شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أول من أمس الاثنين افتتاح معرض لندن الدولي للكتاب 2012 في مركز إيرلز كورت للمؤتمرات وسط العاصمة البريطانية لندن، وحضر الافتتاح إلى جانب سموه الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين والشيخ محمد بن مكتوم آل مكتوم السكرتير الأول في سفارة الإمارات بالمملكة المتحدة.

وكان في استقبال سموه نايجل نيوتن رئيس ومؤسس دار بلوميز بيري للنشر والتوزيع ببريطانيا وديفيد ويلش رئيس معرض لندن الدولي للكتاب. كما حضر الحفل في قاعة مركز ايرلز كورت، عبدالرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة وعبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة والدكتور عمرو عبدالحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي وأحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب وأسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامي.

 

حفل الافتتاح

حضر سموه فور وصوله لموقع الفعاليات حفل الإفطار بمناسبة افتتاح معرض لندن، الذي يقام برعاية من معرض الشارقة الدولي للكتاب. حيث قدم رئيس المعرض ديفيد ويلش في كلمة له في مستهل الحفل الترحيب بصاحب السمو حاكم الشارقة وبضيوف المعرض، كما شهد صاحب السمو حاكم الشارقة والضيوف ندوة قدمها لي بيني رئيس التعليم العام في الصين وتحدث فيها حول واقع النشر والترجمة في جمهورية الصين وأهم ما تصبو إليه خلال مشاركاتها الخارجية مثل المشاركة في معرض لندن للكتاب، وأضاف إن العالم وسط ما يشهده من تقدم تكنولوجي إلا أنه لا غنى له عن الكتاب الذي يمثل المرجع الأساس لكل مشروع بحث أو تطوير، مؤكداً أن الكتاب يشكل الوثيقة الأبدية لكل ما هو مهم في حياة البشر.

 

في جناح الشارقة

بعدها زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي والوفد المرافق له جناح معرض الشارقة الدولي للكتاب، ويضم مجموعة من دور النشر والدوائر والهيئات الحكومية المشاركة في الجناح وتعرف سموه من أحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب على أهم ما يحتويه الجناح من كتب ودوريات تعود لمنشورات القاسمي ومنشورات دائرة الثقافة والإعلام ودار كلمات ومشروع ثقافة بلا حدود وجمعية الناشرين الإماراتيين ومراكز الناشئة التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة ومركز الشارقة الإعلامي وهيئة الإنماء التجاري.

كما وقع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وخلال تواجده في جناح معرض الشارقة الدولي للكتاب على نسخ مترجمة إلى اللغة الإنجليزية من كتاب (حديث الذاكرة)، والذي أصدر باللغة العربية لأول مرة خلال الدورة 29 من معرض الشارقة الدولي للكتاب عام 2010 وتم تدشين النسخة الإنجليزية منه وسط حفل شهد حضوراً لافتاً من قبل ملاك دور النشر البريطانية قبل أيام في العاصمة لندن، ونسخ أخرى مترجمة إلى اللغة الانجليزية من كتاب (محطة الشارقة الجوية.. بين الشرق والغرب)، والذي تم إصداره لأول مرة باللغة العربية في يناير من العام 2009 حيث يحكي الكتاب تاريخ إنشاء محطة الشارقة الجوية ويقدم دراسة شاملة عن نقل خط الطيران من الساحل الفارسي إلى الساحل العربي وما صاحبه من مصاعب.

كما يعد هذان الكتابان أحدث وآخر ما تم إضافته للمكتبة الإنجليزية من مؤلفات صاحب السمو حاكم الشارقة المترجمة وشهدا إقبالاً واهتماماً كبيرين من قبل ضيوف المعرض وزواره من مديري معارض الكتب في مختلف دول العالم وكبار الناشرين البريطانيين وبعض المؤلفين المعروفين في الأوساط الثقافية. بعدها تجول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، والوفد المرافق له بين أرجاء الأجنحة المشاركة في معرض لندن الدولي للكتاب وهو أحد أهم وأكثر المعارض المتخصصة في مجاله على مستوى القارة الأوروبية وينظم في إبريل من كل عام.

 

.. ويقوم بزيارة إلى جامعة «إكستر»

 

زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أول من أمس، جامعة اكستر البريطانية بمدينة اكستر، إحدى أفضل 10 جامعات بالمملكة المتحدة من بين 125 جامعة والواقعة جنوب غرب بريطانيا، والتي تم تشييدها في العام 1955.

واستهل صاحب السمو حاكم الشارقة الزيارة بلقاء أعضاء الهيئة الإدارية العليا لجامعة اكستر على مأدبة الغداء التي أقيمت على شرف زيارة سموه للجامعة في قاعة ريد بالمبنى الرئيس للجامعة، والتي حضرها البروفيسور ستيف سميث مدير جامعة إكستر والبروفيسور نيل أرمسترونج نائب مدير جامعة إكستر، والبروفيسور روبرت فان دي نورت عميد كلية العلوم الإنسانية والدراسات الدولية، والبروفيسور جاريث ستانفيلد مدير معهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة إكستر، ومجموعة من رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، حيث رحب مدير الجامعة بمقدم سموه لجامعة اكستر التي درس وتخرج فيها ولا يزال يشعر بالانتماء لها، معبراً عن بالغ سروره وامتنانه للمساهمات المتكررة التي يقدمها لدعمها.

يذكر أن صاحب السمو حاكم الشارقة كان قد تخرج في جامعة اكستر في العام 1985 لينال بذلك درجة الدكتوراه في «الفلسفة في التاريخ» بتقدير امتياز، وفي العام 1993 حصل منها على درجة الدكتوراه الفخرية.

وقد تجول سموه في المبنى الجديد لملتقى الطلبة الذي تم الانتهاء منه مؤخراً، حيث ساهم في جزء كبير من كلفة إنشائه وسيقام حفل افتتاحه رسمياً في الثاني من مايو المقبل بحضور الملكة البريطانية إليزابيث الثانية وبحضور ومشاركة صاحب السمو حاكم الشارقة.

كما شاهد سموه خلال جولته في الملتقى أهم الأجهزة الحديثة التي زودت بها القاعات الدراسية، واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة زيارته لجامعة اكستر بجولة في معهد الدراسات العربية والإسلامية الذي كان قد تكفل وبشكل كامل بإنشائه عام 2001، ليكون واحداً من أهم وأفضل المعاهد المتخصصة في أوروبا.