منافسات سينمائية ثلاثية الأبعاد تشهدها صالات السينما في الإمارات مع بدء الإجازات الصيفية، حيث انطلقت أخيراً عروض فيلم "جامعة الوحوش" الجديد والذي أطل على الجمهور بقوة مستخدماً تقنية ثلاثية الأبعاد الجديدة، ليحتل مركز الصّدارة على شباك التذاكر العالمي في أسبوعه الأول، محققاً 82 مليون دولار، بلا شك أهمية عرض الفيلم في الإمارات يمكن ملاحظتها من خلال اصطفاف الأطفال في طوابير طويلة أمام شباك التذاكر في صالات السينما المحلية للفوز بمقاعد متميزة داخل هذه الصالات، ما يؤكد أن السينما أصبحت واحدة من أبرز وجهات الترفيه في الدولة.

حلم

الفيلم يعود بنا إلى أيام الجامعة عندما كان مايك وازوسكي (صوت بيللي كريستال) وحشاً صغيراً يحلم بأن يصبح مخيفاً، مع اعتقاده بأنه أفضل مخيف في "جامعة الوحوش"، ولكن خلال الفصل الدراسي الأول له في الجامعة، تتغير خططه بعد لقائه مع البارع جيمس بي سوليفان (صوت جون جودمان) الذي وُلد مخيفاً بشكل طبيعي، غير أن التنافس بين الاثنين يخرج عن السيطرة ويكون سبباً في طردهما من جامعة النخبة المرعبة، وتصبح الأمور أسوأ عندما يُضطران إلى العمل معاً، إلى جانب مجموعة غريبة من الوحوش الماهرة، والتي تذهب للجامعة لتعلم أصول تخويف البشر لتوليد الطاقة اللازمة لعالمها.

فيلم "جامعة الوحوش" هو الجزء الثاني من فيلم (مونسترز انك) الذي حاز جائزة "أوسكار" لأفضل موسيقى عن أغنية (إن لم تكن لي) عام 2001. والآن بعد مرور 12 عاماً على الفيلم، يعود بيت دوكتر كاتب ومخرج الجزء الأول، ليقدم لنا جزءاً ثانياً من هذه السلسلة، يتحدث فيه عن بدايات مايك وازوسكي في جامعة الوحوش، حيث ينطلق مشواره مع الرعب والتخويف، ويلتقي بـ"سولي" المرعب في الجامعة. ويعيشان تحديات جديدة تضاف للأحداث التي كانت في الجزء الأول مع الوحش "راندل باغز". فيما تولى اخراجه دان سكانلون مؤلف فيلم (كارز).

فكرة الفيلم

الفيلم في فكرته الأساسية يتناول ميكي وسولي بعد دخولهما جامعة للمرعبين، ويتتبع تعلمهما أصول فن تخويف الأطفال الأساسية، ثم مسابقات التخويف التي تقيمها الجامعة فيما يشبه الألعاب الأولمبية اليونانية، من خلال حشد عدد من المرعبين والذين يتنافسون في هذه البطولة.

ولقد حقق الجزء الثاني من "جامعة الوحوش" نجاحا أكبر مقارنة مع الجزء الأول، حيث تمكن من استقطاب مشاهدين من أعمار مختلفة، على الرغم من كونه فيلم رسوم متحركة، وبحسب احصائيات أجرتها شركة ديزني بيكسار المنتجة للفيلم، فقد تبين أن 56% من الأشخاص الذين حضروا الفيلم حتى الآن كانوا من النساء، وأن 60% منهم تحت سن 25 عاماً.

 

إعادة عرض

على الرغم من أن شركة ديزني بيكسار لجأت مع دخول تقنية ثلاثية الأبعاد عالم السينما إلى إعادة عرض عدد من أفلام الشركة مثل فيلم "البحث عن نيمو"، و"اسد الملك" و"الجميلة والوحش"، وطرحها في دور السينما مجدداً ليتسنى لجمهورها ومحبيها مشاهدتها مجدداً بتقنية ثلاثية الأبعاد، إلا أنها قررت صناعة جزء جديد من "جامعة الوحوش" بدلاً من إعادة تقديم الجزء الأول منه بالتقنية الجديدة.