«نيكاي» إلى أدنى مستوى في 7 أشهر

قلق المستثمرين يضغط على أسهم أوروبا

الاتجاه النزولي يحكم قبضته على مؤشرات بورصة طوكيو | إي بي ايه

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيطرت حالة من القلق على مؤشرات الأسهم العالمية خلال التعاملات أمس حيث تراجعت الأسهم الأوروبية واليابانية فيما غابت الأسهم الصينية لعطلة عامة في البلاد بينما استمر قلق المستثمرين من قرارات الاحتياطي الأميركي بالنسبة لرفع أسعار الفائدة.

تراجعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أمس بعد مكاسب قوية حققتها في الجلسة السابقة مع تركيز المستثمرين على تقرير الوظائف الأميركية المنتظر على نطاق واسع بحثاً عن مؤشرات على توقيت رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

فيما تراجعت الأسهم اليابانية وهبط مؤشر نيكاي لأدنى مستوى في 7 أشهر ويكبد أكبر خسارة أسبوعية في عام ونصف بينما انخفض الدولار أمام الين مع هبوط الأسهم قبل تقرير الوظائف الأميركي.

وتوقع خبراء اقتصاديون ارتفاع عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة بمقدار 220 ألف وظيفة الشهر الماضي ليواصل الاقتصاد معدل خلق الوظائف القوي الذي سجله على مدى السنوات الخمس الأخيرة.

وكان قطاع الطاقة أكبر الخاسرين بين القطاعات حيث هبط مؤشر ستوكس يوروب 600 لأسهم شركات النفط والغاز اثنين بالمئة مقتفياً أثر الخسائر الحادة لأسعار النفط الخام.

ونزل المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.2% إلى 1412.41 نقطة خلال التعاملات بعد صعوده 2.4% في الجلسة السابقة بعدما بعث البنك المركزي الأوروبي برسالة تميل إلى التيسير عقب أول اجتماع له بعد أسابيع الاضطرابات في السوق.

وفي أنحاء أوروبا هبط المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.9% عند الفتح بينما نزل كاك 40 الفرنسي واحداً بالمئة وداكس الألماني 1.1%.

العقود الآجلة

وهبطت الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياتها في 7 أشهر بنهاية تعاملات أمس وسجل المؤشر نيكاي أكبر خسائره الأسبوعية في نحو عام ونصف العام مع إقبال المضاربين على بيع العقود الآجلة واستمرار عزوف المستثمرين عن المخاطرة قبيل صدور تقرير مهم عن الوظائف الأميركية في وقت لاحق.

ونزل مؤشر نيكاي القياسي 2.2% ليغلق عند 17792.16 نقطة وفقد سبعة بالمئة خلال رابع أسبوع من الخسائر على التوالي مسجلاً أكبر هبوط أسبوعي له منذ أبريل 2014.

ولامس المؤشر مستوى 17737.01 نقطة لفترة وجيزة وهو أدنى مستوى له منذ العاشر من فبراير مع صعود الين الذي أضعف معنويات المستثمرين المتراجعة بالفعل جراء مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني.

ونزلت معظم أسهم شركات التصدير حيث انخفضت أسهم تويوتا موتور 2.5% وباناسونيك 4%.

وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 2.1% لينهي تعاملات يوم أمس عند 1444.53 نقطة بينما وصلت خسائره على مدى الأسبوع إلى 6.8%.

ملاذ آمن

وتراجع الدولار يوم الجمعة وارتفع الطلب على الين الذي يعتبر ملاذاً آمناً مع انخفاض الأسهم في الوقت الذي ازدادت فيه ثقة بعض المتعاملين بأن تقرير الوظائف الأميركية لن يدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على الأرجح إلى رفع أسعار الفائدة.

وقال بعض المتعاملين إنه إذا جاء تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية متماشياً مع التقديرات أو فاقها قليلاً فمن المستبعد أن يغير توقعات عدم رفع مجلس الاحتياطي لأسعار الفائدة في وقت لاحق هذا الشهر.

وانحسرت توقعات رفع الفائدة الأميركية في سبتمبر مع تباطؤ الاقتصاد الصيني الذي أثار تقلبات متزايدة في الأسواق. وأدى ذلك إلى تعثر الدولار في الأسابيع الأخيرة وخصوصاً أمام الين.

وانخفض الدولار 0.7% إلى 119.25 يناً متجهاً لتكبد خسائر نسبتها اثنين بالمئة هذا الأسبوع الذي عانى فيه من موجة عزوف عالمية عن المخاطرة عززت الين واليورو.

صعود الين

وارتفع الين أيضاً أمام اليورو الذي تعرض لضغوط واسعة بعدما كشف البنك المركزي الأوروبي عن تقييم حذر لاقتصاد منطقة اليورو ..

وأشار إلى أنه قد يضطر لتعزيز برنامجه التحفيزي الضخم.ونزل اليورو 0.5% إلى 132.85 يناً بعدما هبط إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر عند 132.62 يناً. غير أن العملة الموحدة تماسكت أمام الدولار لترتفع 0.2% إلى 1.11140 دولار بدعم من عمليات تفكيك مطردة لصفقات التداول بفروق أسعار الفائدة الممولة باليورو مع تعثر الأسهم.

جلسة متقلبة

ارتفعت الأسهم الأميركية عند الإغلاق أول من أمس بعدما لمح ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي إلى مزيد من الإجراءات لتحفيز الاقتصاد وقبيل تقرير مهم بشأن الوظائف في الولايات المتحدة قد يكون حاسماً بالنسبة لصناع السياسة بالبنك المركزي الأميركي الذين يبحثون رفع الفائدة.

وصعد المؤشر داو جونز 23.38 نقطة بما يعادل 0.14% ليصل إلى 16374.76 نقطة وزاد مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 2.27 نقطة أو 0.12% ليسجل 1951.13 نقطة وخسر مؤشر ناسداك 16.48 نقطة أو 0.35% .

Email