تحتضن مصر سنوياً عديد المهرجانات السينمائية التي تحتفظ بقيمة وتاريخ عريقين، إلا أن ما خلفته ثورة 25 يناير من أحداث خلقت أزمة لعدد من هذه المهرجانات أدت إلى إلغاء دورات بعضها أو تأجيلها، الأمر الذي مثل تهديداً لها بالتوقف تماماً، وكمحاولة منها لإعادة الحياة إلى هذه المهرجانات والتغلب على أزماتها، عملت وزارة الثقافة المصرية على إعادة تنظيم بعضها، كما حدث مع المهرجان القومي للسينما المصرية الذي ينظمه صندوق التنمية الثقافية، الذي أعيد تنظيمه مجدداً بعدما أصدر وزير الثقافة المصري قرارا بتعيين المخرج الكبير سمير سيف رئيسا للمهرجان في دورته الجديدة.

علماً بان آخر دورات المهرجان والتي حملت رقم 16 قد عقدت في أبريل 2010. ورغم أنه لم يتم الإعلان حتى الآن عن موعد الدورة الجديدة، إلا أن مصادر في وزارة الثقافة توقعت أن تقام نسخة المهرجان الـ 17 في موعدها السنوي.

ومن جهتها، بدأت جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية أخيراً في ترتيبات إجراء النسخة الـ 29 لمهرجان الاسكندرية لأفلام دول حوض البحر المتوسط والمقرر تنظيمها نهاية سبتمبر المقبل، كما تقرر إسناد إدارتها الفنية للناقد طارق الشناوي على أن يتم اختيار أحد نجوم السينما المصرية رئيسا للمهرجان الذي يعد المصري الوحيد الذي لم يتوقف بسبب الثورة.

وفي الوقت الذي لا يعلم أحد عن مصير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي أقيم نهاية العام الماضي بعد توقفه لمدة عام وشهد خلافات م حتدمة حول إدارته، أعلنت وزارة الثقافة أخيراً عن أن مهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال لن يتم إلغاؤه وإنما تقرر تأجيل موعده إلى نهاية العام بدلاً من موعده السنوي المقرر خلال الشهر الجاري.