"أيها الوقت مر، كما مر قبلك ما هو أجمل". بهذه القصيدة التي تعبر عن أجواء ديوان "سكر الوقت" افتتح الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم قراءته في أمسية أقيمت مساء أول من أمس في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، بمناسبة إصدار الشاعر أربعة دواوين جديدة وهي "سكر الوقت"، الصادر عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، و"لن تفهموا" عن بيت الشعر في أبوظبي، و"سلم الكون" و"ولدت ضحى"، الصادران عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة. ومن هذه الدواوين قرأ إبراهيم مجموعة من القصائد.
طقوس شاعر
أشار الشاعر أنور الخطيب في تقديمه لإبراهيم إلى أنه ليس كأي شاعر، وطقوسه ليست كأية طقوس، وعلاقته بالشعر تختلف عن شعراء كثيرين، فهو عاشق لآلة التصوير، ومتتبع لسيرة اللون في الأعمال التشكيلية، ومشاهد عنيد للفيلم السينمائي. ولكل هذه الأسباب قال الخطيب تأتي قصيدته مشبعة بالثقافة البصرية وبالحركة والضوء والظل والأمكنة. وأوضح: وصل ما أصدره إبراهيم محمد إبراهيم إلى الآن إلى ما يقارب 15 ديواناً منذ صحوة الورق مروراً بفساد الملح، وهذا من أنباء الطير، والطريق إلى رأس التل، وعند باب المدينة، وخروج من الحب، وخروج من الحب حتى آخر أربعة دواوين التي يحتفل الاتحاد بصدورها.
روح التنوع
بعد سكر الوقت، قرأ إبراهيم من مجموعته ولدت ضحى عدة قصائد منها هل تعرفني، رحيل، بسيطون نحن. وبذات الروح التي تطغى على أسلوب الشاعر إبراهيم الحاصل على جائزة الإمارات التقديرية للعلوم والفنون والآداب قرأ من ديوانه "لن تفهموا" هذا الديوان الملفت بعنوانه، لما يتركه من تساؤلات، قرأ عدة قصائد بجانب القصيدة التي تحمل عنوان الديوان، أما العناوين الأخرى فتسيدت أبياته ببريق ملفت كما "لن تفهموا" مثل صعاليك القصائد، العمر، عمري، عودتي في غيابي، وغيرها.
سلم الكون
ومن ديوانه "سلم الكون" قرأ عدة قصائد منها عيد الميلاد، في الوقت الضائع، السجان، المرأة، والأعمى التي قال في مطلعها: الأعمى/ يفتح عينيه/ يسمع/ ما لا نسمعه. وتابع واصفاً البصيرة التي تميز من فقد حاسة البصر. وانتقل إبراهيم من قصيدة تتحدث عن المشاعر الإنسانية إلى قصيدة عاطفية بعنوان "قرنقل" قال فيها: القرنفل في قهوة الجار/ ذكرني بالقرنفل في عينها/ حين كانت تحدق في قهوتي.
