فازت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة »اليونسكو« بجائزة شخصية العام الثقافية في الدورة السادسة من »جائزة الشيخ زايد للكتاب«، وذلك تقديرا للدور الثقافي الذي نهضت به في تشجيع الحوار وفهم الآخر والحفاظ على التنوع الثقافي والتعدد اللغوي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجائزة صباح أمس في فندق أبوظبي إنتركونتنتنال للإعلان عن الفائزين بالجائزة، بحضور محمد خلف المزروعي عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عضو مجلس أمناء الجائزة و جمعة القبيسي عضو مجلس أمناء الجائزة والدكتور علي بن تميم أمين عام الجائزة وعدد من مسؤولي الهيئة والإعلاميين.
وأشار علي بن تميم إلى أن مجلس الأمناء قرر منح "جائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية" لشخصية اعتبارية لدورها الثقافي الكبير، في تشجيع الحوار مع الآخر، والمحافظة على التنوع الثقافي، وحماية الذاكرة الثقافية للشعوب، وغيرها من القيم التي ثبتتها منذ تأسيسها قبل أكثر من خمسة وستين عاما وحتى الآن.
الفائزون في حقول الجائزة
تم توزيع الجائزة في الحقول التالية: وهي فرع المؤلف الشاب وفازت بها الكاتبة التونسية ليلى العبيدي عن كتابها "الفكه في الإسلام"، وجائزة فرع أدب الطفل وفاز فيها الشاعر والكاتب اللبناني عبده وازن عن روايته "الفتى الذي أبصر لون الهواء" وفاز في فرع الفنون الباحث الدكتور شاكر عبد الحميد عن كتابه "الفن والغرابة" وفاز في فرع الترجمة الدكتور أبويعرب المرزوقي عن ترجمته لكتاب الفيلسوف الألماني إدموند هوسرل "أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص وللفلسفة الظاهراتية".
قال الشاعر والناقد اللبناني عبد وازن الفائز بجائزة أدب الطفل": يعبر هذا العمل الذي كتبته للناشئة، أول عمل للطفولة وقد كتبته متأثرا بمعاناة فتى كفيف، وهو ما دفعني أن أدخل عالمه، وأقوم بزيارة لمعهد المكفوفين، وأطلعت على تفاصل ذلك العالم. وأوضح كنت خائفا من هذه التجربة فأدب الطفل يحتاج إلى الكثير من الرقابة الأخلاقية المضبوطة، ولهذا كنت مترددا، ولكن لما نشرتها لاقيت فيها الترحيب المناسب، خاصة وأني لم أجد حين بحثت في الإنترنت عن كتب تتحدث عن عالم المكفوفين. وهذا التشجيع دفعني للمشاركة في جائزة الشيخ زايد للكتاب. وسوف أستمر بالكتابة للناشئة فهو عالم جميل وشفاف وفيه الكثير من البراءة والحلم".
فاز وزير الثقافة المصري الباحث الدكتور شاكر عبد الحميد الفائز بجائزة فرع الفنون عن كتابه "الفن والغرابة" : كنت قد شاركت في الدورات السابقة أربع مرات من الجائزة ولكنني حققت الفوز في هذه الدورة، وأوضح أن وجود الجائزة شجعني على التأليف والنشر.
وفاز كتاب "الفكه في الإسلام" للكاتبة التونسية ليلى العبيدي بجائزة المؤلف الشاب، عن هذا قالت العبيدي: كانت هذه أول مشاركة لي في جائزة الشيخ زايد للكتاب، وكان لدي إحساس كبير أني سأحصل عليها، من طبيعة الكتاب الذي يحمل رسالة كبيرة للعالم، بأن الإسلام دين يسر وليس دين عسر. وأشارت العبيدي أن حصولها على الجائزة سيضعها في مسؤولية جديدة لا تقل مستوى عن كل ما نشرته.
وقال بن تميم: فاز بجائزة هذا الفرع الدكتور محمد الحبيب أبو يعرب المرزوقي، من تونس عن ترجمته لكتاب الفيلسوف الألماني إدموند هوسرل "أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص وللفلسفة الظاهراتية"، الصادر عن منشورات "جداول" في بيروت عام 2011؛ ذلك أن ترجمة الدكتور المرزوقي لكتاب هوسرل هذا تعد إنجازا كبيرا، لما تنطوي عليه من دقة وأمانة علمية رصينة.
