انها الخليط المبهر بين الاندماج المتوازن والتناغم المميز. حيوية خاصة لمدينة تجمع آلاف الخصائص. تناسق البيئة والانسجام بين جميع عناصرها. الجمع بين التقاليد والتطور . امتزاج الشرق والغرب والتعقيد والبساطة. كل ذلك يحدد شخصية سنغافورة. المدينة التي تجمع بين عراقة التقاليد وحداثة التجديد بتناغم تام في مجتمع مكون من أصول مختلفة، حيث تجد مكاناً يتحول فيه الخيال إلى حقيقة، كما تجد أينما ذهبت ما يدهشك وتلتقي شعباً متعدد الأعراق واللغات والديانات ينصهر في شخصية واحدة تتوحد في ساحة العمل. تقدر الجمال. وتهتم بالصحة الجيدة والتفكير السليم. وتعشق الاستمتاع بالحياة. اعتادت الترحيب بالآخرين ومساعدتهم بود فطري وبساطة طبيعية.
اقتربت طائرة الخطوط الجوية السنغافورية (بوينج 777 - 300) من أقصى الطرف الجنوبي الشرقي لقارة آسيا بعد رحلة انطلقت من دبي في الثامنة مساءً. نظرت إلى اللوحة الإلكترونية المثبتة أمامي. التوقيت الحالي في سنغافورة 7:12 صباحاً.
موعد الوصول المتوقع 7: 25 صباحاً. نظرت من خلف زجاج النافذة على يساري أتابع كتل السحب البيضاء المشوبة بحمرة خفيفة من تلامس أشعة شمس الصباح والطائرة تغوص بداخلها إلى أسفل لتتكشف الرؤية رويداً رويداً. تلوح من بعيد بقعة صغيرة خضراء عند التقاء شرق المحيط الهندي مع جنوب بحر الصين. تتسع المساحة الخضراء وسط مياه المحيط كلما اقتربت الطائرة من الأرض. تبدو الجزيرة محاطة بمئات القوارب.
قال لي فيما بعد، مرافقنا من هيئة السياحة السنغافورية، حامد نيار، سنغافوري الجنسية جزائري الأصل، إن هذه القوارب هي وسيلة الانتقال الوحيدة بين الجزيرة وأندونيسيا في رحلة تستغرق أقل من 45 دقيقة، وإن بعض هذه القوارب يستخدم في الصيد. مشيراً إلى أن سنغافورة تقع في جنوب شرقي آسيا، ويفصلها عن جزر رياو الاندونيسية مضيق سنغافورة، كما يفصلها عن الطرف الجنوبي من جزيرة الملايو مضيق جوهور، وهو لا يعتبر فاصلاً كبيراً، ذلك أن المواصلات البرية والحديدية تربط بين سنغافورة وماليزيا عبره، ولسنغافورة موقع جغرافي فريد عند رأس شبه جزيرة الملايو، حيث تشرف على مضيق ملقا الواقع بين الملايو وسومطرة ومن ثم أصبحت أهم الموانئ التجارية في جنوب شرقي آسيا، لوقوعها على خطوط الملاحة بين حوض البحر الأبيض المتوسط وغربي أوروبا من جهة وبين الشرق الأقصى من جهة أخرى.
أجواء تبعث الارتياح
تشاغلت عن متاعب ضجيج هبوط الطائرة بالاستماع إلى سيمفونية لموتسارت عبر سماعتي المقعد. كانت المضيفات، وجميعهن أندونيسيات، كما بدأن الرحلة من دبي قبل سبع ساعات، في قمة النشاط، لا تفارقهن الابتسامة المستمدة من دفء مناخ مارس الاستوائي في تلك المنطقة من العالم. ومثلهن كنت أشعر بالنشاط والارتياح رغم طول زمن الرحلة، بدأ الارتياح منذ لحظة دخولي من باب الطائرة، حيث اتساع مساحة بدنها من الداخل وفخامة مقاعدها، ووسائل الترفيه المتاحة من أفلام وموسيقى متنوعة بين الكلاسيك والجاز وغيرها. عبر زجاج النافذة المستديرة إلى يساري شهدت مدارج مطار تشانجي تنساب بين مساحات خضراء شاسعة تنتهي بدائرة من الأشجار تحيط بأرض ومبنى المطار.
ويعد مطار تشانجي الدولي، في الطرف الشرقي للجزيرة، المطار الرئيسي للدولة، وواحدًا من أحدث المطارات في العالم. حيث تقوم حوالي 50 شركة طيران برحلات جوية إلى أكثر من 100 مدينة في أكثر من 50 دولة حول العالم.
تحليق هادئ وهبوط حريري
وكما كان التحليق في بداية الرحلة هادئاً فقد كان الهبوط حريرياً. وفي لحظات كنا داخل مبنى المطار الفسيح الفخم يتقدمنا مرافقنا من دبي، جوس تاتشل، مدير التسويق بمنطقة الخليج في الخطوط الجوية السنغافورية. وفي لحظات أنهينا إجراءات الخروج واستلام الحقائب، لنجد في انتظارنا نيار، والباص الذي سينقلتا إلى جراند حياة سنغافورة.
الخطوط الجوية السنغافورية هي شركة الطيران الوطنية في سنغافورة، وتتخذ من مطار تشانجي الدولي مقراً لها ومركزاً لعملياتها، وتقدم الخطوط السنغافورية خدماتها إلى أكثر من 66 وجهة في آسيا، أوروبا، الشرق الأوسط، شمال أفريقيا بالإضافة إلى أميركا الشمالية، واضافة وجهة جديدة إلى أميركا الجنوبية تحديداً مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل، الخطوط السنغافورية احد أعضاء تحالف ستار العالمي، وتعتبر الخطوط السنغافورية أول شركة طيران في العالم تمتلك وتشغل طائرة إيرباص إيه 380 العملاقة.
صحيان على أنغام المطر
في الطريق إلى الفندق كانت مدينة الحدائق تصحو على أنغام المطر وتغريد الطيور ووشوشة أوراق الشجر.
سألت نيار عن أفضل الشهور من حيث الأحوال المناخية في سنغافورة، فقال: تتميز سنغافورة بمناخها اللطيف والدافئ على مدار السنة، حيث تتراوح درجة الحرارة بين 24 و 33 درجة مئوية. وتهطل الأمطار من نوفمبر ولغاية فبراير بشكل متقطع لتضفي على الجو نوعاً من البرودة. والأمطار وافرة لتعرض الجزيرة للتأثير البحري.
أما في الفترة الممتدة من مايو إلى سبتمبر، فتتساقط الأمطار بكثرة في أول الصباح من حين لآخر.
شمس الصباح تبعث الدفء وتزيل آثار الليل من العيون. تدب الحركة في شوارع المدينة. حافلات تنقل الصغار إلى مدارسهم. مركبات عامة ودراجات نارية وسيارات أجرة تتدافع في الطرقات. أنظر إلى اللافتات علي جانبي الطريق. شارع أورتشارد حيث تتجاور الفنادق ذات العلامات العالمية المعروفة ومراكز التسوق مع الحدائق التي لايخلو منها شارع في المدينة. وبعد ثلاثين دقيقة وعند بداية شارع أورتشارد توقف الباص أمام جراند حياة.
حرارة الاستقبال وفخامة الإقامة
عند مدخل الفندق كان في انتظارنا باتريشيا يونغ مدير التسويق والاتصالات في فندق جراند حياة سنغافورة بابتسامة تحمل ترحيب وود شعب بأكمله. وفيما كان يتم نقل حقائبنا إلى داخل الفندق دلفنا إلى بهو الفندق الذي يضم خمسة بوتيكات متخصصة بما فيها روجر دوبويس ويانج أند أولوفسين.
ويضم الفندق 662 غرفة بما في ذلك 39 جناحاً فاخراً تتميز بأحدث التقنيات وبتصميمها العصري والأنيق لتوفر للضيوف من رجال الأعمال والسياح أفضل أجواء الدفء والاسترخاء والراحة.
وتمتد مرافق الترفيه والاستجمام بالفندق على مساحة 78 ألف قدم مربعة وتوفر نادي دامي الصحي (ومعناه السلام باللغة الماليزية) ومرافق سبا راقية تمثل ملاذاً للعقل والروح والراحة والسكون. كما يضم الفندق حوض سباحة وملعب تنس وتنس الريشة واستوديو ومطعم الواحة.
وتعد مطاعم الفندق من الوجهات الأكثر جاذبية فيه وتوفر تشكيلة متنوعة تلبي كافة الأذواق. لتجد المأكولات الآسيوية إلى جانب الغربية بمختلف أنواعها.
الفنادق والمنتجعات
وفي سنغافورة أكثر من 94 فندقاً يقدم إقامة درجة أولى وأجنحة فخمة إلى جانب فنادق متوسطة تقدم الراحة والأسعار الناسبة ومعظم هذه الفنادق تقع في مناطق الأعمال والتسوق.
وفي سنغافورة ما يزيد على 260 فندقاً منها أكثر من 80 فندقاً من الدرجة الأولى . و18 ملعباً للجولف ومجموعة كبيرة من المواقع السياحية والرومانسية وسط المدينة الساحرة.
فيما بعد سألت يونج عن معدلات الإشغال في فنادق المدينة فقالت إنها تصل إلى 80% في هذه الفترة من العام ولكنها ترتفع إلى حوالي 100% في موسم الذروة خلال الصيف وتحديداً في شهر أغسطس.
وعن نوعية السائحين في جراند حياة قالت إن 70% منهم تقريباً من رجال الأعمال.
وعن الجنسات الأكثر إقبالاً على زيارة سنغافورة، قالت: إن الأندونيسيين يأتون في الصدارة يليهم الماليزيون ثم السياح من هونج كونج وبعدهم الأوروبيون. مشيرة إلى أن السياح الخليجيين رغم أنهم قليلون بالنسبة للجنسيات الأخرى إلا أن سنغافورة تعتبر الوجهة المفضلة للخليجيين في منطقة جنوب شرقي آسيا.
منتجع فوق ناطحة سحاب
وحظيت سنغافورة بمكانة خاصة في قلوب الأثرياء، وقرر بعضهم السكن فيها بسبب الطفرة الاقتصادية والعقارية المتطورة وأسلوب الحياة الراقية. ووفقاً لتقارير إعلامية، اشترت أسرة توني رايان مؤسس شركة الطيران الايرلندية "رايان اير" طابقاً كاملاً في المجمع السكني الراقي "ذي سيل" الواقع في وسط المدينة الجديدة "مارينا باي".
ومنتجع مارينا باي ساندز هو المنتجع الأكبر في سنغافورة ويحتوي على مسبح في قمة برج على ارتفاع 150 متراً وسط المدينة. وتجاوز الاستثمار في المنتجع 5.6 مليارات دولار. ويتيح المنتجع لمرتاديه مشاهدة بحر الصين الجنوبي.
ويضم المنتجع المتكامل الذي يقع في قلب المنطقة التجارية ثلاثة ابراج في كل برج 55 طابقاً تضم 2650 غرفة واجنحة. كما يضم المنتجع المقام على مساحة 15.5 هكتاراً بمساحة مبنية تبلغ 581.4 ألف متر مربع مركزا للمؤتمرات يتسع لـ 45 ألف شخص، ويحتوي على الفي جناح و 250 قاعة اجتماعات وأكبر قاعة في جنوب شرق آسيا اضافة الى مركز للتسوق من خمسة طوابق يضم 300 محل، ويوجد مطعم به أشهر طباخي العالم
ويضم المنتجع متحفاً مستوحى من زهرة اللوتس ومسرحين يسعان حتى 4 آلاف مقعد.
وفي منطقة المارينا فندق بان باسيفيك بجانب مجمع سنتك سيتي الضخم والذي يضم اكبر نافورة في العالم من حيث المساحة.
مطاعم شعبية وفايف ستارز
يعد الطعام عاملاً مهماً في الحياة اليومية في سنغافورة. فالمطاعم على جميع مستوياتها منتشرة في أنحاء المدينة. وقريباً من مارينا باي وفنادق الفايف ستارز يتوجه في الصباح الكثير من السنغافوريين وبعض السياح إلى عشرات المطاعم الصينية البسيطة المتلاصقة في ردهة مفتوحة لمبنى واحد ضخم ليتناولوا الإفطار. وتتجاور المستويات بدءاً من الخدمة الفضية على قمة أطول فنادق العالم وصولاً حتى مراكز الباعة المتجولين. فالأطباق الصينية المالاوية والهندية وغيرها تجدها في كل زاوية في سنغافورة. وهناك مطاعم تقدم أفضل الأسعار في المنطقة مثل الأطباق الأوروبية الهندية والبراناكان (مزيج من المطبخ الصيني والمالاوي).
وهناك أكثر من 500 مطعم توفر الوجبات التي تناسب جميع الأذواق والتي تجمع بين المطبخ المكسيكي والياباني والإيطالي واليوناني والأميركي وشمالي الهند. ويمكن التمتع بإحدى هذه التجارب في أحد المطاعم الواقعة على مقربة من نهر سنغافورة عند رصيف الزوارق أو رصيف كلارك. وهناك العلامة التجارية الخاصة بأطباق سنغافورة وهي عبارة عن مزيج بين المطبخ الآسيوي والغربي.
ويُعتبر تناول الغذاء خارج المنزل والتسوق التسلية الوطنية، والمطبخ السنغافوري مثال على اختلاف وتعدد الثقافات في الدولة، مع تأثيرات كبيرة من المطبخ البريطاني، الصيني، الهندي، الماليزي، الإندونيسي والتاميلي. وفي العادة يتضمن الطعام السنغافوري الساتاي، ناسي ليماك، سرطان تشيلي، دجاج بالرز هيناني.
الاندماج المتوازن والتناغم المميز
ويصل تعداد سكان سنغافورة إلى خمسة ملايين نسمة، وهو خليط من الصينيين والملاويين والهنود وآسيويين من ثقافات مختلفة وقوقازيين. و42% من سكان الجزيرة من الأجانب الوافدين للعمل أو للدراسة. ولكن شعبها راق يتوحد في ساحات العمل ويحب مساعدة الآخرين.
وتتألف الجمهورية من جزيرة سنغافورة وبعض الجزر الصغيرة الواقعة في المضايق البحرية المجاورة لها. وتبلغ مساحة اليابسة في سنغافورة 710.3 كيلومترات مربعة. ومساحة الجزيرة الرئيسية 47 كيلومتراً مربعاً من الشرق إلى الغرب و 23 كيلومتراً مربعاً من الشمال إلى الجنوب ويبلغ طول سواحلها 180 كيلومتراً.
ويعتبر دخل الفرد ثالث أعلى دخل آسيوياً بعد هونج كونج واليابان. الفنادق ذات مستوى رفيع. وكذلك المجمعات التجارية خصوصاً الواقعة في طريق اورتشارد. وجزيرة سانتوسا السياحية مشروع سياحي متكامل يحتوي على جميع المرافق الترفيهية والسكنية والرياضية. بالاضافة إلى حديقة الحيوان والسفاري الليلية وهي مشروع مبتكر اثبت نجاحه.
مدينة حديثة ومميزة
والمدينة تقدم الكثير من الترفيه والتسويق. وسنغافورة من المدن الحيوية الصغيرة التي يسهل استكشافها في جولة على الأقدام، خاصة وأن محالها التجارية ومطاعمها تتركز في منطقة صغيرة .
وتشتهر سنغافورة عالمياً بشارع أورتشارد رود فقد سمي باسم الأشجار التي كانت المنطقة تعد بها ثم تطورت فأصبحت الآن المنطقة الرئيسية التي تحفل بالمتاجر وألوان الترفيه والتسلية .
وقد ساعد موقع سنغافورة الجغرافي على جعلها واحداً من أهم مركز الأعمال والتجارة في المنطقة، فهي تتميز بمينائها البحري ومطارها الجوي المشهورين والمزدحمين على مدار السنة فالمطار يعد بوابة العبور الرئيسية إلى المنطقة ويستقبل 69 شركة طيران ويعد نقطة ربط بين 133 مدينة في 53 بلداً.
كما أن موقعها المميز على ملتقى طرق القارة الآسيوية يجعل منها مركزاً يجمع الشرق بالغرب وفيها الكثير من المسارح .
وتتعدد المراكز الثقافية والمكاتب الحديثة ومراكز التسوق في المدينة. وعلى بعد خمس دقائق من الشواطئ الشمالية تقع جزيرة سينتوسا وتعني باللغة المالاوية الهدوء والسكينة. وتعتبر منتجعاً بعيداً عن ازدحام المدينة. وتستلقي بالقرب منها جزر سانت جونز وكوسو، حيث تحلو السباحة في البحيرات الزرقاء أو الاسترخاء على الشواطئ للتمتع بقسط من الراحة.
التسوق اللامحدود
والتسوق في سنغافورة هو التشكيلة والجودة والقيمة الشرائية الجيدة للمال والخدمة الممتازة . فهناك أحدث الإلكترونيات والمشغولات اليدوية التقليدية والملابس التي تحمل أشهر الماركات العالمية وبرامج الكمبيوتر كلها مضمونة الوجود في سنغافورة.
ولا شك أن تشكيلة البضائع استثنائية والأزياء لأشهر المصممين العالميين موجودة في المراكز التجارية الكبيرة، مثل: سان تك سيتي، نيجي آن سيتي أو وسما اتريا. كما تقدم المخازن التجارية المحلية، مثل: تانجز ومترو ، تشكيلة واسعة من الأزياء المحلية والعالمية. والحي الصيني وليتل انديا ومامبونج جلام تقدم كل شيء ابتداءً من البضائع التقليدية والهدايا التذكارية إلى الأدوات المنزلية اليومية.
وهناك مزادات عالمية تعقد بانتظام بواسطة كريستيز، ساوثبي وبونهامز. كما توجد صالات عرض متخصصة في الفن الآسيوي والغربي. ويقام معرض ترويزور للقطع الأثرية مرة في السنة ويقدم أفضل المجوهرات والرسومات والكثير من حول العالم لهواة جمع الفنون.
وبين شهري يونيو ويوليو يقام مهرجان الأسعار المخفضة، حيث تقوم صناعة التجزئة مجتمعة بعرض تخفيضات ضخمة تشمل جميع المتاجر في الجزيرة ابتداءً من الملابس والبضائع الإلكترونية والكاميرات والمأكولات وصولاً إلى الألعاب الصغيرة.
مزيج من الثقافات الساحرة
والحياة الثقافية في سنغافورة غنية ومتنوعة ويشارك فيها الكبار والصغار مما يضفي طابعاً فريداً من نوعه على التقاليد المختلقة التي تعكس هذه الثقافات المتعددة.
وفي (ليتل انديا) كامبونج جلام والحي الصيني الشهير ترى مزيجاً من المنازل والمتاجر بهندستها المعمارية القديمة في تنافس مستمر مع ناطحات السحاب. وفي المدينة تتجاور المعابد القديمة والمساجد الرائعة. وإلى جانب المعبد الهندوسي القديم تطل في سماء سنغافورة مآذن المساجد التي بناها المسلمون الأوائل . كل ذلك التباين والمزيج بين الثقافات يولد سحراً وجذباً سياحياً ذا طابع خاص.
شارع العرب ومسجد السلطان
شارع العرب احد أهم المعالم السياحية في سنغافورة على الرغم من بساطته. وله خصوصيته التراثية التي يمثلها للمسلمين في سنغافورة. ويتوسط الشارع مسجد السلطان الذي بني عام 1928 ويتميز بقبته بلونها الذهبي. وللمسجد أدوار عديدة ـ كما قال لي نيار ـ فهو مكان للصلاة ومجمع تعليمي وثقافي بالإضافة إلى أنه يتم في جزء من الأرض المقام عليها ذبح الأضحيات في عيد الأضحي وإقامة موائد الإفطار خلال شهر رمضان.
ويلاحظ تأثير الثقافة العربية في الشارع بأوضح صورها اذ تصطف فيه المقاهي والمطاعم التي تقدم المأكولات الاسلامية وتعرض المحلات الانسجة والسجاد والقطع الاثرية والمجوهرات والادوات المنزلية والعطور الشرقية التقليدية وغيرها من المنتوجات. وإلى جانب المقهى المصرى وكافتيريا الأهرام تجد البازارات الصينية والمطاعم والمحلات التركية والإيرانية.
واستطاع المجتمع السنغافوري ان يمزج الاصالة والحداثة في آن واحد اذ انه من أكثر المجتمعات الآسيوية تقدماً ومحافظة على تراثها الثقافي والاجتماعي. وتنصهر في المجتمع السنغافوري أعراق مختلفة تحافظ كل منها على ارثها الثقافي والحضاري الخاص بها. ويشكل الصينيون أغلبية السكان بنسبة تتراوح حوالي 74 % حسب آخر الاحصاءات الرسمية والماليزيون حوالي 14% والهنود والاعراق الاخرى التي يقصد بها العرب والارمن والاوروبيون وغيرهم يشكلون اقل من 10%.
وتتفاوت التقديرات الرسمية في تحديد عدد أفراد الجالية العربية اذ يصنف بعض العرب كماليزيين في الاحصاءات الرسمية.
وحسب احصائيات غير رسميه يقدر عدد العرب بـ 14 ألف نسمه وترجع جذور الجالية العربية في أغلبها الى حضرموت التي يتميز جميع ابنائها بالتجارة ولعبوا دورا مهما في التجارة في جنوب شرق آسيا منذ بدايات القرن الـ 15 وتكمن اهمية سنغافورة التجارية في انها نقطة ربط بين دول المنطقه فكان امرا طبيعيا تواجد العرب منذ بدايات تأسيسها مثلا العوائل الحضرميه آل جنيد والعساف وآل كاف. وتزايدت أعداد العرب فيها تدريجيا حتى كان لهم تواجد مؤثر اذ سميت بعض الاماكن والشوارع باسماء عربية.
مركز للفنون والثقافة
منذ التسعينيات القرن الماضي، كانت الحكومة تطمح لجعل سنغافورة مركزاً للفنون والثقافة، خصوصا لفنون التمثيل، وتحويل الدولة إلى بوابة عالمية بين الشرق والغرب. وكان أبرز هذه الجهود هو بناء إسبلاند، وهو مركز من أعلى درجات الفنون المسرحية وافتتح في 12 أكتوبر عام 2002.
وأيضا مهرجان فنون سنغافورة، وهو حدث سنوي مرتب من قبل المجلس الوطني للفنون. والكوميديا الواقفة أصبحت تتزايد، فيما يتضمن الميكروفون الحر الأسبوعي. واستقبلت سنغافورة مسابقة جينيه العالمية للبالية في عام 2009، وهي مسابقة ذات مقام عال للباليه الكلاسيكي معززة من قبل الأكاديمية الملكية للرقص، هيئة عالمية لدراسة الرقص، مع مقر في العاصمة البريطانية لندن.
المتاحف في سنغافورة
وفي سنغافورة الكثير من المتاحف منها متحف الحضارات الآسيوية ويركز على تراث الثقافات الآسيوية. ويقع الجناح الأول في الشارع الأرمني وهو بناء من الطراز الكلاسيكي الجديد يعود تاريخه للعام 1910. وكنيسة ومتحف شانغي. ومركز تراث الحي الصيني، ومتحف صور من سنغافورة، حيث ترجع في ذاكرة التاريخ إلى سنغافورة القرن الرابع عشر بمساعدة القرن الحادي والعشرين، ففي هذا المتحف تجتمع مجموعة من التماثيل بالحجم الطبيعي ومنتوجات بشرية نادرة مع أحدث أنظمة التكنولوجيا لتجلب مشاهد وأصوات وعبق الحياة في سنغافورة في سالف الزمان.
وهناك متحف جامعة سنغافورة الوطنية ويقع عند الحدود الغربية لسنغافورة. ويحتوي على كنوز من التحف الفنية الآسيوية. ومتحف سيلانغور الملكي للبيوتر، والبيوتر خليط معدني يختص به جنوب شرق آسيا يحتوي على القصدير والنحاس والأنتيمون . وتصنع من هذا المعدن أغراض تزيينية وأخرى ذات استخدام عملي تمتاز جميعها باهتمام دقيق بالتفاصيل.
ويحتضن متحف سنغافورة للفنون المجموعة الفنية الوطنية لسنغافورة. ويقع في مبنى تاريخي تم تجديده بشكل رائع، وكان في الماضي مقراً لمعهد سانت جوزف. ويحتوي المتحف الذي تم افتتاحه في عام 1996 على 13 صالة عرض وأكثر من 4000 عمل فني، وبهذا ينفرد عن متاحف المنطقة بكونه يحتوي على أكبر مجموعة من أعمال القرن العشرين الفنية لجنوب شرق آسيا.
أسد ميرليون
ويرجع اسم سنغافورة، وهي تلفظ باللغة المحلية "سنغابورا"، إلى كلمتي "سنغا" و"بورا" السنسكريتية، وهما اللتان تعنيان "مدينة الأسد". وسبب هذه التسمية هو أن عند وصول أحد المستكشفين القدامى إلى هذه الجزيرة الصغيرة، وهو أمير سومطري يدعى، سانغ نيلا أوتاما، ويعتبر مؤسس سنغافورة، رأى أسداً فسماها مدينة الأسد.
ولكن الابحاث أظهرت ان الاسود لم تعش قط في الجزيرة، لذلك يعتقد أن الامير رأى نمرا. ويمثل أسد ميرليون، وهو اسد بجسد سمكة، الشعار الرئيسي للبلاد منذ عام 1986.
وقد أزيلت مساحات كبيرة من غاباتها، وحلت الزراعة محلها وتحولت أرض الجزيرة إلى مزارع علمية واسعة للمطاط وجوز الهند، والفواكه المدارية. وعاصمة البلاد سنغافورة، وتوجد في وسط الساحل الجنوبي، وتضم معظم سكان الجزيرة وهي مدينة صناعية ومحطة تجارية مهمة، والجانب الشرقي أكثر سكاناً من الجانب الغربي.
وأرض سنغافورة منخفضة السطح بوجه عام، إلا أن بعض التلال تنتشر في الشمال الغربي وأعلى قممها لا تتجاوز 177 متراً وتنتشر في الجنوب الشرقي، وتنحدر من تلالها بعض المجاري المائية الصغيرة نحو الجنوب الشرقي ولا تزال غابات المنجروف تغطي كثيراً من سواحلها، كما تغطي الغابات الاستوائية بعض تلالها.
تعدد اللغات والثقافات
ويتكون المجتمع السنغافوري من 80% من الصينيين، و14% من المالايو، و8% من الهنود، و1% من الأورآسيويين والأعراق الأخرى.
وهناك أربع لغات رسمية في سنغافورة هي المالاي، والماندارين، والتاميل والإنجليزية. واللغة الإنجليزية هي لغة الأعمال والإدارة وهي مفهومة ومستخدمة بشكل واسع، ومعظم السنغافوريين ثنائيو اللغة، إذ يتحدثون الإنجليزية إلى جانب لغتهم الأم. ولغة المالاي هي اللغة الوطنية. وبسبب تعدد عرقيات السكان وتعدد جذور المهاجرين، فإن الثقافة السنغافورية كثيرا ما وصفت بأنها تحتوي على مخلوط كبير من الثقافات بريطانية، ماليزية، صينية، هندية وباكيستانية. حيث يكون الأجانب ما يعادل 42% من سكان سنغافورة، ويلعبون دوراً مهماً في التأثير على الثقافة السنغافورية.
وأثناء انعقاد أول جلسة للبرلمان في ديسمبر 1965، رسمت حكومة سنغافورة الجديدة خططًا طموحة لإحياء الدولة الجديدة. فقد شجعت التعليم لصياغة هوية قومية مشتركة تجمع بين القوميات المختلفة التي تتكون منها سنغافورة، وأعدت المناهج الدراسية التي تدرب خريجي المدارس على الوظائف التي تحتاجها الصناعات الجديدة، كما بدأ تطبيق نظام الخدمة الوطنية. وحددت الحكومة سياسة تعليمية تهدف إلى بناء شخصية المواطن السنغافوري على تقدير الجمال والتمتع بصحة جيدة والتفكير السليم والاستمتاع بالحياة.
حرية الاعتقاد
وتعتبر سنغافورة بلدًا متعدد الديانات بسبب الخليط العرقي المتواجد فيه، وتقر الدولة في سنغافورة بحرية الاعتقاد وفصل الدين عن الدولة، ويعتنق البوذية 33% من السكان والمسيحية 18% واللا دينيون 17.8% والإسلام 14.6% والطاوية 8.5% والهندوسية 4% والديانات الأخرى أخرى 0.6%.
والحكومة السنغافورية تسعى إلى التآلف بين مختلف الأديان والتقريب في وجهات النظر بينها، وأحد هذه المظاهر معبد هونج بيك الذي يعتبر مكانًا لأداء الشعائر الإسلامية والهندوسية والطاوية. وأكبر الأديان هو البوذية، بشكل خاص طريقة الماهايانا وأغلب البوذيين يعودون في أصولهم إلى الصين وتايوان، وتشهد البوذية نموًا في عدد المعتنقين بسبب الحركات التبشيرية القادمة من تايوان على وجه الخصوص.
والدين الثاني في سنغافورة هو المسيحية وتعتبر المسيحية من الأديان حديثة العهد في الدولة، ومع ذلك فهي تعتبر من الأديان الأربعة الرئيسية فيها، ويوجد تنوع طائفي داخل التركيبة المسيحية في سنغافورة، إذ يوجد أتباع للكنيسة الرومانية الكاثوليكية وكذلك لمختلف الطوائف البروتستانتية مع أقلية من الكنيسة الأرثوذكسية.
كما يوجد بعض الأرمن، وتعتبر الكنيسة الأرمنية في سنغافورة أقدم كنيسة وتعود لعام 1836 وهي أول بناء تم تزويده بالكهرباء في المدينة. والدين الرابع في سنغافورة هو الإسلام، وأغلب المسلمين يعودون بأصولهم إلى ماليزيا أو الهند، وتبلغ نسبة المسلمين 14.9% من مجموع السكان وعدد المساجد 80 مسجدًا.
استثمارات لصناعة السياحة
وكشفت الحكومة السنغافورية مؤخراً عن استثمارات ضخمة في مواردها البشرية تصل قيمتها إلى 1.3 مليار درهم، قائلة إن تلك الاستثمارات تندرج في إطار الاستراتيجية السياحية الموسَّعة الرامية إلى استقطاب 17 مليون زائر تقدر نفقاتهم الإجمالية في البلاد بنحو 110 مليارات درهم بحلول العام 2015.
وتهدف المبادرة المسمَّاة "عمالة سياحية مؤهلة" إلى تدريب 74 ألفاً من العمالة السياحية الواعدة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة بغية الارتقاء بالخدمة المقدمة إلى ضيوف سنغافورة من كافة أنحاء العالم، ودعم خطتها الطموحة الرامية إلى جعل البلاد من أهم الوجهات السياحية العالمية.
وستعمل المبادرة التي وضعتها الهيئة السياحية السنغافورية بالتعاون مع هيئة تطوير القوى العاملة في سنغافورة على استقطاب العمالة المحلية الواعدة وتدريبها قبل انضمامها إلى صناعة السياحة المحلية من أجل مواجهة الأفواج السياحية المتزايدة والمتوافدة إلى البلاد من كافة أنحاء العالم، لا سيما في ضوء الاستثمارات السياحية الضخمة التي تنفذها الحكومة السنغافورية في عدد من المواقع السياحية ومنها المنتجعان المتكاملان "مارينا باي ساندس" و"عالم المنتجعات في سنتوسا".
وتهدف هيئة تطوير القوى العاملة في سنغافورة إلى تدريب 36 ألف عامل من خارج قطاع السياحة للمشاركة في الخدمات والقطاعات المختلفة مثل صناعة الفندقة والضيافة، وخدمة العملاء في المتاجر والمطاعم ومكاتب الاستقبال في الفنادق وغيرها. وعلاوة على المهارات التقليدية، فإن هناك حاجة إلى أصحاب المهارات المتخصصة الداعمة للحركة السياحية، ومنهم على سبيل المثال : فنيو المتنزهات الترفيهية ومدن الملاهي، ومدربو الحيوانات، والمرشدون السياحيون، وفنيو الحدائق العامة وغيرهم. وعند تطبيقها، ستضمن الاستراتيجية السنغافورية توفير عمالة سياحية مؤهلة ومدربة، كما ستسهل انتقال هذه العمالة عبر القطاعات المختلفة ضمن الصناعة السياحية.
وسيتوفر للعمالة السياحية المؤهلة والمتنامية موارد عديدة لدعمها في خدمة الحركة السياحية القادمة من منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك المنشورات والكتيبات السياحية الإرشادية المطبوعة والمواد الإلكترونية المنشورة على موقع الهيئة السياحية السنغافورية باللغة العربية لاستقطاب المزيد من السائحين إلى البلاد وتسهيل حركتهم وتنقلاتهم بين المعالم السياحية المختلفة.
مدينة الحدائق تستقبل 13.2 مليون سائح في 2011
في لقاء مع جاسمين شانج مدير الاتصالات والتسويق في هيئة السياحة السنغافورية سألتها عن مؤشرات السياحة في سنغافورة في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية المستمرة والمحتدمة حتى الآن في منطقة اليورو؟ قالت: إن السياحة في سنغافورة استطاعت خلال سنوات نلك الأزمة أن تواصل نموها. وإنها حققت في العام 2011 نمواً في عدد السائحين القادمين إلى سنغافورة نسبته 13% ليصل إجمالي الساح من 15 جنسية مختلفة إلى 13.2 مليون سائح من أول يناير 2011 حتى نهاية ديسمبر من نفس العام.
وحول الجنسيات الأكثر إقبالاً على زيارة سنغافورة، قالت: إن إندونيسيا والصين وماليزيا واستراليا والهند تصدرت قائمة الأسواق المصدرة للسياحة إلى سنغافورة خلال العام الماضي. وجاءت إندونيسيا على رأس القائمة من حيث عدد السائحين، حيث صدرت حوالي 2.59 مليون سائح وجاءت الصين في المركز الثاني، وصدرت نحو 1.58 مليون سائح ثم ماليزيا 1.14 مليون سائح وأستراليا 956 ألف سائح والهند 869 ألف سائح.
وأرجعت هذه الزيادة إلى حملات التسويق القوية إلى جانب عروض شركات الطيران الترويجية الجذابة.
وحول حجم ونوعية الإنفاق الساحي خلال العام الماضي، قالت جاسمين: إنه نما 17% عن العام السابق 2010 ليصل إلى 22 مليار دولار سنغافوري (ما يعادل 17.6 مليار دولار أميركي).
وكان 20% من هذا الإنفاق على التسوق بحصة قيمتها نحو 4.5 مليارات دولار سنغافوري بنمو نسبته 13% عن الإنفاق على التسوق في 2010. وبلغت حصة تكلفة الإقامة 19% بقيمة 4.3 مليارات دولار سنغافوري بنمو 19% أيضاً مقارنة مع العام 2010. وكانت حصة المأكولات والمشروبات من الإنفاق السياحي 10% بقيمة 2.25 مليار دولار سنغافوري بنمو 18% عن العام 2010. وكانت حصة التجوال والترفيه 25% أي ما قيمته 5.48 مليارات دولار سنغافوري بنمو 37% عن العام 2010. أما العناصر الأخرى من الإنفاق فكانت حصتها مجتمعة 26% بقيمة 5.68 مليارات دولار سنغافوري بنمو 5% عن العام 2010.
رزنامة مهرجانات على مدار العام
تتوزع برامج الأنشطة والمهرجانات في سنغافورة على مدار السنة وتمثل رزنامة مشوقة للأحداث. وتقدم المهرجانات تجربة مختلفة في اللون والتميز وتوفر انطباعاً جيداً عن الثقافات الغنية التي تؤكد أن سنغافورة تعتبر ميراثاً غنياً. ففي (ثيميثي) يسير الهندوس على جمار الفحم الملتهبة والتي باعتقادهم أنها تطهر أنفسهم من دنس الحياة. أما الصينيون فيحتفلون بسنتهم القمرية الجديدة على طريقتهم الخاصة.
وهناك تشكيلة غنية من المهرجانات الصينية في سنغافورة بمشاركة الصغار وهم يحملون المصابيح في مهرجان الخريف. أو الاحتفال ببطولة شاب صيني أثناء مهرجان زوارق التنين. وفي تجربة ( ليتل انديا) يضاء شارع سيرانجون بالأنوار البراقة الممتدة إلى الشارع العام الرئيسي. أو تذوق وجبات العشاء المعروضة في الركن الملاوي الرئيسي في منطقة جيلانج أثناء مهرجانات هاري رايا.
ومن نوفمبر ولغاية فبراير تقدم سنغافورة أطول حفل في العالم وبعروض للأضواء ومهرجانات الأعياد وذلك ابتداءً من أضواء عيد الميلاد في شارع اورتشارد إلى الألعاب النارية أثناء رأس السنة القمرية.
وبين شهري يونيو ويوليو حدثان يصوران ولع أهالي سنغافورة بالطعام الجيد والتسوق . وهما مهرجان سنغافورة للأطعمة وعروض الأسعار المخفضة. إذ باستطاعة السائح أو المواطن التمتع بتشكيلة الأطعمة أو الحصول على عرض مميز للتسوق خلال هذه الفترة. كما تتميز هذه الفترة أيضاً بمهرجان الفنون حيث بالإمكان الحصول على أفضل الفنون الآسيوية والعالمية في أماكن العرض المميزة في المدينة.
غراند حياة وسط المنطقة التجارية والترفيهية
يقع فندق غراند حياة وسط المنطقة التجارية والترفيهية في المدينة والتي تضم العديد من المتاجر العالمية مثل شانيل وكريستيان ديور وبرادا ودونا كاران وغيرها. بالإضافة إلى مركز أيون للتسوق وهو المركز الأحدث عند تحويلة أورتشارد الحيوية ويلبي المتطلبات المختلفة للمتسوقين من زوار الفندق. وعلى بعد 15 دقيقة عن الفندق يتواجد الحي الهندي والحي الصيني وشارع العرب، حيث تجارب التسوق مقرونة بمشاهدة الطرز المعمارية المختلفة وأجواء المرح والتسلية إلى جانب أفضل العروض والحسومات.









