لم يلفت انتباه نقاد العالم

«أسطورة هرقل» سيناريو ضعيف وصورة جميلة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن ما تمتلكه أسطورة هرقل من حضور قوي في الأساطير الإغريقية القديمة، حيث جاء في الميثولوجيا الإغريقية إنه ابن زيوس الأكبر الذي أنقذ جبل أوليمبوس من شرور عمه هاديس، لم تكن قادرة لأن تؤهله للاحتفاظ بهالته بين أروقة هوليوود التي فقد فيها هرقل كافة حظوظه في معظم الأفلام التي طرحتها هوليوود حول أسطورته وتناولت فيها حياته، فلم تتمكن من تحقيق النجاح، ولعل فيلم "أسطورة هرقل" للمخرج الفنلندي ريني هارلن، والذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية.

يعد مثالاً جيداً على ذلك، حيث لم يتمكن من اقناع النقاد حول العالم، رغم تكلفته العالية التي وصلت إلى 70 مليون دولار، لم يجمع منها حتى الآن سوى 18 مليون دولار عالمياً، بحسب تقارير شباك التذاكر الأميركي. كما لم يتمكن من الحصول على تقييمات جيدة، فأحسنها كان 4 درجات منحه إياها موقع IMbd الالكتروني، في حين أن نقاد موقع "روتن تميتو" لم يلتفتوا إليه أبداً، وقد يكون السبب فيما يحمله السيناريو من ضعف.

صراعات

العارف لقصة هرقل، وما قدمته الأساطير من روايات حوله والتي سبق أن عولجت عبر أفلام سينمائية وتلفزيونية كثيرة بدأت منذ الخمسينيات وحتى الآن، ومن أبرزها فيلم الانيمشن "هرقل" الذي أصدرته شركة والت ديزني في العام 1997، ومن قبله سلسلة تلفزيونية أميركية تحمل عنوان "هرقل: الرحلات الاسطورية" صدرت في العام 1995، لن يشعر في هذا الفيلم بأنه أمام شيء جديد، فهو لم يقدم أية معلومة جديدة تخص حياة هرقل، وكل ما يدور حولها من هالة كبيرة.

فسيناريو الفيلم الذي تولى تأليفه شون هود (آخر عمل له كان سيناريو فيلم "كونان البربري" في العام 2011) ودانيال جيات، بدا ضعيفاً وركيكاً للغاية، ومتسرعاً في نقلاته التي لم تقترب من طفولة هرقل ابداً، سوى من خلال ذلك الصوت الذي خرج منه عند ولادته، لينتقل بنا مباشرة إلى مرحلة شبابه، أي بعد 20 عاماً، معرجاً على قصة حبه وعلاقته مع أخيه وصراعه مع العبودية والتحرر ثم الانقلاب على الملك.

ووقوفه مع أبناء الشعب في وجه الظلم، لتأتي مشاهد الفيلم والتي اعتمدت في الكثير منها على تقنيات الغرافيك المتطورة والتي ساعدت على تقديم صورة جميلة تم تصوير بعضها في مواقع جميلة، سريعة وخاطفة، وغير حقيقية في الكثير منها ما أدى الى اضعاف مشاهد الأكشن والقتال في الفيلم، التي يتضح أن الكثير منها قد نفذ بواسطة الكمبيوتر، ليبدو الفيلم خالياً من الحماس الذي عادة ما تتميز به هذه النوعية من الأفلام.

يذكر أن بطولة الفيلم كانت من نصيب الأميركي كيلن لوتز الذي عرفناه بشخصية "ايميت كولن" في سلسلة أفلام "توايلايت" المشهورة، ويقاسمه فيها الممثل الانجليزي سكوت ادكنز الذي شارك في الجزء الثاني من سلسلة "اكسبندبلز" (المرتزقة) وفيلم "زيرو دارك نايت" واللذان صدرا في العام 2012.

 

حماسة لوتز

أعرب الممثل كيلن لوتز، عن حماسه الشديد لمشاهدة فيلم "هرقل" للممثل دوين جونسون، وقال في مقابلة أجريت معه أخيراً: "لا استطيع الانتظار لمشاهدة فيلم المخرج بريت ريتنر "هرقل"، فأنا مهووس بأفلام الأساطير، وأتمنى أن يكون هناك الكثير منها، لأشاهدها جميعاً". وأضاف: "هناك الكثير من القصص التي تدور حول شخصية هرقل، ولذلك اعتقد ان فيلم المخرج بريت ريتنر سيكون مختلفاً أيضاً من حيث المعالجة عما قدمناه في فيلمنا، وفي الحقيقة لا استطيع الانتظار لمشاهدة دوين جونسون في دور هرقل".

 

16 ساعة

لا تزال الفرصة متاحة أمام عشاق السينما لمتابعة بعض من تفاصيل أسطورة هرقل في يوليو المقبل، وذلك من خلال فيلم "هرقل" للمخرج بريت راتنير، وبطولة الأميركي داوني جونسون والمعروف أيضاً باسم "ذا روك" والذي انتهى أخيراً من تصوير آخر مشاهده في هذا الفيلم.

حيث ذكر جونسون على تويتر أن تصوير مشهد المعركة الأخيرة استغرق ما يقرب من 16 ساعة متواصلة، معرباً عن اعتزازه ببطولة هذا الفيلم، متقدماً بالشكر إلى كل من شارك في صناعته، يذكر أن هذا الفيلم الذي يشارك في بطولته أيضاً النجمان جوزيف فاينز وجون هارت، مبني على رواية كوميكس تحمل الاسم نفسه

Email