نفت الأمانة العامة لاتحاد الكتاب السودانيين نبأ رحيل الشاعر محمد الفيتوري (1930) الذي تناقلته وسائل إعلام الكترونية أمس وأمس الأول، حيث كان النبأ مجرد اشاعة كبيرة جرى تداولها دون التحقق من صحتها، وخاصة ان الشاعر الذي يقيم في المملكة المغربية يعاني من حالة مرضية متقدمة، كما نفت أسرة الشاعر النبأ حسب ابنته سولار التي قالت لمواقع الكترونية ان الشاعر في أتم الصحة وهو موجود الآن في المغرب.

وقد أصدر اتحاد الكتاب السودانيين توضيحاً هذا نصه:

"ظل اتحاد الكُتّاب السودانيين ومنذ ليلة السبت 28 أبريل الجاري يتابع وبشيء من القلق، الأنباء المتواترة عن وفاة شاعرنا الكبير وشاعر أفريقيا محمد مفتاح رجب الفيتوري المقيم في المملكة المغربية، وكان الاتحاد ومنذ فترة طويلة يراقب أحواله الصحية في مقر إقامته في المغرب، حيث كلف رئيسه السابق في يوليو من العام الماضي بزيارته للوقوف على أحواله.

وأشارت كل أخباره إلى أن أوضاعه الصحية في تراجع مستمر، ولكن لم تشر لوفاته كما أشيع بشكل موسع منذ يوم أمس الأول، وصباح يوم أمس الأحد 29 أبريل. قام موفد من الاتحاد بزيارة لسفارة المملكة المغربية بالخرطوم والتي نفت أن تكون أنباء المغرب قد حملت إليهم نعي الفيتوري -جاء ذلك على لسان قنصل السفارة المغربية في الخرطوم- أجرى الاتحاد على صعيد آخر اتصالاً هاتفياً بالسفير السوداني في الرباط والذي نفى بدوره هذا الخبر، كما أجرى الاتحاد اتصالاته ببعض أفراد الجالية السودانية المقيمين في المغرب وأكدوا نفيهم للخبر، وحاول الاتحاد الاتصال ببعض أفراد أسرة الشاعر الفيتوري، حيث نفت ابنته سولار المقيمة في ليبيا الخبر بشكل قاطع.

مما يؤكد أن الأخبار المتداولة عبر بعض المواقع والمدونات الإلكترونية غير دقيقة. وسببت بالتالي كثيراً من الانزعاج والقلق لأسرة ومحبي وأصدقاء وزملاء الشاعر الكبير الفيتوري. والمؤسف أن بعض الشعراء والكُتّاب من دول عربية شقيقة قد انساقوا وراء الخبر فدبّجوا المراثي في بعض المواقع دون التحقق من صحة المعلومة.

إن اتحاد الكتاب السودانيين يود أن يبعث برسائل اطمئنان لكل الأمة السودانية ويخص بذلك كل المهتمين بأخبار الشاعر الكبير الفيتوري بأنه مازال على قيد الحياة، ويناشد الجميع بالتأكد والتحقق من صحة المعلومة قبل بثها للتداول، حتى لا تشيع حالة من التوتر والقلق، سائلين المولى عز وجل أن يتلطف بحالته ويعبر به إلى مرحلة التعافي الكامل وتجاوز هذه الأزمة الصحية العارضة، وسيوالي الاتحاد اتصالاته بالمغرب لمتابعة حالته الصحية والتعرف على ما آلت إليه، ونشر أخباره حال ورودها عبر وسائل الإعلام المختلفة".