الصين تهدد عرش الدولار عبر مقايضة النفط باليوان الذهبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

في خطوة قد تقلص من سيطرة الدولار الأميركي على تسعير النفط الخام، وفي محاولة لتغيير قواعد اللعبة في سوق النفط والغاز العالمي، تستعد الصين لإطلاق عقود آجلة للنفط باليوان، قابلة للتحويل إلى الذهب، حيث بدأت بكين في اتخاذ الإجراءات الفعلية نحو تنفيذ خططها المعلنة مسبقاً لشراء مستورداتها من النفط باليوان الذي يجري تغييره بالذهب، حسبما ذكرت صحيفة «نيكاي آسين ريفيو» وستدخل حيز التنفيذ الفعلي قبل نهاية العام الجاري.

وتعتزم بكين تشجيع الدول المصدرة للنفط عن طريق السماح بتحويل اليوان إلى ذهب في تعاملات سوق الأوراق المالية الخاص بشانغهاي وهونغ كونغ ومركز آخر في بودابست، حيث العقود المستقبلية للنفط ستكون أول عقود للسلع في الصين مفتوحة لصناديق الاستثمار ومؤسسات النفط الأجنبية، وتعد الصين هي المستورد الأول للبترول حول العالم، ما سيؤثر بالسلب على أهمية الدولار الذي لا يزال عملة التسوية الوحيدة في العالم حتى الآن.

الخبراء حول العالم مشغولون حالياً بتحليل هذه الخطوة المربكة إلى حد كبير للعملة الأميركية الخضراء وتهدد بعرشها هذا من جهة، ومن جهة أخرى ينظر الخبراء إلى كون الخطوة الصينية تسمح للدول الكبرى المصدرة للنفط مثل روسيا وإيران بالتحايل على أي عقوبات أميركية مستقبلية عن طريق التعامل باليوان بدلاً من الدولار، ما يؤكد أن «قواعد اللعبة العالمية للنفط تبدأ في التغير بشكل كبير»، ووجود عقود النفط والذهب الآجلة المدعومة باليوان يعني أن المستخدمين سيحصلون على خيار الدفع بالذهب.

وللتاريخ نذكر أن هذا الخبر يتم تداوله من 3 سنوات تقريبا فعقود النفط الضخمة التي وقعت بين روسيا والصين في العام 2014 كانت البداية لعملية إزالة الدولار من السوق العالمية، إلا أن الجديد هو تأكيد بكين هذه المرة أن الخطوة ستكون قيد التنفيذ عالمياً قبل نهاية العام الجاري، وتود الحكومة الصينية تدويل اليوان.

وأن تتم العمليات التجارية عبر عملتها المحلية، خاصة بعد إقرارها كعملة حقوق سحب خاصة لدى صندوق النقد الدولي، لتنضم إلى قائمة قصيرة تضم الدولار واليورو والين والإسترليني.

Email