البعض اعتبرها "عنصرية" ومدعاة للسخرية

داعية سعودي يحصر دخول الجنة في أهل نجد ثم يعتذر

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتذر الدكتور سعد الدريهم  وهو أحد الاكاديميين الدعاة عن تغريدته التي تكلم فيها عن علماء نجد وأهلها وانهم الفئة الناجية بقوله "نعم العبارة ربما خانتني ، ففاتني التصحيح ، وكان أمر الله قدرا مقدورا ..كان خطأ غير مقصود ، والمراد الاستشهاد لا الحصر.

وأضاف في تغريدة اخرى:"سبحان الله ! لقد أكثروا علي : اعتذر اعتذر ".

وكان جدل لا يخلو من تهكم  دار بين السعوديين حول من يحق له دخول الجنة اثر اطلاق تغريدة على صفحته في موقع تويتر تؤكد ان هذا الحق محصور ب"اهل نجد وعلمائها".

وكتب استاذ الشريعة في جامعة الامام سعود في الرياض سعد الدريهم ان "الفرقة الناجية هي ما كان عليه علماؤنا واهل نجد ومن تبعهم".

واضاف ان "اهل السنة او الفرقة الناجية لا تكاد تخلو منهم ارض لكن اكثرهم متوافرون في هذه البلاد لا ادعي لهم العصمة، لكن هم واكثر هذه البلاد على هذا النهج".

كما كتب ان "عاميا في نجد خير من عالم في مصر".

وسرعان ما رد رجل الدين محسن العواجي على صفحته في تويتر متسائلا "ما هذا يارجل؟ اسال الله ان يهديك، اما نجد فلا اعلم نصا في قداستها الا انه منها يخرج قرن الشيطان" في اشارة الى حديث شريف.

ويضيف "يصل الغرور بالبعض ان يعتقد بانه الحق وغيره الباطل وان داره دار ايمان وغيره دار كفر، اخبروه بأن الهند فيها من المسلمين ستة اضعاف المملكة" في اشارة الى ان عدد السعوديين يبلغ حوالى 19 مليونا.

يشار الى ارتفاع اعداد متابعي الدريهم، وهو إمام وخطيب احد الجوامع جنوب الرياض، الى اكثر من عشرين الفا على تويتر في اقل من يومين.

وانشأ المغردون "هاشتاغ" خاص لمتابعة تغريدة الدريهم شارك فيها عشرات الآلاف واعتبر بعضهم ان "زلات لسان مماثلة تزيل الحصانة عن رجال الدين"، وتفاعلوا معها فوصفها بعضهم ب"العنصرية" في حين اعتبرها اخرون "مدعاة للسخرية".

ويكتب احد المتابعين انه يعيش في نجد منذ عقود فهل يحسب من الفرقة الناجية"؟ في حين يقول آخر ان "كلام الدريهم يوضح سبب ازدحام طريق خريص، فالكل يرغب بدخول الجنة"، في اشارة الى احد التقاطعات الرئيسية التي تشهد ازدحاما في الرياض.

كما يكتب احدهم "انا من الجنوب وساكن في الشرقية لكن لو سكنت في نجد وبالذات في بريدة المكرمة او عنيزة المنورة اصير من الفرقة الناجية".

ويقول مغرد اخر "مساكين اهل الحجاز مئات السنين في خدمة الحرمين وفي الحلقة الاخيرة بالنار" في اشارة الى المسجد الحرام في مكة المكرمة والحرم النبوي في المدينة المنورة.

Email