شهد سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) حفل توزيع جوائز النسخة السادسة لمهرجان الخليج السينمائي، الذي اختتمت فعالياته أمس في قاعة البراحة بمركز المؤتمرات في فندق انتركونتيننتال ـ دبي فستيفال سيتي.
في حفل الختام بدت الإمارات والعراق على خط واحد في المنافسة، حيث تمكنت الثانية من حصد 8 جوائز والاولى 5 جوائز، فيما افتتح الحفل بمرور مجموعة من نجوم الفن الخليجي والمخرجين وصناع الأفلام على السجادة الحمراء، وفيه كُرّم الممثل الإماراتي منصور الفيلي الذي دخل المهرجان ممثلاً في 7 أفلام، من بينها فيلم «حب ملكي» للمخرج جمال سالم.
كما كرّم المهرجان المشرفين على سوق السيناريو للأفلام الخليجية القصيرة، وهم: المخرج المصري يسري نصر الله، وكاتب السيناريو الإماراتي محمد حسن أحمد، وكذلك كُرم أعضاء لجنتي التحكيم المشاركون في تقييم أفلام المهرجان، وهم المخرج المصري أسامة فوزي، والسعودية فايزة أمبا، والإماراتي سعيد سالمين المري، والمخرجة فريدريك دوفو، والإماراتي وليد الشحي، واللبنانية ريما المسمار.
الأفلام الطويلة
في المسابقة الخليجية للأفلام الطويلة، شكل فوز الفيلم السعودي «وجدة» الذي افتتح فعاليات النسخة السادسة، بجائزة أفضل فيلم طويل، وحصول بطلته وعد محمد على شهادة تقدير خاصة مفاجأة للجميع، فيما حل فيلم «بيكاس» للمخرج كرزان قادر في المرتبة الثانية، وجاء في الثالثة فيلم «مطر وشيك» للعراقي حيدر رشيد، فيما ذهبت جائزة التحكيم الخاصة إلى فيلم «بيكاس»، كما حصل الممثلان الطفلان زمند طه وسروار فاضل على شهادتي تقدير عن دورهما في فيلم «بيكاس» الذي حاز مخرجه كرزان على جائزة أفضل مخرج.
أفلام الطلبة القصيرة
أما في المسابقة الخليجية لأفلام الطلبة القصيرة، فقد حاز فيلم «لحظات» على جائزة أفضل فيلم قصير، فيما حاز مخرجه الإماراتي إبراهيم ناجم الراسبي على جائزة أفضل مخرج، وجاء فيلم «نساء من طابوق» للمخرج العراقي عصام جعفر بالمرتبة الثانية، واحتل فيلم «48 ساعة» للمخرج العراقي حيدر جمعه المرتبة الثالثة، أما جائزة التحكيم الخاصة فذهبت إلى المخرج السعودي نواف الحوشان عن فيلم «مجرد صورة»، فيما فاز العراقي خالد البياتي بجائزة أفضل موهبة صاعدة عن دوره في فيلم «بالونات»، وحصلت القطريات لطيفة الدرويش وسارة السعدي وماريا أسامي على شهادة تقدير عن فيلمهن "بدر".
المسابقة الدولية
وفاز فيلم «تحول صانع النعش» للمخرج ايلمار إمانوف بجائزة أفضل فيلم في المسابقة الدولية للأفلام القصيرة، وذهبت جائزة أفضل مخرج إلى ناتاليا سوفرت عن فيلمها «آنا»، فيما جاء الفيلم الهندي «الله أكبر» للمخرج أندريا لانيتا في المرتبة الثانية، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فقد ذهبت إلى الفيلم الإسباني «فوغا» للمخرج خوان أنطونيو اسبيغاريس، وحاز فيلم «أب» للمخرج ايفان باغدانوف على شهادة تقدير.
المسابقة الرسمية الخليجية
وفي إطار المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة، فاز فيلم «ميسي بغداد» للمخرج العراقي سهيم عمر خليفة، بجائزة أفضل فيلم، فيما فاز المخرج لؤي فاضل عن فيلم «قطن» بجائزة أفضل مخرج، وجاء فيلم «حرمة» من إخراج السعودية عهد في المرتبة الثالثة، وحل الفيلم السعودي «سكراب» للمخرج بدر الحمود ثالثاً، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى فيلم «سيلويت» للعراقي كاميران بيتاسي، أما جائزة أفضل سيناريو فقد ذهبت إلى الإماراتي عبد الله الجنيبي عن فيلمه «الطريق».
ومنحت جائزة المخرجة الطموحة من أكاديمية نيويورك للأفلام أبوظبي، للإماراتيتين فاطمة البلوشي وفاطمة عبد الله، والتي بموجبها تحصلان على منحة دراسية لمدة 4 أسابيع في الأكاديمية.يذكر أن إجمالي عدد الأفلام التي استضافها المهرجان في دورته السادسة بلغت 169 فيلماً، منها 93 فيلماً من منطقة الخليج، فيما وصل إجمالي الدول المشاركة إلى 45 دولة، وتنافس على جوائز المهرجان 90 فيلماً، وخلال فعالياته عرض المهرجان 78 فيلماً في عرض عالمي أول، و15 فيلماً في عرض دولي أول، و42 فيلماً تعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
إنجازات الفنانين
وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان كان قد منح جوائز تكريم إنجازات الفنانين إلى الممثل الكويتي محمد الجابر، وذلك تقديراً لإنجازاته الفنية التي قدمها طوال مسيرته الممتدة لنصف قرن في مجالات التأليف والتمثيل المسرحي والتلفزيوني. وقدمت له شركة "آي دبليو سي شافهاوزن" في حفل افتتاح المهرجان ساعة خاصة.
نجاح «ظاهرة القمبوعة» يفاجئ مخرجه
حظي فيلم "ظاهرة القمبوعة" الذي عرض في نسخة المهرجان الخامسة بإقبال جماهيري عال إبان عرضه في السينما، لدرجة أنه اختير لافتتاح مهرجان التراث السينمائي الذي ينظمه معهد جوته الألماني سنوياً، والذي اختتم فعاليته في أبوظبي قبل أيام.
صاحب الفيلم المخرج الإماراتي عبد الرحمن المدني، لم يكن يتوقع أن يحظى فيلمه بهذا الإقبال، لدرجة فاقت توقعاته، لا سيما وإنها تعد تجربته السينمائية الأولى، وقال: "أعتقد أنها كتجربة أولى قد حققت مستوى جيدا".
ورد سبب الإقبال على الفيلم إلى طبيعة موضوعه، ولمسة الكوميديا التي يتضمنها والتي ميزته عن غيره من الأفلام التي شاركت في نسخة المهرجان والتي غلب عليها اللمسة التراجيدية.
المدني فضل في نسخة المهرجان الحالية خوض تجربة جديدة تمثلت في فيلم "ذنب" الذي صنفه في إطار الأفلام الغامضة، وقال عنه: "مدة الفيلم لا تتجاوز 5 دقائق، وتم تصويره في 7 أسابيع، ويقوم على شخصية واحدة فقط، والتي يجسدها الممثل عبد الرحمن العماني الذي لعب دور البطولة فيه". مشيراً إلى أن تصويره تم في مدرسة المواكب فرع القرهود بدبي.
وأفاد المدني أن فيلمه "ذنب" والذي تدور قصته حول طفل صغير يرتكب شيئاً ما في حياته، ما يشعره بالذنب، يتدخل بعض الشيء في الصراعات النفسية، وأكد أنه فضل خوض هذه التجربة لأنه يتطلع منذ البداية إلى الأفلام الروائية، التي يفضلها كثيراً على الوثائقية، مشيراً إلى أن هذه الفكرة كانت لديه منذ أعوام وفضل تقديمها بعد توفر الإمكانيات لديه، وأوضح بأن فكرة الفيلم يمكنها أن تلامس واقع أي مجتمع وهي لا تقتصر فقط على الإمارات.
مليون درهم من «فيلمي» لدعم 4 مشاريع إماراتية
في إطار شراكتها مع مهرجاني الخليج ودبي السينمائيين لدعم مشاريع الأفلام في مرحلة الانتاج عبر مبادرة إنجاز، أعلنت مبادرة "فيلمي" وهي جزء من "وطني" عن تخصيص صندوق لدعم 4 مشاريع من الأفلام الإماراتية على الأقل خلال العام المقبل، وذلك باختيار فيلمين روائيين في كل دورة من مبادرة "إنجاز" في يوليو وفبراير المقبلين.
وسيقدم هذا التمويل للإماراتيين من أصحاب المواهب الجديدة والواعدة، الشغوفين بتقديم قصص تعكس التنوع الذي يزخر به المجتمع الإماراتي، ورصدت المبادرة لذلك مبلغ مليون درهم.
عبد الحميد جمعة مدير مهرجاني دبي السينمائي والخليج السينمائي، قال: "إنه لمن دواعي سرورنا أن يقوم "فيلمي" بدعم الأفلام التي اختيرت عبر مبادرة "إنجاز". ففي كل عام، يقدم لنا السينمائيون الإماراتيون مجموعة متنوعة من المشاريع الجريئة والفريدة، وتحتاج إلى موارد لإخراجها إلى النور.
وعبر هذه الشراكة بين "فيلمي" و"إنجاز"، ستتاح الفرصة لأصحاب المواهب في الإمارات أن يقدموا لمبادرة "إنجاز" مشاريع أفلام روائية طويلة تتطلب دعماً مالياً وإنتاجياً. إن التعاون القيم مع مؤسسات من هذا المستوى الرفيع تساعدنا على زيادة مساهمتنا في المشهد الثقافي الإماراتي، ويشرفنا العمل معهم."
مشاركة
نصيب الأسد
كان للإمارات نصيب الأسد في عدد الأفلام الخليجية المشاركة في المهرجان والتي بلغ عددها 42 فيلماً، تلتها دولة العراق بـ 16 فيلماً، والكويت بـ 13 فيلماً، والبحرين بـ 12 فيلماً، والسعودية 11 فيلماً، فيما بلغ عدد الأفلام المشاركة من قطر وعمان 10 أفلام.
ومن خارج منطقة الخليج شارك في الدورة الخامسة 51 فيلماً موزعة على الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والهند وإسبانيا وفرنسا وألمانيا واليونان وتركيا وكندا وغيرها.





