالشارقة التي تستمر حتى 13 مايو المقبل، بالعرض المسرحي (يوم في حياة نحلة) لمدرسة عاتكة بنت زيد من مدينة خورفكان تأليف وإخراج ابتسام مال الله حسين يوسف، وقد شكل هذا العرض جزءا من حفل افتتاح المهرجان الذي حضره الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي مدير مكتب سمو الحاكم وعبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وسعيد الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية وإسماعيل عبدالله رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين الإماراتيين وأحمد بورحيمة مدير دائرة المسرح في الدائرة وعدد من المربين والمسرحين وطلبة المدارس

.

وسيلة تربوية

وأكد العويس أن هذه الدورة للمهرجان تأتي تتويجا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة انطلاقا من إيمان سموه بأهمية الثقافة والفنون بالرقي والشعوب وتنميتها وبدور المسرح المدرسي في عملية بناء الانسان وبوصفه وسيلة تربوية، حيث (تم الاعداد لمشروع مسرحي جاد لبناء قاعدة مسرحية في الميدان التربوي من أجل تأكيد دور المسرح المدرسي كوسيلة تربوية) وأوضح العويس أن التحضيرات لهذه الدورة بدأت مع بداية العام الدراسي بلقاء المشرفين المهتمين بالمسرح المدرسي والإدارات المدرسية أعقبه عقد دورات وورشات مسرحية شارك فيها العشرات من المهتمين بالمسرح المدرسي في الميدان التربوي، وذلك بالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية ومكتب الشارقة التعليمي في المنطقة الشرقية.

 

تأثير المسرح

وتحدث الكعبي عن الجانب التربوي من العمل المسرحي والعلاقة المتبادلة بينهما، وعن تأثير المسرح في إدراك الطلبة حيث من شأنه أن يوسع مداركهم في الحياة وقدرتهم على التعامل مع المناهج التعليمية، ما يجعل التعلم أكثر فاعلية ويساعد الطالب على النطق والتعبير السليمين ويعزز القيم الإيجابية لديه وعلى التمرس على تحمل المسؤولية، فضلا عن تحضيره للإقبال على التعلم، كما أوضح المسؤول التربوي أن المنطقة التعليمية سعت، انطلاقا من حرص صاحب السمو حاكم الشارقة على ضرورة اتباع جميع السبل لتحقيق الأهداف التربوية، لمدِّ جسورِ التعاونِ، والانفتاحِ على جميعِ المؤسساتِ المجتمعيّةِ المعنيةِ بالمجالِ التعليميِّ، التي يمكنُ أن تُسْهِمَ بشكْلٍ فاعلٍ ومؤثرٍ، في تجويدِ التعليمِ، وتحسينِ مخرجـاتِهِ، ومن هذهِ المؤسساتِ إدارة مسارحِ الشّارقَةِ