ارتفعت الأسهم الأوروبية على نطاق واسع أمس مواصلة مكاسبها للجلسة الثانية بفضل حالة من التفاؤل إزاء الاقتصاد الأميركي بعد بداية قوية لموسم نتائج أعمال الشركات بالولايات المتحدة.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5% إلى 1185.79 نقطة بعد أن صعد 1.4% أول من أمس عندما كشفت ألكوا أكبر شركة أميركية لصناعة الألومنيوم عن أرباح فاقت التوقعات للربع الثاني من العام. وجاء ذلك عقب بيانات قوية للوظائف الأميركية.
لكن متعاملين أشاروا إلى أن نتائج ألكوا القوية ذات أثر إيجابي للمدى القصير لكنها قد تعزز الرأي القائل بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيبدأ قريبا تقليص برنامجه للتحفيز الكمي وهو برنامج داعم للأسهم.
ومن بين الأسهم الأوروبية الأكثر ارتفاعا سهم إي.دي.اف الفرنسية للكهرباء وصعد 6.8% بعدما أعلنت الشركة خططا لزيادة الأسعار. وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر داكس الألماني مرتفعا 0.7% في حين تقدم كاك 40 الفرنسي 0.4% وفايننشال تايمز 100 البريطاني 0.3%.
انتعاش أميركي
فتحت الأسهم الأميركية مرتفعة أمس بعد أن أشاعت نتائج شركة ألكوا تفاؤلا في بداية موسم نتائج الربع الثاني.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 71.38 نقطة أو 0.47% إلى 15296.07 نقطة. وصعد مؤشر ستاندرداند بورز 500 الأوسع نطاقا 9.31 نقاط أو 0.57% إلى 1649.77 نقطة.
وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 13.7 نقطة أو 0.39% إلى 3498.53 نقطة.
وكانت الأسهم الأميركية ارتفعت عند اغلاق أول من أمس مع بدء موسم نتائج الشركات لتواصل المكاسب التي حققتها بدعم بيانات أفضل من المتوقع لنمو الوظائف يوم الجمعة.
صعود نيكاي
انتعش مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية ليسجل أعلى مستوى إغلاق على مدى ستة أسابيع ونصف الأسبوع في مكاسب قادتها الأسهم الكبيرة مع عودة الدولار للارتفاع فوق 101 ين وبفضل صعود الأسهم الأميركية والأوروبية.
وتقدم نيكاي 2.6% إلى 14472.90 نقطة مسجلا أعلى إقفال له منذ 24 مايو في حين زاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.1% إلى 1196.89 نقطة مع ارتفاع 32 من أصل 33 قطاعا بالسوق.
وقد ارتفع نيكاي أكثر من 39% هذا العام مدعوما بسياسات تحفيزية كاسحة من الحكومة اليابانية.
تراجع الاسترليني
تراجع الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى في نحو أربعة أشهر مقابل اليورو بعد بيانات أظهرت أن ناتج قطاع الصناعات التحويلية في بريطانيا قد انكمش على غير المتوقع في مايو بينما اتسع عجز الميزان التجاري.
وانكمش ناتج الصناعات التحويلية 0.8% على أساس شهري بينما كان الاقتصاديون يتوقعون نموه 0.3%. واستقر الناتج الصناعي الأوسع نطاقا دونما تغير يذكر مقارنة بتوقعات لنموه 0.2%.
وارتفع اليورو إلى 86.41 بنسا مسجلا أعلى مستوياته منذ منتصف مارس مقارنة مع 86.04 بنسا قبل صدور البيانات.
وتراجع الاسترليني 0.3% إلى 1.4905 دولار مقارنة مع نحو 1.4975 دولار قبل البيانات. وإذا واصلت العملة البريطانية تراجعها فقد تلامس أدنى مستوى في أربعة أشهر 1.4855 دولار الذي سجلته الأسبوع الماضي.
اتبع الدولار خطى عائدات السندات الأميركية التي انخفضت عن أعلى مستوياتها في سنوات أمس لكن المستثمرين يتوقعون مكاسب للعملة مع انتعاش الاقتصاد الأميركي وتقليص البنك المركزي برنامجه للتحفيز النقدي.
ونزل مؤشر الدولار الذي يقيس قوته أمام سلة عملات 0.1% إلى 84.186 متبعا عن كثب خطى عائدات أذون الخزانة الأميركية التي انخفضت عن أعلى مستوياتها في نحو عامين البالغ 2.755%.
برنت صوب 107 دولارات
تراجع خام برنت باتجاه 107 دولارات للبرميل مع انحسار المخاوف بشأن الإمدادات القادمة من الشرق الأوسط لكن المستثمرين يخشون أن تؤدي أي أنباء سلبية جديدة من مصر إلى مزيد من التقلبات.
تراجع برنت 25 سنتا إلى 107.18 دولارات بعد أن نزل في وقت سابق من الجلسة إلى 106.90 دولارات. وهبط الخام الأميركي 21 سنتا إلى 102.93 دولار بعد أن تراجع إلى102.71 دولار.
وقال مارتن فان موريك الخبير الاقتصادي لدى ارجوس انرجيز فيروتردام "يبدو أن بعض التوتر زال. وهناك اعتقاد بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.".
بيانات تصعد بالذهب
سجل الذهب أكبر ارتفاع له في سبع جلسات أمس بعد أن اخترق مستوى مقاومة فنية مهما وبدعم بيانات التضخم الصينية التي عززت جاذبيته كأداة تحوط من ارتفاع الأسعار بالصين ثاني أكبر مشتر للمعدن في العالم.
وارتفع السعر الفوري للذهب 1.5 % إلى 1254.91 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد أن صعد في وقت سابق إلى 1260.01 دولارا. وزادت عقود الذهب الأميركية تسليم أغسطس 1.5 % أيضا لتسجل 1253.40 دولارا.
وتقدمت الفضة في المعاملات الفورية 1.5 % إلى 19.33 دولارا للأوقية.
وصعد البلاتين 0.7 % مسجلا 1366.99 دولارا بينما زاد البلاديوم 1.2 % إلى 703 دولارات للأوقية.
وكانت الحكومة الصينية أعلنت أمس ارتفاع معدل تضخم أسعار المستهلك في الصين إلى 7ر2 % على أساس سنوي خلال شهر يونيو الماضي، مدفوعا بزيادة قدرها 9ر4 % في أسعار المواد الغذائية.
