دبي ضمن الصدارة عالمياً في جذب المواهب بقطاع التكنولوجيا

أكدت شركات عاملة بقطاع التوظيف تفوق دبي على مدن مثل سنغافورة وأمستردام ولشبونة، كواحدة من أكثر المدن جذباً للكفاءات والمواهب في قطاع التكنولوجيا، مشيرين إلى أن دبي تحتل اليوم المرتبة الثانية عشرة في التصنيف العالمي في هذا المجال. كما أشارت هذه الشركات إلى أن الإمارات عموماً شهدت قفزة نوعية في التوظيف العالمي في قطاع التكنولوجيا بنمو وصل إلى 122% خلال العام 2023.

وأفاد مسؤولو الشركات أن أكثر التخصصات طلباً من قبل الشركات في قطاع التكنولوجيا بالإمارات هي: مطور البرامج، مهندس البرمجيات، خدمات الأمن السيبراني، التجارة الإلكترونية، تحليل البيانات، مندوب المبيعات، مهندس ضمان الجودة، مدير المشروع، مدير تطوير الأعمال، تطوير البرمجيات، مهندسو البيانات، محترفو التسويق الرقمي، المتداول، والأدوار المتعلقة بالتحول الرقمي، الاتصالات، الشبكات وتخزين البيانات.

ريادة

وقال طارق سلام، رئيس الإدارة في شركة دييل - منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لـ «البيان»، إنه على الرغم من صعوبة التنبؤ بمستقبل الوظائف في قطاع التكنولوجيا بشكل دقيق، إلا أنه من الواضح أن الإمارات تواصل استقطاب المواهب والكوادر الوظيفية في هذا القطاع، حيث تعد إحدى الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا على مستوى المنطقة، واستطاعت تحقيق تقدم ملحوظ في هذا المجال على المستوى العالمي. ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن «دييل» فقد شهدت الإمارات زيادة كبيرة في التوظيف بقطاع التكنولوجيا، حيث بلغت نسبة الزيادة 122% خلال الفترة من 31 مايو 2022 إلى 31 مايو 2023.

وأضاف سلام: تعتبر مدن مثل دبي وأبوظبي من أهم الأسواق التي تشهد نمواً في عدد وظائف التكنولوجيا على مدى عامين متتاليين، ومن المتوقع أن يستمر النمو الاقتصادي والتحول الرقمي الذي تشهده الإمارات في تعزيز دورها كدولة رائدة في مجال التكنولوجيا على المستوى العالمي.

تخصصات

وذكر أن هناك العديد من التخصصات التي تطلبها الشركات في الإمارات، ومن بين التخصصات الأكثر طلباً: المتداول، مطوّر البرامج، مهندس البرمجيات، مندوب المبيعات، مهندس ضمان الجودة، مدير المشروع، مدير تطوير الأعمال، مشيراً إلى دبي تواصل الاحتفاظ بمكانتها الرائدة في الاقتصاد العالمي عاماً بعد عام، ووفقاً لأحدث بيانات دييل، تحتل دبي المرتبة الثانية عشرة في التصنيف العالمي كواحدة من أكثر المدن جذباً للكفاءات والمواهب في قطاع التكنولوجيا، حيث تتفوق على مدن مثل سنغافورة، أمستردام، ولشبونة.

تحول

وأكد سلام أن هناك تحولاً في جنسيات العاملين المستهدفين في قطاع التكنولوجيا في الإمارات، تشهد المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وهولندا وسنغافورة زيادة كبيرة في عدد الموظفين الذين يتم تعيينهم من قبل الشركات الكائنة في الإمارات، وفي الوقت نفسه، لا تزال الكوادر من مصر والهند وهونغ كونغ والفلبين تحظى بشعبية كبيرة في هذا القطاع، ومع ذلك، وفقاً للبيانات التي لدينا، لاحظنا انخفاض الأعداد من هذه الجنسيات خلال الاثني عشر شهراً الماضية.

نمو

من جهته، قال عباس علي، رئيس شؤون النمو في شركة تاسك للتوظيف: من المتوقع أن يشهد قطاع التكنولوجيا في دبي والإمارات نمواً قوياً في عام 2023، ففي العام الماضي وحده، زادت الشركات في قطاع التكنولوجيا في الإمارات عدد موظفيها لأكثر من الثلث، وهذا يعكس مسار نمو قوي في الوظائف ذات الصلة بالتكنولوجيا، ويشير إلى نمو وظائف صحي.

وأضاف: باعتبار الطلب المتزايد على المواهب التكنولوجية، قمنا في شركة تاسك للتوظيف بخطوة استباقية بإطلاق «AIQU»، وهي علامة تجارية مخصصة لتوظيف التكنولوجيا في عام 2021، ويقدم فريق شركة تاسك للتوظيف فرصة رائدة لتوظيف مهندسين إماراتيين جدد في مجالات الهندسة الميكانيكية والكهربائية والاتصالات للعمل مع أكبر شركة اتصالات في الإمارات.

طلب

وذكر أن مجموعة واسعة من الشركات تعمل على زيادة الطلب على وظائف قطاع التكنولوجيا في عام 2023. تتضمن هذه الشركات عمالقة قطاع التكنولوجيا حول العالم، والشركات متوسطة الحجم التي تعمل على التوسع، والشركات الناشئة، ومن بين هذه الشركات، تتصدر الشركات المتخصصة في مجال البيانات وأمن المعلومات والحلول السحابية، والطلب يزداد بفضل الاستثمارات المحلية والأجنبية الكبيرة في هذه المجالات.

وأفاد أنه من أبرز التخصصات المطلوبة في قطاع التكنولوجيا هي تطوير البرمجيات وخدمات الأمن السيبراني وتحليل البيانات، هذه المجالات ليست مهمة فقط لرقمنة الأعمال وضمان حمايتها، بل تشكل أيضاً العمود الفقري للخدمات والمنتجات المبتكرة، ومن الأدوار الأخرى المطلوبة بشدة مهندسو البيانات ومحترفو التسويق الرقمي والأدوار المتعلقة بالتحول الرقمي.

وأكد علي أن دبي تحتل دائماً مكانة رائدة في جذب أفضل المواهب العالمية إلى الشرق الأوسط بفضل موقعها الاستراتيجي واستقرارها الاقتصادي والتزامها بتوفير بيئة عمل ديناميكية ومبتكرة، وفي الآونة الأخيرة، حصلت دبي على تصنيفٍ مرتفع في مؤشر المنافسة على مستوى المواهب العالمية، حيث تم تصنيفها كثالث أكثر الوجهات المرغوبة للعيش والعمل عالمياً.

أجور

وأوضح أن أعلى الأجور في قطاع التكنولوجيا تتعلق بمناصب مثل رئيس الشؤون الرقمية، ورئيس شؤون المعلومات والتكنولوجيا، ورئيس شؤون أمن المعلومات والتكنولوجيا، وتتراوح رواتبهم الشهرية بين 95,000 درهم و150,000 درهم. تليها مناصب مثل مدير المنتجات، ونائب رئيس شؤون التحول الرقمي، ومدير حوكمة البيانات، وطبعاً يختلف نطاق الرواتب بناءً على الخبرة وحجم الشركة والمهارات الخاصة.

وأشار علي إلى أن قطاع التكنولوجيا في الإمارات يجذب المواهب من جميع أنحاء العالم، ونشهد تدفقاً كبيراً من المحترفين من دول مثل الهند والصين وكندا، ولكن أيضاً من مراكز المواهب التكنولوجية الناشئة مثل الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وبولندا والبرتغال، يثري هذا التنوع قاعدة المواهب العربية في قطاع التكنولوجيا بمزيج من وجهات نظر مختلفة وثقافات وأفكار مبتكرة، كما يشير ذلك إلى التغيير الإيجابي في جودة وتنوع الجنسيات التي تجذبها المنطقة، مما يعكس البيئة العملية المتسامحة والمتقدمة في الإمارات.

مبادرات

وقال أحمد العدوان، مدير حلول التوظيف والأعمال في بيت.كوم: استثمرت دولة الإمارات بشكل كبير في قطاع التكنولوجيا والتحوّل الرقمي خلال السنوات الأخيرة، وقد ساهم هذا التركيز على التقنيات الحديثة إلى جانب مختلف المبادرات التي قامت الحكومة الإماراتية بتنفيذها لجذب المستثمرين وأفضل الكفاءات من كافة أنحاء العالم، ساهم في نمو قطاع التكنولوجيا وتوفير العديد من الفرص في هذا المجال.

وأضاف: من المتوقع أن يواصل هذا القطاع النمو في عام 2023، فبحسب استبيان «أفضل قطاعات العمل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» الذي قام بيت.كوم بإجرائه أخيراً بالتعاون مع يوجوف، برز قطاع تكنولوجيا المعلومات/‏‏ الإنترنت/‏‏ التجارة الإلكترونية (28%) على رأس قائمة القطاعات المتوقع بأن تسجل أعلى نسبة نمو في الإمارات خلال العام القادم.

ولفت العدوان إلى أن قطاع التكنولوجيا يشمل مجموعة واسعة من الأدوار الوظيفية والتخصصات، ويتطلب كل دور وتخصص مجموعة مختلفة من المهارات والمؤهلات، وبحسب بيانات موقع بيت.كوم، تتضمن أبرز الأدوار الوظيفية المعلنة حالياً ما يلي: تطوير البرمجيات، الأمن السيبراني، الاتصالات والشبكات، الإنترنت والتجارة الإلكترونية، تخزين البيانات.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز