أبكى أوباما وإيراداته تصدرت شباك التذاكر

«كبير الخدم» يعيد جمهور الدموع إلى الصالات

فورست ويتيكر وأوبرا وينفري في أحد مشاهد العمل من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكن الفيلم الأميركي "كبير الخدم" للمخرج لي دانييلز من إثارة ضجة كبيرة حول العالم، لطبيعة قصته التي مكنته من تصدر إيرادات شباك التذاكر الأميركي للأسبوع الثالث على التوالي، لدرجة أن مشاهد الفيلم الذي سيعرض في دبي خلال اكتوبر المقبل، أبكت الرئيس الأميركي باراك أوباما ، والذي قال في مقابلة له مع مقدم البرامج الإذاعية توم جوينر: "شاهدت فيلم "ذي باتلر" وبكيت.. بكيت لأني لم أفكر فقط بالخدم الذين عملوا في البيت أبيض هنا بل بجيل كامل من الناس المؤهلين والموهوبين لكنهم لجموا بسبب القوانين العنصرية وبسبب التمييز".

أحداث مهمة

أحداث الفيلم الذي يلعب بطولته فوريست ويتيكر والاعلامية المعروفة اوبرا وينفري، تدور حول شخصية "سيسيل جاينز" (الممثل فوريست ويتيكر)، والذي خدم في البيت الأبيض أكثر من 30 عاما (1957 - 1986) وعاصر 8 رؤساء أميركيين، وقد بدأ العمل كرجل مخزن وتدرج ليصل إلى منصب كبير الخدم، وبحكم طبيعة عمله، فقد أتيحت له الفرصة ليكون شاهداً على الكثير من المناقشات والقرارات والقضايا الوطنية، فضلاً عن معاصرته لأحداث مهمة ومنها اغتيال جون كينيدي، وقانون حقوق التصويت لعام 1965، واغتيال مارتن لوثر كينغ، وحرب فيتنام، واستقالة نيكسون، وحركة جنوب افريقيا الحرة، وحملة باراك أوباما الرئاسية لعام 2008 وغيرها.

ويتتبع الفيلم التغيرات الهائلة التي اجتاحت المجتمع الأميركي خلال هذه الفترة، وكيف أثرت على حياة هذا الرجل وعائلته، ويكشف لنا بعضاً من دهاليز المكتب البيضاوي.

ولاء سيسيل

في هذا الفيلم، لعبت وينفري دور "غلوريا" زوجة سيسيل التي تربى ابنيهما، ولكن يتسبب ولاء سيسيل للبيت الأبيض بأحداث توترات في منزله، فيقع صراع بينه وبين ابنه ديفيد المناهض للمؤسسة، ومن خلال عيون هذه الأسرة، نتتبع تغيرات السياسة الأميركية.

وفى حوار أجراه معها موقع "فليكس اند بايتس" أخيراً، كشفت وينفري عن أسباب قبولها هذا الدور، حيث قالت: "أسباب عدة جعلتني أهتم بالدور والعمل كله، منها المخرج لي دانييلز وقصة العمل نفسها".

وأضافت: "أؤمن أن لكل منا دعوة ومُهِمة، ومهمتي هي فتح القلوب ومحاولة مساعدة الجميع على رؤية الأشياء بشكل مختلف، ليتمكنوا من تطوير أنفسهم وهو ما يفترض أن نفعله جميعا، وعندما قرأت السيناريو شعرت أنه يقول لي إن هذا الفيلم سيساعدك على فتح القلوب ويسمح للناس رؤية أين كنا، ومن نحن، ومن هم السود كأسرة وكوحدة واحدة".

 وأشارت، إلى أنها حاولت قدر الإمكان التعبير عن إحساس "غلوريا" بالوحدة والحنين لزوجها، وقالت: "أشكر الله أنني ولدت في الوقت المناسب، وأنا محظوظة بذلك، لأنه كان لهذا الجيل من النساء أحلام وتطلعات رغم أنهن لم يحصلن على شيء".

وفي تعليق له على الفيلم، قال فورست ويتيكر الحائز على جائزة الأوسكار: "أعتقد أن القصة تتعلق بالحب والأسرة التي تمر بكل أنواع الصعوبات والاضطرابات وتظل قادرة على الوحدة لأن الأساس هو الحب".

 

90 عاماً

قصة الفيلم مستوحاة من مقال للكاتب ويل هايجود نشره في صحيفة "واشنطن بوست" عام 2008، وتحدث فيه عن كبير خدم البيت الأبيض الذي توفي في العام 2010 عن عمر يناهز 90 عاماً.

Email