سجل اليورو أقل مستوى في خمسة أسابيع أمام الدولار القوي بشكل عام إذ رفعت التوترات السياسية المتنامية في البرتغال تكلفة الاقتراض في دول جنوب منطقة اليورو.

ونزل اليورو 0.3 % إلى 1.2923 دولار وهو أقل مستوى منذ أواخر مايو.

وقد تدفع الخسائر اليورو إلى أقل مستوى له على الإطلاق دون مستوى 1.28 دولار الذي سجله في منتصف مايو لكن محللين يرون أن المتعاملين ربما لا يفرطون في بيع العملة قبيل صدور قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن الفائدة اليوم الخميس.

وارتفع الدولار في حين يترقب المستثمرون بيانات الوظائف التي تصدر يوم الجمعة وقد تعزز التوقعات لبدء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في تقليص برنامج التحفيز النقدي. وسجل مؤشر الدولار أعلى مستوى في خمسة أسابيع عند 83.717. ونزل اليورو أكثر من واحد % مقابل الين إلى 129.01 يناً في التعاملات الالكترونية على منصة إي.بي.اس. وساهم تراجع اليورو أمام الين في انخفاض الدولار 0.7 %إلى 99.98 يناً.

الخام الأميركي

وارتفع الخام الأميركي لأكثر من 100 دولار للبرميل مسجلاً أعلى مستوى في 14 شهراً مع مراهنة المتعاملين على انخفاض حاد في مخزونات النفط بالولايات المتحدة أكبر بلد مستهلك له في العالم في حين استمدت الأسعار دعماً إضافياً من التوترات في الشرق الأوسط.

واستفاد برنت من بواعث قلق من أن تؤدي القلاقل في مصر إلى مزيد من زعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط وتعطيل إمدادات النفط ليرتفع الخام لأعلى مستوى في أكثر من أسبوع عند 105.61 دولارات للبرميل.

وقال بن لو برون محلل الأسواق لدى أوبشنز اكسبرس في سيدني :"توترات الشرق الأوسط تدعم الأسعار دائماً هذا إلى جانب شح المعروض في الولايات المتحدة.. إنهما خبران إيجابيان للخام".

وارتفع سعر الخام الأميركي 1.75 دولار إلى 101.35 دولار للبرميل بعد أن صعد إلى 102.18 دولار في وقت سابق من الجلسة. وزاد برنت 81 سنتاً إلى 104.81 دولارات.

ارتفاع محدود للذهب

ارتفع الذهب في معاملات هزيلة مع تراجع الأسهم الآسيوية وإثر تصريحات لاثنين من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي بأن التحفيز الاقتصادي قد يستمر لفترة. لكن ثقة المستثمرين ظلت ضعيفة مع استمرار النزوح من صناديق المؤشرات وعدم تحسن الطلب رغم بقاء الأسعار قرب أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات مما ينبئ بأن السوق يتوقع مزيداً من الانخفاض. وارتفع السعر الفوري للذهب0.23 % إلى 1244.30 دولاراً للأوقية (الأونصة) في حين استقرت عقود الذهب الأميركية دون تغير يذكر عند 1243.90 دولاراً. وزادت الفضة في المعاملات الفورية 0.62 % إلى 19.47 دولاراً للأوقية.

في المقابل تراجع البلاتين 0.22 % إلى 1360.49 دولاراً بينما ارتفع البلاديوم 0.12 % إلى 684.47 دولاراً للأوقية.

«يوروفرست» يفتح منخفضاً

تراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس جراء تصاعد التوترات السياسية في الشرق الأوسط وضعف وتيرة النمو في الصين وتجدد المخاوف من أزمة الديون في أوروبا.

ونزل مؤشر يوروفرست 300 أسهم الشركات الأوروبية الكبرى 11.20% أو 1 % إلى 1147.57 نقطة بعد أداء ضعيف في آسيا. ونزلت أسهم شركات التعدين 1.2 % بعد أن كشفت بيانات صينية أن وتيرة نمو القطاع سجلت أبطأ مستوى في عدة أشهر في يونيو. وتسببت بواعث القلق إزاء الشريحة التالية من حزمة الإنقاذ لليونان في شيء من الاضطراب بين المستثمرين ونزلت أسهم البنوك 1.7% وشركات التأمين 1.3%.

وقال مارك وارد من سانلام للأوراق المالية: "من المرجح أن يشهد السوق درجة عالية من التذبذب في ظل حالة الاضطراب وعدم التيقن إزاء الوضع السياسي في مصر والاستقرار في الشرق الأوسط واقتراب نهاية المهلة الممنوحة لليونان لإثبات قدرتها على تنفيذ شروط حزمة الإنقاذ قبل تسلم الشريحة التالية".

وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر فايننشيال تايمز 100 البريطاني منخفضاً 1 % في حين هبط مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.9 % وداكس الألماني 0.9 %. وخسرت بورصة لشبونة عند افتتاح جلستها نحو 6 % من قيمتها غداة استقالة وزير أساسي ثانٍ في حكومة يمين الوسط مكلف تطبيق خطة المساعدة الدولية للبرتغال قبل سنتين، ما أدى إلى انخفاض كل البورصات الأوروبية.

 وبعد تراجع بورصة لشبونة 5,99 % الى 5199,01 نقطة، انخفض مؤشر داكس الأساسي في فرانكفورت أكثر من 2 %. كما عكست بورصة مدريد قلقاً من الأزمة في البرتغال وتراجعت في بداية الجلسة نحو 3 %. وكان وزير المال البرتغالي فكتور غاسبار استقال الاثنين، تلاه وزير الخارجية باولو بورتاس الذي قدم استقالته الثلاثاء، لكن رئيس الوزراء بيدرو باسوس كويلو رفض الاستقالة في محاولة لانقاذ التحالف الحاكم.

أسهم أميركا تفتح منخفضة

فتحت الأسهم الأميركية منخفضة أمس بسبب تأثر معنويات المستثمرين ببيانات ضعيفة من الصين وأزمة سياسية في البرتغال بالرغم من بيانات مشجعة بشأن سوق العمل الأميركية. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى54.99 نقطة أو 0.37 % إلى 14877.42 نقطة وهبط مؤشر ستاندرداند بورز 500 الأوسع نطاقاً 8.64 نقاط أو 0.54 % إلى 1605.44نقاط. ونزل مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 13.35 نقطة أو 0.39 % إلى 3420.04 نقطة.

 

زيادة حادة للعجز التجاري الأميركي

أظهر تقرير للحكومة الأميركية ارتفاع العجز التجاري للولايات المتحدة ارتفاعاً حاداً في مايو مع زيادة حجم الواردات من الصين وباقي العالم وانخفاض الصادرات جراء ضعف النمو في الخارج. وقالت وزارة التجارة الأميركية إن العجز التجاري ارتفع أكثر من12 % إلى 45 مليار دولار من 40.1 مليار دولار في ابريل وهي أكبر زيادة على أساس شهري في عامين. وانخفضت أعداد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة للأسبوع الثاني على التوالي الأسبوع الماضي مما يشير إلى زيادة مطردة في خلق الوظائف. وقالت وزارة العمل الأميركية الأربعاء إن الطلبات الجديدة تراجعت بمقدار خمسة آلاف طلب إلى 343 ألفاً.

 

ركود منطقة اليورو في طريقه للانحسار

أظهرت استطلاعات أن اقتصاد منطقة اليورو في طريقه للخروج من حالة الركود في النصف الثاني من العام إلا أن هناك مخاطر تتهدد المنطقة بأكملها مع عودة أزمة الديون إلى دائرة الضوء.

وارتفع مؤشر ماركت لمديري المشتريات في منطقة اليورو وهو مسح شهري لآلاف الشركات إلى أعلى مستوى له منذ مارس 2012 الشهر الماضي مسجلاً 48.7 من 47.7 في مايو.

ولا يزال الرقم دون حاجز النمو البالغ 50 لكنه يمثل تحسناً ملحوظاً عن انخفاضات الخريف الماضي. وبشكل عام فإن مؤشرات مديري المشتريات تشير إلى انكماش اقتصاد منطقة اليورو بنحو 0.2 % في الفترة من أبريل إلى يونيو.