ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس وذلك بعد خسائر حادة على مدى يومين مدعومة بصعود فودافون مع تجدد الحديث عن مفاوضات مع فيرايزون. بينما ارتفع مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية أمس بعد أن تراجع على مدى ثلاثة أيام وذلك بقيادة مكاسب في أسهم النفط بينما انحسرت بواعث القلق من أن تشن قوات بقيادة أميركية ضربة عسكرية وشيكة على الحكومة السورية.

وقال المتعاملون إن انتعاش الأسهم وعملات الأسواق الناشئة ساهم أيضا في تهدئة مخاوف المستثمرين.

وأقبل المستثمرون على الشراء مع تضاؤل احتمالات شن هجوم غربي وشيك على سوريا.

وزاد مؤشر نيكاي 0.9% إلى 13459.71 نقطة في حين تقدم مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.2% إلى 1116.51 نقطة.

وقفز مؤشر قطاع التعدين الياباني الذي يشمل شركات تكرير النفط 4.9% وكان الأفضل أداء بعد أن ارتفعت أسعار خام برنت إلى أعلى مستوى في ستة أشهر أمس الأول بفعل المخاوف من تعطل إمدادات في حالة تصاعد الأزمة السورية. وأظهرت بيانات حكومية ان مبيعات التجزئة في اليابان تراجعت بنسبة 0.3% في يوليو مقارنة مع مستواها قبل عام في علامة على أن انفاق المستهلكين يفقد بعض قوته الدافعة.

وكان خبراء اقتصاديون قد توقعوا في مسح أجرته رويترز زيادة قدرها 0.6%.

وأظهرت بيانات من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة أن مبيعات التجزئة سجلت زيادة بلغت 1.6% في الاثني عشر شهرا حتى يونيو.

الشركات في أوروبا

وعادت نتائج الشركات في أوروبا لبؤرة اهتمام المستثمرين مع ارتفاع سهم كارفور 5.2% بعد أن حققت ثاني أكبر شركة تجزئة في العالم تحسنا كبيرا في الأرباح بأنشطتها الفرنسية الأساسية.

وقفزت أسهم فودافون البريطانية للاتصالات 8.5% بعد تأكيد إجراء محادثات مع فيرايزون لشراء حصة فودافون البالغة 45% في مشروعهما المشترك بالولايات المتحدة.

وأوقدت الأنباء شرارة موجة صعود في القطاع ليرتفع سهم تليكوم ايطاليا 2.9% وأورانج 2.8% ودويتشه تليكوم 1.4%.

وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5% إلى 1204.78 نقطة بعد أن فقد 2% في يومين.

وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.4% وداكس الألماني وكاك 40 الفرنسي 0.2%.

وكانت مخاطر شن هجوم من جانب القوى الغربية على سوريا دفعت الأسهم الأوروبية للهبوط في الجلسة السابقة، حيث كانت أسهم شركات السفر أكبر الخاسرين رغم ارتفاع اسهم شركات الطاقة بدعم من ارتفاع أسعار النفط. إذ تراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 3.8 نقاط أو 0.3% ليغلق عند 1198.56 نقطة. ونزلت أسهم قطاع السياحة والترفيه 1.4% بقيادة أسهم لوفتهانزا.

لكن ارتفاع أسعار النفط عزز أسهم شركات النفط والغاز التي قفزت 2.4% الأمر الذي ساهم في الحد من مكاسب المؤشر الأوسع. وهبط المؤشر 3.9% منذ منتصف أغسطس بفعل المخاوف من تقليص برنامج التحفيز النقدي الأميركي وأزمة سياسية في ايطاليا وتفاقم الوضع هذا الاسبوع بالتهديد بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا.

الأسهم الأميركية

وارتفعت الأسهم الأميركية عند الاغلاق أمس الأول متعافية من خسائرها على مدى يومين بعد صعود أسهم الطاقة بدعم ارتفاع أسعار النفط مع استعداد الولايات المتحدة وحلفائها لعمل عسكري ضد سوريا. حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 48.38 نقطة أو ما يوازي 0.33% إلى 14824.51 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 4.48 نقاط أو ما يوازي 0.27% إلى 1634.96 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المجمع 14.83 نقطة أو 0.41% إلى 3593.35 نقطة.

 صفقة محتملة بـ130 مليار دولار

قالت مجموعة فودافون أمس إنها تجري محادثات مع فيرايزون للاتصالات لبيع حصتها البالغة 45% في مشروعهما الأميركي فيرايزون وايرلس في صفقة قال تقرير لبلومبرج إن قيمتها ستبلغ نحو 130 مليار دولار.

وقال مصدران لبلومبرج إن فيرايزون تعمل مع عدة بنوك لتدبير عشرة مليارات دولار من كل منها لتمويل نحو 60 مليار دولار من قيمة الصفقة وإن إعلانا سيصدر في موعد غايته الثاني من سبتمبر.

وكانت رويترز ذكرت في ابريل إن فيرايزون عينت مستشارين لعرض محتمل قيمته 100 مليار دولار وإنها تدرس تقديم عرض نصفه نقدا ونصفه في صورة أسهم لشراء الحصة التي لا تملكها في فيرايزون وايرلس.

وفي ذلك الحين قال معظم المحللين إن رقم المئة مليار دولار الذي تدرسه فيرايزون شديد الانخفاض وإن قيمة حيازة فودافون أقرب إلى 120 مليار دولار.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن تحولات كبيرة في الأسواق المالية مثل ارتفاع أسعار الفائدة وتغيرات في قطاع الهاتف المحمول الأميركي قربت مواقف الجانبين أكثر. وأحجم متحدث باسم فيرايزون عن التعليق على تقريري بلومبرج وصحيفة وول ستريت جورنال.

وقال جيرارد كلايسترلي رئيس مجلس إدارة فودافون الشهر الماضي إن الشركة ستدرس بجدية أي عرض لشراء حصتها في فيرايزون وايرلس إذا كان يحقق للمساهمين قيمة أعلى من الوضع الحالي.